المقالات

خلخالي...العراق

1258 16:18:00 2010-02-07

سعد الصالحي

«آية الله خلخالي» رئيس محاكم الثورة الإسلامية في إيران، الرجل الذي دفع بالمئات من رجال الشاه إلى المشانق في محاكمات لم تكن تستغرق أكثر من عشر دقائق لكل.. ضحية! يقولون ان هذا الرجل جلادا وقاتلا من الطراز الأول، لكن بعد ثلاثين عاما على انقضاء قراراته الدموية التي أصدرها اتضحت لنا الرؤية... الآن! لو لم يفعل «خلخالي» ما فعل لانتهت الثورة الإسلامية في مهدها ولحدث لها ما حدث لثورة «مصدق» رئيس الوزراء في عام 1953 حين انقلب على الشاه لكنه ترك الرؤوس فوق الأكتاف، فتدخلت المخابرات الأمريكية وحركتهم فطار «مصدق» وانتهت.. ثورته وعاد الشاه إلى السلطة! إذن ؟ ما فعله «خلخالي» كان أكثر من ضروري حتى يقوى ظهر الثورة ويبعد عنها المؤامرات بقتل كل تلك الرؤوس من قيادات الشاه المدنية والعسكرية، وله مقولة طريفة قالها لجنرال كان ينتظر حكم الاعدام حين سأله هذا الأخير.. «وماذا لو اكتشفت انني بريء بعد إعدامي»؟ فقال آية الله.. «سوف يعطيك الله عز وجل يوم القيامة غرفة أكبر في الجنة وحوريات أكثر جمالا كتعويض لك»!! ما يحدث في العراق حاليا من عمليات يقودها البعثيون والقاعدة ضد العراقيين هو نتيجة لعدم وجود «خلخالي عراقي» يقطع هذه الرؤوس العفنة منذ يوم سقوط التمثال في التاسع من ابريل، ولو ان نشامى العراق الذين عانوا من حكم البعثيين على مر عقود اقاموا المشانق في طول العراق وعرضها وعلقوا عليها هؤلاء الخونة، فسوف يعود الأمن والأمان والديموقراطية الى العراق في وقت أسرع مما هو عليه.. الآن .ولن نرى او نسمع من يتجرأ ويقول انا بعثي انا وهابي او يترحم على المقبور صدام وازلامه لرأيت العربان يحترمونا ويخافونا لا لأننا أجرمنا بل لأننا أقمنا محكمة العدل بهؤلاء الخنازير ولرأينا أهلنا السنة الحقيقيين معنا يشاركونا السلطة والحكم . وكل مكونات الشعب العراقي بجميع أطيافه وألوانه .

اليوم البعثييون يطلون برؤسهم من كل الطوائف ويلملمون شملهم الذي لم يتفرق اصلا نعم نحن لا نغفل وجود الاحتلال الامريكي والحكومات العربية الذين قووا شوكتهم ودعموهم ماديا واعلاميا لكن نحن مقصرون مع انفسنا ومع الشعب العراقي المظلوم كنا نستطيع ولا زلنا نستطيع القضاءعلى من يريد الاطاحة بالحكم وعودة هؤلاء البعثيين الارهابيين .نعم لو اتحدنا وجعلنا العراق امام اعيننا وراينا الامهات الثكلى والايتام والمساكين وخرجنا قليلا ومشينا بأزقة الفقراء وشعرنا بالمعاناة ولامسنا الألام وزرنا المقابر المزدحمة بأهلها الذين فاقوا من زارهم عددا .لاصبحنا كلنا خلخالي على البعث.

نحن لاهون والاخرون يخططون ويعملون بالخفاء سابقا والان بالعلن ليس لهم رادع نعم نحتاج الى خلخالي عراقي لا يكون اسير (الفتيا ) .خلخالي العراق يجب ان يكون اقسى من خلخالي ايران لانه سوف يجد من طائفته ارهابيين اكثر مما يتوقع ويجدهم حوله ممكن حتى في بيته لانه سوف ينظف غبار السنيين الطويله المظلمة التي ورثناها. خلخالي ايران كان يعمل في الصباح خلخالي العراق يجب ان يعمل صبحا ومساءا انا لا ادعو الى الدماء لكن ادعو الى العدل والقصاص من المجرمين القتلة وأخذ الثأرلدماء الشهدااااااء وحتي لا يجري علينا ما جرى لثورة مصدق عام 1953

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الشمالي
2010-02-10
اية الله خلخالي كان تركي آذري من مدينة خلخال في شمال غرب إيران ، وكان يقتل المعارضين وعندما يعترض بعضهم على الحكم يقول له: سأقتلك فإن كنت مذنبا ستذهب إلى جهنم وبئس المصير وإن كنت بريئا فستذهب إلى جنة عرضها السماوات والأرض، وخلخالي بهذه الطريقة حافظ على الثورة الإسلامية فقطع رؤوس الفتنة جميعا، حتى أصبح بعض المعارضين بمجرد أن يسمعوا بأن خلخالي جاء إلى مدينتهم لا ينامون في منازلهم.
أبو حيدر الواسطي
2010-02-09
مقالتك صحيحة وعلى المسؤلين عن أمن العراق وأرواح أبنائه قرائتها وأن كان الوقت متأخرا وقد أخذ الأرهاب مأخذه من الشعب العراقي المظلوم , لكن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي .
احمد الربيعي
2010-02-08
الشعب ينتظر نتائج المحكمه الاتحاديه..واذا ماكو نتيجه ترضي الشرفاء فكل الشعب يصير خلخالي ويقتص من هؤلاء المجرمين حتى لو هربوا تحت الارض
علي حسين علي
2010-02-08
تزامنا مع انجازات خلخالي ضد أركان نظام شاه ايران السابق,روى لي حينها احد القريبين منه انه بعيد اصداره الحكم بإعدام رئيس وزرائه أمير عباس هويدا وقبيل الشروع في تنفيذه وقع خلاف بين مسؤولي المحكمة بغية وقف التنفيذ فما كان من خلخالي إلا أن انسحب من الإجتماع وعاد بعد برهة قصيرةمن الزمن سائلا إياهم عما اتفقوا عليه فقالوا لازلنا مختلفين فرد عليهم قائلا لا تختلفوا فقد تم إعدامه,فعندماإنسحب الخلخالي اتصل بالإمام الخميني عارضا عليه أمر الإختلاف فسأله الإمام أوجدت هويدا مذنبا؟قال نعم,فقام بتنفيذ الإعدام .
علي حسين علي
2010-02-08
يوجد في العراق الآن الكثير من "خلخالي"وهم بعدد ضحايا النظام البعثي المقبور وأفراد عوائلهم ومحبيهم ممن يمكن تسميتهم "الخلخاليون في العراق",ولكن ما يحول بين هؤلاء الخلخاليين وإنجاز أهدافهم بإنزال القصاص العادل في مجرمي النظام البعثي المقبور هو وجود قوات الإحتلال الأمريكي التي حاولت وبقدر المستطاع تقليل عدد المقتص من أزلام ذلك النظام العفن الى الحد الأدنى جدا,مما يؤكد بأن سقوط النظام البعثي بواسطةذلك الإحتلال كان رحمةللبعثيين فلو سقط نظامهم بواسطةالشعب مباشرةلكانت ثمار القصاص افضل واوفر ز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك