سعد الصالحي
«آية الله خلخالي» رئيس محاكم الثورة الإسلامية في إيران، الرجل الذي دفع بالمئات من رجال الشاه إلى المشانق في محاكمات لم تكن تستغرق أكثر من عشر دقائق لكل.. ضحية! يقولون ان هذا الرجل جلادا وقاتلا من الطراز الأول، لكن بعد ثلاثين عاما على انقضاء قراراته الدموية التي أصدرها اتضحت لنا الرؤية... الآن! لو لم يفعل «خلخالي» ما فعل لانتهت الثورة الإسلامية في مهدها ولحدث لها ما حدث لثورة «مصدق» رئيس الوزراء في عام 1953 حين انقلب على الشاه لكنه ترك الرؤوس فوق الأكتاف، فتدخلت المخابرات الأمريكية وحركتهم فطار «مصدق» وانتهت.. ثورته وعاد الشاه إلى السلطة! إذن ؟ ما فعله «خلخالي» كان أكثر من ضروري حتى يقوى ظهر الثورة ويبعد عنها المؤامرات بقتل كل تلك الرؤوس من قيادات الشاه المدنية والعسكرية، وله مقولة طريفة قالها لجنرال كان ينتظر حكم الاعدام حين سأله هذا الأخير.. «وماذا لو اكتشفت انني بريء بعد إعدامي»؟ فقال آية الله.. «سوف يعطيك الله عز وجل يوم القيامة غرفة أكبر في الجنة وحوريات أكثر جمالا كتعويض لك»!! ما يحدث في العراق حاليا من عمليات يقودها البعثيون والقاعدة ضد العراقيين هو نتيجة لعدم وجود «خلخالي عراقي» يقطع هذه الرؤوس العفنة منذ يوم سقوط التمثال في التاسع من ابريل، ولو ان نشامى العراق الذين عانوا من حكم البعثيين على مر عقود اقاموا المشانق في طول العراق وعرضها وعلقوا عليها هؤلاء الخونة، فسوف يعود الأمن والأمان والديموقراطية الى العراق في وقت أسرع مما هو عليه.. الآن .ولن نرى او نسمع من يتجرأ ويقول انا بعثي انا وهابي او يترحم على المقبور صدام وازلامه لرأيت العربان يحترمونا ويخافونا لا لأننا أجرمنا بل لأننا أقمنا محكمة العدل بهؤلاء الخنازير ولرأينا أهلنا السنة الحقيقيين معنا يشاركونا السلطة والحكم . وكل مكونات الشعب العراقي بجميع أطيافه وألوانه .
اليوم البعثييون يطلون برؤسهم من كل الطوائف ويلملمون شملهم الذي لم يتفرق اصلا نعم نحن لا نغفل وجود الاحتلال الامريكي والحكومات العربية الذين قووا شوكتهم ودعموهم ماديا واعلاميا لكن نحن مقصرون مع انفسنا ومع الشعب العراقي المظلوم كنا نستطيع ولا زلنا نستطيع القضاءعلى من يريد الاطاحة بالحكم وعودة هؤلاء البعثيين الارهابيين .نعم لو اتحدنا وجعلنا العراق امام اعيننا وراينا الامهات الثكلى والايتام والمساكين وخرجنا قليلا ومشينا بأزقة الفقراء وشعرنا بالمعاناة ولامسنا الألام وزرنا المقابر المزدحمة بأهلها الذين فاقوا من زارهم عددا .لاصبحنا كلنا خلخالي على البعث.
نحن لاهون والاخرون يخططون ويعملون بالخفاء سابقا والان بالعلن ليس لهم رادع نعم نحتاج الى خلخالي عراقي لا يكون اسير (الفتيا ) .خلخالي العراق يجب ان يكون اقسى من خلخالي ايران لانه سوف يجد من طائفته ارهابيين اكثر مما يتوقع ويجدهم حوله ممكن حتى في بيته لانه سوف ينظف غبار السنيين الطويله المظلمة التي ورثناها. خلخالي ايران كان يعمل في الصباح خلخالي العراق يجب ان يعمل صبحا ومساءا انا لا ادعو الى الدماء لكن ادعو الى العدل والقصاص من المجرمين القتلة وأخذ الثأرلدماء الشهدااااااء وحتي لا يجري علينا ما جرى لثورة مصدق عام 1953
https://telegram.me/buratha