أبو أحمَد الحَداد المَسعودي
مَرَت السُنون ... لقد تنفسَ الصُعداء من أبناء الشعب المظلوم في عراقنا الحبيب الذي قضى أكثر من أربعينَ عاما ًمُكبلا ًومُقيداً بقوانين حزب كافر وعنيد لايَعرف إلا نفسَه ...وَبدون َأي مُقومات إنسانية تقيّم هذا الشعب الأبي .أعواماً مَرت وَالحُرية والديمقراطية ُتدق ُأبوابَ العراق منْ خلال صَناديق الإقتراع لكي يُعبرَ الشعبُ بصَوته لقادته الشرفاء من خلص أبنائه الغيارى . حَقا ً أنها الحُرية ُبكل أبعادَها السياسية والإجتماعية والفكرية والعقائدية وحتى في التنظيمات السياسية لكيانات وطنية وعرقية وإقليمية بألوان الطيف العراقي .من شماله إلى جنوبه ومن شرقه حتى أقصى غربه ، فالحُرية يعيشها هذا الشعب رُغمَ قصَر عُمرها ! الأحزابُ التي تبلوَرَة منذ ُأمد طويل وتعَدَدَة بتيارات للإصلاح والتنمية والتغير لبناء قاعدَة جماهيرية مُثقفة بَعيدَة عن الطائفية والعرقية المَغيضة والعنصرية الجاهلية بكُل إنعطافاتها الفكرية والعقائدية . والإئتلافات الوطنية المرموقه برموز قادتها الأجلاء من الروحانيين والأكاديميين والشباب الواعي المثقف . الحُريةُ شمَلتْ بأبواب مُنفتحَة منها في الصحافة والمَقالة والقصَة والقصيدَة والقول الهادف الوطني . وغيرُها منَ المُسَمَيات الفكرية التي تصُبُ في نفس المعنى بمَجالات أوسَع ، فنرى منها مالانراهُ في العالم الثالث الذي يعيش حَولنا اليوم على وَجه التحديد والحصر . التلون في الكتابات العلمية بأقلام وَطنية لها مساحات واسعة ومفتوحة من الصحافة والمُطالعة في عراقنا الحبيب هذه الأيام بالذات .فالكُلُ يَعملُ وفق سياق مُوَحَد هادف يصُب في مَصلحة الوطن الواحد هو العراق . يتأقلم الجميعُ بضوابط أخلاقية ووطنية ودينية وإجتماعية وغيرها . يَسُودها الإحترام المتبادل للرأي والرأي الآخر! بعيدة ٌعن التجريح والتشهير هَمُها التآلف لا الفرقة والتحابُب لاالتعصُب ، والشورى لا التفرُد بالرأي ...الحُرية ُوالديمقراطية أولدَت الإنتخابات وصَناديق الإقتراع للتعبير الصادق لترشيح ماهوَ مُناسب من الأشخاص المثاليين الشرفاء المخلصينُ من أبناء هذا الشعب الغيور وهذا البلد العريق بتأريخه والحافل ببطولاته . التجربة اليوم يعتبرها البعض ناجحه رُغم قصَر عُمرَها مع تعثرات للأرهاب بعملياته الجبانه يوميا ًضد هذا الشعب الصابر فالتفجيرات وزرع الخوف وشياع التفرقة المذهبية كُلها ظنون واهية لللإرهاب وهيهات منا الذلة .يخسأ الإرهاب بكل وجوهه النكراء لرجالاته الجبناء الخونه . نحن شعبٌ يتحلى بالإيمان والصبر والإقتداء والإقتفاء بخط المرجعية الرشيدة لرجالات الحوزة العلمية في النجف الأشرف حفظهم الله جميعا ًقادة ً وسادة ً لهذا الشعب العظيم . ما أريدُهُ من هذا السَرد هوَ أننا في الأيام القليلة الآتية لنا مخاض جدي وعسير لدورة جديدة من الإنتخابات البرلمانية في دورتها القادمة والنخب الوطنية المعطاء والمخلصة .نحن ُ في بلد نعاهدُهُ أن يكون على بوابة التغير لغد أفضل بعون الله تعالى ، لذا ندعوكم جميعا ونفسي للمُشاركة ضمن واجب مُقدَس فاعل يبعث البسمَة على شفاه الأيتام والأرامل من أهل العراق بالتطلع ليوم مشرق جديد ....لاتدع أخي المُواطن الفرصة تمر والعدو يتربص بنا الدوائر .العراق عراقنا جميعا ً ( كُلكُم راع وكُلكُم مسأول عن رعيته )عاش العراق المفدى الحبيب وعاش شعبه الصابر ورحمَ الله ُ الشهداء وحفظ الله ُ كُلَ قادته الشرفاء ... آمين يارب العالمين من هولنده : حررهُ قلم الحاج أبو أحمَد الحداد المَسعودي (2010)
https://telegram.me/buratha