المقالات

من المسؤول!! ولمصلحة من ؟؟

680 10:49:00 2010-01-31

علي حسين غلام

قبلنا بكل شيء من ضعف في الأداء بأستثناء المؤمنين وتغيب عن الحضور(نعم لبعضكم ) ، وسجالات وجدالات طوال لنقاش قانون يهم الشعب ، ومزايدات حزبية وفئوية على التصويت لهذا القانون أو ذاك ، والخروج من قبة البرلمان لعدم القبول بتعديل تشريع ما ، قبلنا بكل الطبخات التي تطبخ وعلى نار هادئة كما تقولون في مطابخ البرلمان في خارجة أو داخله بغض النظر عن قوتها و ضعفها أو نفعها لهذه الجهة أو أضرارها بتلك الجهة ، قبلنا بالهرج والمرج في البرلمان لقبول موقف أو رفض مقترح ، وبأيفادات النزهة والأستجمام أو السفر لمؤتمر لا نفع فيه ، قبلنا بحضوركم الكبير لمناقشة رواتبكم والأمتيازات التي تعطى لكم وبقانون حراسكم ، قبلنا بعدم رفع الحصانة عن برلماني أرهابي وعن أخر يفجر البرلمان وعن برلماني يمجد البعث ويخالف الدستور ، وعدم أستدعاء وأستجواب الوزراء المفسدين ، قبلنا بكل التوافقات السياسية على حساب الوطن والشعب ، وبالمصالحة الوطنية والأصلاح السياسي على حساب دماء الشهداء والأمهات الثكالى ، قبلنا بحظنا العاثر يوم شاهدناكم وعرفناكم وبغفلتنا يوم أنتخبناكم وجعلنا مصيرنا ومصير الوطن والأمة بين أيديكم ، قبلنا بحكومة وحدة وطنية فيها وزراء مفسدين أو أرهابيين ، وبأدائها الضعيف والتلكأ في تقديم الخدمات نتيجة المحاصصة والأنفجارات بين الحين والآخر ووقوع ضحايا نتيجة الخروقات في أجهزتها الأمنية ، وملف السونر لكشف المتفجرات كان الأجدر أحتواء الموضوع وجعلها ضمن الدائرة المغلقة للحكومة وعدم السماح لمن هب ودب وغير المعنيين في مفاصل الدولة التدخل فيه ، لغايات وأهداف أنتخابية أو حزبية أو شخصية أو لمأرب وأجندات خارجية تعمل بالضد من توجهات الشعب ، وقبلنا وقبلنا بكل شيء رغماً عنا .. ولكن لا نقبل تدخل بعض النواب الغير المبرر في الأمور الأمنية وخصوصاً أولئك الذين لم نشاهدهم أو نسمعهم أو نسمع بهم ألا في هذه الأيام لا ندري لدعاية أنتخابية أو لبراءة الذمة قبل مغادرة البرلمان ، والمعمول في جميع دول العالم عندما توجد قضايا تمس أمن المواطن والأمن القومي تحال القضية الى الدوائر المختصة او الى اللجان ذات العلاقة للبت وأيجاد الحلول ، أن أثارة موضوع أجهزة الكشف السونر عن المتفجرات في هذا الوقت لأمر خطير ومثير للجدل وتثير كثير من التساؤلات وعلامات الأستفهام، لمصلحة من ؟؟ يتم الكشف بشكل علني لأجهزة غير فعالة ولا يوجد بديل عنها ، وجعل المواطن في دوامة الخوف ورسم صورة ذهنية0 لمصاحبته الموت في كل مكان ،هل هي لعبة انتخابية ؟ أم مفهوم حقيقي عميق لمشكلة أمنية من اجل أيجاد الحلول لها وحقن الدماء نتيجة العمليات الأرهابية ، وخصوصاً أن المتصدين لهذا الموضوع برلمانيون لا دخل لهم بالشؤون الأمنية لا من قريب أو من بعيد ، لاندري لماذا هذا الأستهزاء الرخيص بالدم العراقي وعدم الشعور بالمسؤولية الوطنية والشرعية ، ألا يخافون الله من أعمالهم هذه ، ألا يعلمون أنهم قد قدموا خدمة على طبق من الذهب للأوغاد والقتلة والأرهابيين بكشفهم للمعلومات عن هذه الأجهزة ، والسؤال الآخر لماذا.؟ لم تعترض القوى الأمنية المعنية مباشرة بالملف بشدة على هذا الموضوع والدخول في جدل ونقاش وراء الكواليس أو في وسائل الاعلام لغلق الموضوع لحين العثور أو ايجاد البديل الأكفأ لهذه الأجهزة، وعتبنا على الأجهزة الاعلامية وخصوصاً الفضائية العراقية لنقلها وتناولها القضية بشكل واسع ومسهب كأنها تنقل حدث مهم يزيل الهموم عن كاهل الفقراء أويقلل نزف الدماء بالرغم ان عمل الأعلام هو فضح المخفي والمستور ولكن بحدود المعقول وخصوصاً قضية تمس أمن الوطن والمواطن وكما هو حال لوسائل الأعلام في جميع أنحاء العالم ، وعجبي للرئاسات الثلاثة لعدم تدخلها وأحتواء الموضوع بالسرعة الممكنة وتفويت الفرصة على الذين يصطادون في الماء العكر ، وللأسف لم تكون ردود أفعال المواطنين في الشارع بمستوى المسؤولية والحس الوطني والوقوف مع الأجهزة الأمنية والمشاركة الفعالة ومساعدتها أستخبارياً في أستتباب الأمن لكون المستهدف أصلاً هو لا غيره ، وعجيب وغريب ظهور نواب في نهاية الدورة البرلمانية الذين كانوا بالأمس لا ينفعون بل يضرون وبعد سبات طويل وعميق....يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم وهي الطامة الكبرى!!! لكونهم بعيدين كل البعد عن الأمور الأمنية والفنية والمهنية والمعرفية ولنسلم القضية لأصحابها والمختصين بشؤونها والمعنيين بها وكما يقول المثل (أعطي الخبز الى خبازته )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك