الشيخ اكرم البهادلي
الحياة الديمقراطية والتجربة العراقية الجديدة افرزت حالات جيدة وهو مايحدث من سجالات وتاخير للقرارات والقوانين والعل البعض او الكثير يتحدث عن ان تاخير القوانين ربما لا ياتي في صالح المواطن وللوهلة الاولى هذا الكلام منطقي لكن مع تفكر وتأمل نجد اننا قبل سقوط صنم الدكتاتورية كنا نعاني من تفرد الدكتاتور بقراراته السريعة والمتعجلة والطائشة وكانت واحدة من سيئات ذلك النظام السيء بالجملة هو انه كان يعتبر القانون جرت قلم يكتب ويمحو يقرر وينسخ من دون وعي او تفكير ولكن ما ان وضعنا مؤسسات جديدة مع حياتنا الدستورية يبدو ان اشخاصا دخلوا العملية السياسية وهم لا يريدون ان يتعلموا ما هي الحياة الديمقراطية والسياسية ولا يستطيعون الفصل بين ما هو حزبي ضيق وضيع وما بين هو وطني جماهيري واحدهم ان سألته لماذا رفعت هذا الشعار او ذاك يبادر للقول انه يريد كسب الناخب حتى وان كان يغش الناخب وان كان شعاره يتعارض مع الوطنية اصلا ومن امثال هؤلاء الشعاراتيين سامي العسكري ماشة النار التي يلجأ لها الدعاة عندما يريدون انتقاد الاخرين لانهم ما ان يتم الرد عليه يتبرا منه الدعاة ويقولون - تصريح شخصي " مخبل " - ولكنهم يريدون ان يقلبون الحقائق
فشعارات العسكري الكاذبة صيغت في الدائرة الضيقة لحزب الدعوة وانفلت بها لسان العسكري تلقينا وشعاراته عن تاخير الميزانية اصدعت رؤوسنا وربما جعلتنا نتحدث عن المؤخرين بسوء لكن ما ان انكشفت الحقيقة حتى وجدنا انفسنا مطالبين باعتذار للمؤخرين وتوبيخ للعسكري الذي زيف الحقائق في عيوننا فالظاهر ان الدعاة ارادوا ان يلغفوا المل بما حمل وينفقوا ميزانية العراق على الانتخابات لشراء الذمم كما فعلوها في انتخابات مجالس المحافظات ولا اعرف هل سمعوا فتوى السيد السيستاني بتحريم شراء الاصوات او انهم لايقلدون السيد السيستاني الا قبيل الانتخابات لانهم لو كانونا اسلاميين حقا او متدينين حقا لقالوا الحقيقة لان الحقيقة وجه واحد وهي وجوه عند غير المتدين فكان عليهم ان يقولوا انهم يريدون تمرير الميزانية لينهبوها قبل ان تنتهي فترة ولايتهم وانهم وقفوا بوجه قانون السلوك الانتخابي لانهم يريدون ان ينهبوا والا ماذا تسمون ان نائبا في البرلمان وانيطت به امانة الدفاع عن حقوق المواطن يدافع عن الحكومة الذي هو رقيب عليها في الدستور فهل يحق للمدعي العام ان يكون محاميا لمجرم وهل من العدالة ان يدافع النائب عن حزبه الصغير واذا تقاطعت سلوكيات ذلك الحزب مع مصلحة المواطن والجمهور ، لقد تمخضت العملية السياسية عن برلمان عراقي تظهر فيه الاكاذيب فكل حزب او كتلة تزايد وتكذب تكتشف وهي ثمرة الديمقراطية ان يعرف المواطن العراقي الكاذب والصادق وتميز بين شعار انتخابي وشعار وطني .
https://telegram.me/buratha