المقالات

الشيخ (م .ع) والمجاهرة بالطائفية!

1413 17:11:00 2010-01-29

مقالة لخلف الحربي والمنشورة في صحيفة عكاظ السعودية

خلافنا العقائدي مع الإخوة الشيعة ليس سرا، وهو خلاف جوهري لم يولد اليوم أو أمس، ولكن الخلاف لا يعني بالضرورة العداء أو الكراهية، خصوصا وأن أعداء الإسلام وفي مقدمتهم إسرائيل يسعون بكل الطرق لإشعال الفتنة بين أبناء الطائفتين الإسلاميتين وحينها سيضطر ضحايا الصراع إلى اللجوء إلى مخيمات رسمت عليها نجمة داود لتلقي العلاج والغذاء، وقد تتكرم علينا إسرائيل بتخصيص خيمتين مختلفتين لصلاة أبناء الطائفتين تتجهان نحو قبلة واحدة!.

وقد قدمت لنا قناة lbc اللبنانية نموذجين محليين للباحثين عن الشهرة على حساب الأمن الاجتماعي، الأول كان الشاب (م .ع) الذي استعرض علاقاته الماجنة ولقي عقابه القانوني، والثاني هو الشيخ (م .ع) الذي يقدم برامج دينية في هذه المحطة ويتلقى مقابل ذلك أموالا كسبتها المحطة عن طريق برامج الرقص وحوارات هيفاء وهبي ونانسي عجرم، ناهيك عن فوازير (فغالي) الذي اشتهر بتقليد الفنانات والتي كانت تعرض في نفس الشهر الفضيل الذي يقدم فيه الشيخ (م .ع) برنامجه المعروف!.

الشيخ (م.ع) لم يفكر كثيرا (باختلاط) المكافأة المالية التي يتلقاها من المحطة بمكافأة المشاركين في برنامج ستار أكاديمي، لذلك ركب سيارته ــ التي قد يكون قد اشتراها بأموال المحطة أو على الأقل دفع ثمن وقودها من أموال المحطة ــ وذهب ليلقي خطبة في المسجد حول أحداث الجنوب ليدخلنا في مشكلة لم تكن في الحسبان، وهو أمر لم يفعله أحد غيره من مشايخنا الأفاضل لأنهم يتحدثون عن الجوهر ولا يبحثون عن القشور، ويسعون لما فيه خير أمة الإسلام ولا يسعون أبدا لكسب إعجاب الجمهور عبر إطلاق كلمات طائشة تضر أكثر مما تنفع.

لنتحدث بصراحة.. ما هي علاقتنا بالسيستاني كي يقحمه الشيخ (م.ع) في قضايانا بهذه الطريقة الفجة؟!، وحتى لو افترضنا أن لدينا خلافا عقائديا أو فكريا أو سياسيا معه، أليس من الواجب أن نرد عليه بالحجة العلمية بدلا من إطلاق هذه الشتائم المجانية: (زنديق.. فاجر) ! .

قد تتحقق أمنية الشيخ (م.ع) ويصبح بطلا في عيون الجهلة الذين لا يقدرون المصلحة العامة؟، ولكن الواجب الديني والوطني يفرض على هؤلاء قبل أن يهبوا لنصرة الشيخ (م.ع) أن يسألوا أنفسهم ثلاثة أسئلة مهمة: لماذا لم يفعل علماؤنا ومشايخنا الأفاضل مثلما فعل الشيخ (م .ع) ويطلقون هذه الشتائم المجانية على من يختلفون معهم فكريا وعقائديا؟، هل ما حققه الشيخ (م.ع) من شهرة وأموال عن طريق المحطة اللبنانية أمر خال من الشبهات الشرعية؟، هل نحن بحاجة إلى إشعال الفتن الطائفية في هذه الظروف الحساسة؟!.

ملاحظة : (م.ع) هو المدعو محمد العريفي الناصبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور الحربي
2010-01-30
نشد على هذا الموقف الداعي الى ترك الناس الى عقائدهم فلا اكراه في الدين وليس معنى هذا ان نبرء الحكومة السعودية من افعال العريفي وامثاله من علماء السوء نحن مع الاعتدال والتقريب بين المسلمين فلا هيئات امر بالمعروف تكره الناس على فعل ما لايطيقون وتترك الاقوياء من المتنفذين نحن مع احترام العقائد ان لم يكن فيها مساس بجوهر الدين اما العريفي المتملق والشذاذ ضيقي الافق فهم كالانعام بل اضل سبيلا فلا ينفع معهم سوى الكي وهذا الامر ينبغي على حكومة السعودية معالجته لاثبات حسن النوايا تجاه المسلمين
احمد الربيعي
2010-01-29
العريفي عنده المساله عاديه الاموال التي يستلمها فيها ريحه رقص فغالي وغناء نانسي ..مثلما الامر عنده طبيعي عندما يوالي السلطان عبد الله الذي يرقص دائما في مهرجان الجنادريه ويتمايل كما تتمايل الراقصات..فالكل عنده (نانسي والملك عبد الله ) اولياء امر ويحرم الخروج عليهم ويتمتع باموالهم بكل سرور..هذا ديدنهم منذ 1400 سنه فليس الامر بجديد عليهم..ازدواجيتهم مقيته عجيبه والاعجب منها انهم لايستحون منها ويحللوها..فبئسا لمثل هؤلاء القوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك