قلم : سامي جواد كاظم
تاريخ تاسيس الفكر الوهابي تاريخ حافل بالسلب والنهب والقتل لابناء بلدتهم وليس للدولة المستعمرة لهم حيث ان الغايات من هكذا حركات خلق افكار لنسف افكار ومن خلال هذه الحركة تشبع رغبات مؤسسيها فعندما تاسس هذا الفكر المنبوذ طلب من المسلمين ان يكونوا مسلمين وهذا المطلب الشاذ والغريب اصبح الشماعة لديهم في قتل الابرياء في حين تغافلهم عن تحرير بلدهم من السيطرة العثمانية وجاء الرد العثماني العنيف لهم والذي اثبت جبنهم وعدم حرصهم على بلدهم الذي اسر ملكهم عبد الله بن سعود واعدم في تركيا ـ من هنا يتشاءم الوهابيون عندما يكون اسم مليكهم عبد الله ـ بل ودمرت عاصمتهم الدرعية عن بكرة ابيها وبقوا اذلاء للعثمانيين .الاستعمار البريطاني الذي دخل المنطقة عقب الحرب العالمية الاولى كان لابد له من عملاء في المنطقة والتظاهر لهم بانه جاء من اجل نصرتهم فوجدوا ضالتهم الوهابية من خلال تاهيل شيخهم محمد عبد الوهاب وخاب املهم بشيعة السعودية كما هو الحال مع شيعة العراق ، وبالتامر تسلطت الوهابية على السعودية اسوة بعبد الرحمن النقيب في العراق .حيث لم يذكر لنا التاريخ ان للوهابية وقفات بطولية ضد الاستعمار بل انهم اقدموا على حرق اطنان من الوثائق العثمانية في الاوقاف السعودية التي تعتبر خزين التاريخ في تلك الحقبة ، والفاضحة لتاريخهم الاسود، كما وان التاريخ لم يحدثنا عن ثورات او انتفاضات وهابية ضد الاستعمار بل العكس هنالك هجمات همجية على مناطق مجاورة من شعب لا اله الا الله ولانهم همج رعاع يقتاتون على السلب والنهب اقدموا على تدمير كربلاء وقتل النساء والاطفال وسلب ممتلكات ضريح الحسين (ع) .وجاءت مصادر الطاقة التي تم اكتشافها في المنطقة الشرقية الشيعية الوطنية والتي دفعت الثمن غاليا بسبب وطنيتها من اجل الوطن الواحد وهاهي تتلقى الثمن من الخناجر الوهابية المسمومة، لتحل هذه الطاقة بدلا عن غزوات السلب والنهب مع تشديد القبضة على سكان هذه المنطقة التي تنبذ الفكر الوهابي .حاول القادة الوهابية جعل الدولة السعودية نموذج يقتدى به عله يتم استنساخه خليجيا ابتداء ومن ثم الابعد الا انها لاقت اولا صفعة في عمان ومن ثم اليمن والكويت وقطر وبين المد والجزر مع الامارات اليوم وتبقى البحرين التي يحاول ملكها استنساخ الدولة الوهابية على ارضه بعدما اعلن ملوكيته الا انه يصطدم بالواقع البحريني ذات الغالبية الشيعية ، ومع اكتشاف الخلايا الارهابية الممولة وهابيا في العالم بدات تتلاشى صورة هذا الفكر المنبوذ ولعل الكاتب عبد الوهاب فقي ابدع في وصفه الدولة السعودية عندما قال (السعودية لا تغري أحداً، لا على صعيد نظام الحكم ورموزه، ولا على صعيد النموذج الديني ورجاله بالمقارنة مع الأزهر في مصر وغيرها، ولا على مستوى التنمية الاقتصادية بالقياس الى الدول المجاورة، ولا على مستوى الحريات الشخصية، ولا على مستوى الأداء السياسي في المجالين الإقليمي والدولي، ولا على مستوى تجربة النظام السياسي الذي هو تسلّطي، فماذا في هذه الدولة ما يجعل البعض يقدّمها نموذجاً؟ ) وانا اضيف للفقي ولا على المستوى العسكري بعد ما استوردت اسلحة ذات تقنية وتكنلوجيا عالية جدا وظهر فشلها في مجابهتها للحوثيين بعد ما اقحمت قواتها في معركة لنصرة من تعاطف مع فكرها الوهابي الرئيس اليمني فتلقت ركلات من الحوثيين ولولا اعلان قائدهم بالانسحاب لما استطاعت هذه القوات الفاشلة من الحفاظ على وطنها والمهزلة يقول قائد الوهابية نحن ارغمناهم على الانسحاب واقول له اين اذن انتصاراتكم التي تتحدثون عنها قبل اكثر من شهر وانكم طهرتم جبل الدخان واتضح اليوم ان الحوثيين كانوا على ارضكم .كل هذا بقوة النفط ومن هنا يظهر لنا صاعقة خطبة الشيخ نمر النمر عندما طالب اما الحرية او الانفصال ، فالانفصال هنا يعني انهيار الدولة الوهابية ، يعني لا جلسات انسية ، يعني ولا روتانا الفضائية ، يعني قطع العلاقات مع الدولة العبرية ، يعني العودة الى السلب والنهب والهمجية ، يعني الخسارة مضمونة اذا ما قورنت بفشلهم مع جماعة لا تتمتع بسيادة دولة اسمها الحوثية ، وهنا تسلب من وتنهب من وتقتل من ؟ فما عليهم الا اعلان البيعة لابن لادن علنا بعدما كانت خفية .
https://telegram.me/buratha