المقالات

المبادرة الائتلافية

795 12:15:00 2010-01-27

زهراء الحسيني

قد تكسب المبادرات السياسية والوطنية اهميته من معطياتها وانعكاساتها على المواطن والوطن وتقاس عادة بابعادها الوطنية والانسانية والاخلاقية وقد تفقد اغلب المبادرات السائدة اهميتها وتأثيرها لارتباطها بالمصلحة الحزبية والجهوية كالمبادرات ذات الاتجاهات النفعية كحملات التبرع ومظاهرات التأييد للجهة الحزبية نفسه دون اكتراثها بمصالح المواطن.والمبادرة التي أطلقها الائتلاف الوطني العراقي حرصَه على إقرارِ الموازنةِ لعام 2010 مع ضمان مصالح المواطن وتعزيزِ القدرةِ على دعم الطبقات الفقيرة والمُعدمة واعلن الائتلافُ الوطني رغبتَه الاكيدةَ في اقرار الموازنة معَ الاخذِ بالمطالب واهمها تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث الوزراء واعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة الى النصف وتضاف المبالغ المستقطعة الى الميزانية الاستثمارية للمحافظات كافة وكذلك الغاء المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث وتحويل مبالغها كمنح شهرية للمرضى المصابين بالسرطان وشراء الادوية اللازمة والضرورية واستقطاع 10 دولارات من مبالغ سمة الدخول المأخوذة من الزوار الاجانب للعتبات المقدسة وتضاف الى المحافظات التي توجد فيها السياحة الدينية وتخصيص مبلغ دولار عن كل برميل نفط خام لصالح المحافظات المنتجة للنفط.. وهناك بعض المطالب التي اشار اليها الائتلاف الوطني العراقي تتعلق بتخصيص مبالغ للمشاريع الخدمية من الميزانية الاستثمارية للبلديات والصحة والاسكان والاعمار والتربية والكهرباء للمحافظات للقيام بهذه المشاريع.النظرة المتأنية الى طبيعة هذا المطالب التي اطلقها الائتلاف واقترح ان تكون الموازنة القادمة آخذة بها تأكيداً للمصالح الوطنية وتحقيق القدر الادنى من الوفاء للمواطن.تأكيداتنا الدائمة باهمية تأسيس دولة المواطن وهي دولة المؤسسات بالتأكيد لا تعني اطلاقها في سياق الشعارات والكلمات المجردة واللافتات السياسية لاغراض انتخابية بل جسدها الائتلاف الوطني العراقي وتيار شهيد المحراب تحديداً عبر هذه المبادرة الرائدة وتعزيز اهمية المواطن في العراق الجديد.هذه المبادرة تعكس اهمية دور المواطن في المشروع الديمقراطي باعتباره العنصر الاقوى والاهم في الممارسة الديمقراطية وان اغفال دور المواطن يعني اجهاض المشروع الديمقراطي وانهاء المسيرة الديمقراطية وهي الخطوة المتقدمة لتعزيز التفاعل الجماهيري مع مشروعه السياسي وعمليته الديمقراطية القائمة في البلاد وتبديد الفوارق الطبقية بين المواطن والمسؤول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-01-28
اسجل تقديري للاختين الرائعتين هدى الحسيني ومنى البغدادي على الجهاد الذي يخضنه ضد صراصير البعث وايقاف نباحهم بما يملكانهما من قوة القلم ووضوح الفكره وروعة المفرده وادب المخاصمه فشكرا لكما وجعل الله ماتخطانه حسنات لكما يوم القيامه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك