زهراء الحسيني
قد تكسب المبادرات السياسية والوطنية اهميته من معطياتها وانعكاساتها على المواطن والوطن وتقاس عادة بابعادها الوطنية والانسانية والاخلاقية وقد تفقد اغلب المبادرات السائدة اهميتها وتأثيرها لارتباطها بالمصلحة الحزبية والجهوية كالمبادرات ذات الاتجاهات النفعية كحملات التبرع ومظاهرات التأييد للجهة الحزبية نفسه دون اكتراثها بمصالح المواطن.والمبادرة التي أطلقها الائتلاف الوطني العراقي حرصَه على إقرارِ الموازنةِ لعام 2010 مع ضمان مصالح المواطن وتعزيزِ القدرةِ على دعم الطبقات الفقيرة والمُعدمة واعلن الائتلافُ الوطني رغبتَه الاكيدةَ في اقرار الموازنة معَ الاخذِ بالمطالب واهمها تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث الوزراء واعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة الى النصف وتضاف المبالغ المستقطعة الى الميزانية الاستثمارية للمحافظات كافة وكذلك الغاء المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث وتحويل مبالغها كمنح شهرية للمرضى المصابين بالسرطان وشراء الادوية اللازمة والضرورية واستقطاع 10 دولارات من مبالغ سمة الدخول المأخوذة من الزوار الاجانب للعتبات المقدسة وتضاف الى المحافظات التي توجد فيها السياحة الدينية وتخصيص مبلغ دولار عن كل برميل نفط خام لصالح المحافظات المنتجة للنفط.. وهناك بعض المطالب التي اشار اليها الائتلاف الوطني العراقي تتعلق بتخصيص مبالغ للمشاريع الخدمية من الميزانية الاستثمارية للبلديات والصحة والاسكان والاعمار والتربية والكهرباء للمحافظات للقيام بهذه المشاريع.النظرة المتأنية الى طبيعة هذا المطالب التي اطلقها الائتلاف واقترح ان تكون الموازنة القادمة آخذة بها تأكيداً للمصالح الوطنية وتحقيق القدر الادنى من الوفاء للمواطن.تأكيداتنا الدائمة باهمية تأسيس دولة المواطن وهي دولة المؤسسات بالتأكيد لا تعني اطلاقها في سياق الشعارات والكلمات المجردة واللافتات السياسية لاغراض انتخابية بل جسدها الائتلاف الوطني العراقي وتيار شهيد المحراب تحديداً عبر هذه المبادرة الرائدة وتعزيز اهمية المواطن في العراق الجديد.هذه المبادرة تعكس اهمية دور المواطن في المشروع الديمقراطي باعتباره العنصر الاقوى والاهم في الممارسة الديمقراطية وان اغفال دور المواطن يعني اجهاض المشروع الديمقراطي وانهاء المسيرة الديمقراطية وهي الخطوة المتقدمة لتعزيز التفاعل الجماهيري مع مشروعه السياسي وعمليته الديمقراطية القائمة في البلاد وتبديد الفوارق الطبقية بين المواطن والمسؤول.
https://telegram.me/buratha