اسماعيل الياسري .
ان القارئ لخطبة السيدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد في الشام يحس بعظمة هذه المراة وقوتها ورباطة جأشها فبالرغم من ان السيدة زينب هي اسيرة عند يزيد ورغم ما مر بها من مصائب ومحن وقتل اخوتها وابناء عمومتها امام عينها حافظة هذه المراة العظيمة على رباطة جأشها ولم تثنيها المصائب من مخاطبة يزيد الحاكم والطاغية الذي يخافه الجميع بدون تردد او خوف وبلغة بليغة لايستطيع اعظم البلغاء والخطباء الاتيان بها بموقف كهذاحيث ينسى المرء فيه مايريد قوله فكانت تنساب الكلمات من فمها بسلاسة وبلاغة ومتانة وقوة فتقول ليزيد( ولئن) حيث استخدمت هذه الاداة لمخاطبته وهي اداة للقسم ومعناها والله (ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك.اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك)فمن يجرؤ ان يقول ليزيد هذه الكلمات فالسيدة زينب لاتريد ان تنزل الى مستوى يزيد الفاسد الفاسق وهي سليلة رسول الله فكثير عليها ان توبخ يزيد فهو في نظرها لايساوي شئ ولكن المصائب هي التي جعلتها تخاطبه فالعيون عبرى والصدور حرى هذا سبب مخاطبتها لذلك الفاجر تم تستمر في خطبتها في قصر تجمع فيه الاف من اهل الشام واتباع يزيدوجلاوزته فتقول له بكلمات ابهرت البلغاء واخجلت الطلقاءفتقول (فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فةالله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولايرحض عنك عارها وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الابدد .يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين) بهذه الكلمات تنهي السيدة زينب عليها السلام خطبتها ليزيد الطاغية والسلطان الجائر والخليفة الفاسد بدون خوف او تردد وبذلك فقد افحمت يزيد ومن حوله بذلك الاسلوب البلاغي وبهرت الجميع بفصاحتها واخرست الالسن وكمت الافواه في خطبة ظل صداها يتردد في قصر الطغاة الى اليوم فكل من يسمعها يحس بعظمة هذه المراة وبلاغتها وكانت السيدة زينب قد سبقتها بخطبة بالكوفة لاتقل عناه قوة وبلاغة
https://telegram.me/buratha