المقالات

خطبة السيدة زينب في الشام صرخة حق في قصور الطغاة

8483 01:45:00 2010-01-21

اسماعيل الياسري .

ان القارئ لخطبة السيدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد في الشام يحس بعظمة هذه المراة وقوتها ورباطة جأشها فبالرغم من ان السيدة زينب هي اسيرة عند يزيد ورغم ما مر بها من مصائب ومحن وقتل اخوتها وابناء عمومتها امام عينها حافظة هذه المراة العظيمة على رباطة جأشها ولم تثنيها المصائب من مخاطبة يزيد الحاكم والطاغية الذي يخافه الجميع بدون تردد او خوف وبلغة بليغة لايستطيع اعظم البلغاء والخطباء الاتيان بها بموقف كهذاحيث ينسى المرء فيه مايريد قوله فكانت تنساب الكلمات من فمها بسلاسة وبلاغة ومتانة وقوة فتقول ليزيد( ولئن) حيث استخدمت هذه الاداة لمخاطبته وهي اداة للقسم ومعناها والله (ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك.اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك)فمن يجرؤ ان يقول ليزيد هذه الكلمات فالسيدة زينب لاتريد ان تنزل الى مستوى يزيد الفاسد الفاسق وهي سليلة رسول الله فكثير عليها ان توبخ يزيد فهو في نظرها لايساوي شئ ولكن المصائب هي التي جعلتها تخاطبه فالعيون عبرى والصدور حرى هذا سبب مخاطبتها لذلك الفاجر تم تستمر في خطبتها في قصر تجمع فيه الاف من اهل الشام واتباع يزيدوجلاوزته فتقول له بكلمات ابهرت البلغاء واخجلت الطلقاءفتقول (فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فةالله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولايرحض عنك عارها وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الابدد .يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين) بهذه الكلمات تنهي السيدة زينب عليها السلام خطبتها ليزيد الطاغية والسلطان الجائر والخليفة الفاسد بدون خوف او تردد وبذلك فقد افحمت يزيد ومن حوله بذلك الاسلوب البلاغي وبهرت الجميع بفصاحتها واخرست الالسن وكمت الافواه في خطبة ظل صداها يتردد في قصر الطغاة الى اليوم فكل من يسمعها يحس بعظمة هذه المراة وبلاغتها وكانت السيدة زينب قد سبقتها بخطبة بالكوفة لاتقل عناه قوة وبلاغة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ضياء الناصر
2011-12-07
سلام الله عليك يا ام المصائب انا لا استغرب الخطبة وبلاغتها فهي ابنت سيد البلاغة والفصاحة والشجاعة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وهي اخت الحسين عليه السلام ويكفي انها زينب
طاهر المنصوري
2010-12-27
السلام عليكم اشكرك اخي جزيلا ووفقكم الله لكل خير ولو كان متاح اكثر من الرد لسردت كل الخطبة للطاهرة زينب حري بكل شيعي موالي ان يتصفح كتب مجللة مقدسة بعد القران كنهج البلاغة وخطب المعصومين فان اردت ان تكون من الصالحين اقرائها وان اردت ان تكون من اهل البلاغة اقرائها وان اردت >>>>الخ فهي بحق من اجمل ما يمكن ان يتمتع به من طلب ال تقى والنهى معا فحري اقولها بصدق على كل شيعي ان يقرئها ملازمة بعد كتاب الله عز وجل وشكرا لكم اخي الكريم
المواليه
2010-06-27
سلام الله عليك ياسيدتي نعم الجهاد الذي قدمتيه حقآ كنت مثالا للمراة الصالحه والقدوة الحسنة للنساء
زهراء محمد
2010-01-21
لو بكيت الدهر كله لايشفيني ..سلام الله عليكي ياسيدتي ومولاتي (زينب بنت أمير المومنين عليه السلام)..
ابو محمد التميمي
2010-01-21
اخ اسماعيل بارك فيك تمنيت لو كل الخطبة نشرتها والله نحن احوج لها واني متاثربها كثيرا على جرئتها وبلاغتها وهي في هذه الظروف فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ارجو من وكالة براثا العزيزة نشر الخطبة كاملة او ارسالها على ايميلي مع فائق التقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك