المقالات

طريق الجنة لايمر بالعراق

919 01:05:00 2009-12-17

عباس العزاوي

يبدو ان بعض الارهابين عندما افلسوا وتبين لهم ان الامورقد استقرت في البلدان التي كانت تغرق بالحروب والدمار وتبين ايضاً انها ليست صالحة للقتال وتنفيذ مشاريعهم الجنونية والفوز بالجنة الموعده لذا قرروا الذهاب الى العراق لتوفر الاسباب الموضوعية والذاتية للجهاد حسب مفهومهم لانهم بأختصار شديد مشاريع جاهزة للموت والخراب وهذا من حقهم ولهذا نرى ان الكثير من ابناء وأعمام وأخوال لادن تسللوا الى العراق بعد واثناء دخول القوات الامريكية والبريطانية ليفوزا برغباتهم وبما ان العراق من البلدان التي شملتها الفتوحات الاسلامية قديماً فمن واجبهم الدفاع عنه وتحريره وهذا ضمن اولوياتهم لان العراق ملك لهم والي خلفوهم بغض النظر عن ظروف البلد وملابساته وكأن العراق كان ينقصه الدمار والجوع ولم يكن يعاني طوال فترة الحكم البعثي الذي اذاق العراقيين انواع العذاب والتي مازالت ماثلة امام انظار الجميع ليأتوا هؤلاء ويجهزوا على ماتبقى من بلدنا الحبيب.انا لاأكتب هنا لشرعنة الاحتلال الناتج عن ظروف معروفة وسبق للكثيرين التحدث عنه وبأسهاب ولكني اتسائل من اعطى هؤلاء الحق بأن يقرروا عن العراقيين...؟ ويقدمون على عمليات لايمكن ان تكون ناتجة عن افعال العراقيين المعروفين بالطيبة والتسامح حتى مع اعدائهم ولعل مقولتهم الشهيره *عفا الله عما سلف* مازالت تُسمع بحق حتى البعثيين رُغم ماعانوه من ويلات في فترة حكم الزمرة الصدامية. من اعطاهم التصريح بدخول ارضنا والتصرف كما يحلو لهم ويخطفوا ويقتلوا العراقيين؟ هل كُتب علينا ان نعيش مع الموت وفيه كل يوم وكل ساعة ؟ هل كُتب علينا ان نبقى نُلملم اشلاء احبائنا واطفالنا ونموت حسرة ولوعة؟ هل كُتب على عجائزنا ان تتشح بالسواد وتنوح طوال الدهر؟ الايحق لنا الان ان نلتقط انفاسنا ونلملم شتاتنا المتناثر في ارجاء العالم ؟ ومن الممكن لشعب عربي آخران يحمل عنا عبأ القيام بتحرير فلسطين وقيادة الوطن العربي والقضاء على الاعداء واشك بعدم قدرتهم على الاطلاع بهذه المسؤولية وتنفيذ الواجب القومي العتيق ريثما نأخذ نحن العراقيين قسطاً من الراحة.أليس كذلك ؟ اما مايخص الارهابيين فمن حقهم ان يموتوا وان يختاروا طريقة الموت ايضاً ولكن بعيداً عن عرا قنا وعن اجساد اطفالنا الطريه وعن كل العراقيين لان الجنة التي يريدون طريقها لايمر بالعراق فما مر بنا يكفي ونحن بأمس الحاجة الى السلام الذي غادرنا منذ حلول البعث وبحاجة لترتيب البيت العراقي من جديد والبحث عن سُبل النجاة من القهر والقسوة التي مرت بنا خلال الفترات السابقة وهذا ليس بالكثير على الشعب العراقي ودعونا من التنظير الفارغ والشعارات الرنانة التي اصمّت آذاننا

وللأسف الشديد هناك بعض الساسه مازالوا يحلمون بعودة الدكتاتورية والبعثيين وتوحيد الخنادق ضد العدو الخارجي كما فعلوا في الماضي والنتيجة كانت ان البعثيين نصبوا لهم المشانق والخوازيق ولكن يبدو ان الخوازيق لم تكن بالشكل الكافي لتعلم الدرس.هناك من يقول ان هؤلاءالمقاومين ليسوا فلول النظام السابق بل مجاهدين!! فيبدو ان هذا الرجل نسي مافعلوه هؤلاء بالعراق وكيف انهم وعدوا بتدمير العراق اذا اصا ب المقبور صدام مكروه حسب ماورد على لسان ابنه المقبور فهم يقاتلون من اجل ماذا اذن ؟ لان مايقومون به هو تدمير لمؤسسات العراق وقتل العراقيين وليس مقاومة المحتل.ان من ينعمون بعيش رغيد وفراش وفير وفي دعة من العيش ليس مهماً عندهم استمرار معاناة الشعب العراقي وحاجته الى الحياة الهادئةالتي تحفظ له آدميته وحقوقه المدنيه فالعجائز والاطفال وكل المعذبين في العراق لايفهمون منطق هذا المعتوه القاضي باستمرار الموت والدمار واصوات الانفجارات والرصاص فهل يجب على العراقيين ان يموتوا حتى يتبجح هذا الرجل وغيره بالمقاومة على صفحات الجرائد والانترنت والفضائيات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك