المقالات

بانت عوراتهم...وسقطت ورقة التوت

1029 08:04:00 2009-12-09

الدكتور يوسف السعيدي

في عراق اليوم تدور رحى معركة فريدة الطراز..معركة الرهان على الحضاره وعلى المستقبل...بالتوازي مع المشروع الحقيقي النهضوي الوطني القائم على حتمية هزيمة التخلف والارهاب رغم كل عوامل الاحباط اليعربيه المنشأ ..والبعثية الهوى والانتماء ..هذه المعركه هي من طراز المعارك التاريخيه الكبرى ذات الجهد المضاعف والتضحيات الكبيره والقدراتالواسعه ..معركة فريدة ضمن اطار الحرب الحضاريه المستقبليه الكبرى..انها بداية انحسار ظلال الخوارج من التكفيريين الجدد ..ونهاية رياحهم العفنه...تلك الرياح التي اثارت كل فتن التاريخ ..وهواجسه الموروثه والتي كانت قابعه تحت تراب السنين ..فمن تنظيم القاعده الارهابي ومجازر تياراته الظلاميه الى عصابات البعث المقنعه وصولا الى جماهيرية المخبولالاخضر الليبي وانتهاء بالرفاق الهائمين داخل وخارج مجلس النواب العراقي ..المتآمرين في ليالي الانس البعثيه في مواخير وكباريهات دنيا العروبه في عمان وبيروت ..والشوارع الخلفيه في لندن...متناسين خروجهم المخزي من التاريخ...ومعادلاتهم المترهله في زمن عراقي صعب ..في الايام الاولى لخطة فرض القانون اطلت علينا بعض بقايا الهياكل السياسيه من جبهة التوافق وتحديدا من بقايا حثالات البعث المقبور وخناجرها تقطر دما عراقيا ووجوه عارية من الحياء وهي تعزف على وتر الفرقة والتشتت والنوايا اللاوطنيه بالتشكيك بالخطه الامنيه مستعينة بخزعبلاتها وبهلوانياتها بلا خجل كعادة ازلام عفلق الماسوني باسطوانتهم المشروخه (باستهداف السنه والجماعه) بعد ان طرقوا ابواب عواصم مصدري الارهاب وتجار الاطماع المقيته ..واستعانوا بهلوسات ابن جبرين ومشايخ البلاط السعودي وسماسرة الخليج ومستشهدين بالتراث العفلقي البعثي في الخداع والمناوره وخبث خنازير المرحله الحاليه... ترى ماذا تقول هذه الحثالات اليوم بعد كل نجاحات خطة فرض القانون؟؟؟؟قائد عصابات البعث الفار الدوري عزت ..اتراك مررت في هذا الوقت مخرجا لمسرح الللامعقول وانت ترقب هذا الانتحار الجماعي لاتباعك الفارين دون احتجاج او صراخ ..وحتى بكاء ؟؟؟ او القاء نفسك من الطابق رقم 99 في عماره شرق اوسطيه؟؟؟ اتراك برزت مخرجا مسرحيا بملامح محلل سياسي على الروايه العراقيه ..والسنةالنيران تلتهم المسرح والمسرحيه؟؟؟ ام انك ربان ابحر قاربه صوب ضفاف الجرح العراقي المتقيح منذ ايام السقيفه ؟؟؟ لقد نصحك اسيادك ان تبقى خارج غرفة عمليات المستشفى العراقي ويمكنك ان تدعو لمريض وادي الرافدين بالشفاءوطول البقاء ...ان كان دعاؤك مستجاب ايها القرد البعثي......وحيثيكشف بعض السياسيين في داخل وخارج مجلس نوابنا المنتخب ..حقيقة ادوارهم الارهابيه في دعم عصابات البغي والعدوان والتكفير والتهجير عندما يشيدون بدور قاتلي الشعب وخريجي مدارس القاعدة والبعث العفلقي في ذبح البشر...واضفاء الغطاء الشرعي السياسي لتلك العصابات الفاشيه الطائفيه ...والزمر المنحطه التي ادمنت قتل العراقيين الشرفاء على الهويه...حيث تستمد زخمها الاجرامي من ثقافة الحقد الاعمى والجهل والاميه والخرافه وعواصمها الاقليميه في دول الجوار العراقي التي اصبحت مصدر كل الشرور لعراقنا الجديد..كانت ورقة التوت قد سقطت وبانت عوراتهم اولئك الذين بلعبون لعبة الفرقة والتشتت والنوايا اللاوطنيه ...في مؤتمرات الخيانه لحثالات البعث المهزومه وفضائيات العهر العروبي ...حاملين خناجر تقطر دما عراقيا قانيا..ووجوه المذيعين ومقدمي برامج (الاتجاه المعاكس) وقضيه ساخنه ولقاء خاص...الخ عارية عن الحياء تصرخ بلا خجل رافعة عقيرتها بالعويل بهلوسات النفس الطائفي ..مغردة نشازا يستفز صمت الحزن العراقي ...هذه الشخصيات المصابه انتهازيا بفقدان الذاكره وخطابها اللاوطني المقيت في المناورة والخداع واللعب بالورقة الخاسرة سلفا ...لاستثمار ردود الافعال الغبيه للبعض ..حبث يبرز الدورالمخابراتي لبعض دول الجوار العراقي ومن طالبي سلطة البداوة والتخلف وذوي الانياب المسعوره الذين ينهشون الجسد العراقي حيث نطالع وجوههم الكالحه تعلوها تقاسيم انتكاسه وخيبة امل بعد تضارب خطوطهم الحمراء وتصادم نواياهم السيئه ...هؤلاء بقايا عصابات البعث الدموي سيحصدون ثمار غباء وبلادة وفقدان ذاكرة قيادييهم في موسم الحصاد العراقي.كلمة الحق مدوية اطلقها رئيس وزرائنا السيد نوري المالكي ...بحق عصابات عفلق الدجال وصحوات البعث المقنعه وقائدها التلمودي الارعن الدوري عزت ومنافسه محمد يونس الاحمد واتباعهما القذرين ... قالها كلمة حق عاليه قد شب لظاها وعلا سناها ..سمعها الدهر العنود والزمن الكنود..سمعها المخالفين الجناة والمنابذين العصاة..فادلهمت دنياهم ادلهمام سجف الليل ولبسوا جلابيب سواد الحنادس المظلمه...سمعها اهل العداوة الواغلة في الصدور وانصت اليها اصحاب الضغائن القادحة في القلوب...صرخة مدويه البست اعداء الشعب العراقي الجريح المظلوم لباس المسكنة والمذله يصرخون بداخلهم وافضيحتاه ..واخجلاه...من فاضحات السرائر وموبقات الجرائر...اصحاب الذنوب والعيوب...الذين سلكوا طرق المهالك بعد ان اسودت وجوههم وخرست السنتهم وطبع على قلوبهم وغلت ايديهم وباءوا بغضب من الله وعظيم سخطه ..فهالت الاهوال وحالت الاحوال وظهر وجه الاشرار بفضيحة العاروالشنار ..فدهمهم الحرمان وغشيتهم الخيبة والخسران فاصابهم كسر لا يجبر وفقر لا يغنى ورعة لا تسكن وذلة لا تعز واماني لا تبلغ وخلة لا تسد وكرب لا يفرج ولوعة لا تطفى وقرار لا يقر ...فبئسا لهم من هالكين..واشتدت صولة الشعب العراقي المظلوم عليهم...فجلجل سحاب الاسى في افق صناع الجريمة ومثيري الفتن من اتباع كتائب الصحوات بقيادة المشهداني عادل ..قائدهم التلمودي الارعن.. اشتدت صولة الحق عليهم ...فافرط الحزن بوجوههم وهوت رايتهم ..ونكست اعلام مصدري الارهاب وتجار الجريمة والعفن الفكري... اشتدت صولة الغضب العراقي عليهم فخط العزاء على جباههم وجباه رافعي شعارات الفتنه ومروجي اخلاقيات العهر الصدامي من ممثليهم في مجلس نوابنا العتيد ...فوهنت قواهم واسودت ايامهم ورمتهم صاعقة الحق والعداله الالهيه بشواظ من نار السموم ...اشتدت عليهم الصوله فذهبت مذاهبهم بلا اثر ...وتبددت امالهم واحجم منطقهم وذابت مهجهم...وعظمت فجيعتهم وزلزلوا زلزالا عظيما ...وها هم يطلون علينا منفضائيات الجريمة والحقد الطائفي بوجوه شيطانية وقطيع من الافواه المحشوة بالقذارة ولغة التهديد والوعيد خارج دائرة الاحساس البشري وشعائر ساديه يعلنها اذناب عادل المشهداني وبقيةالقطيع الهائم على وجهه كانما هي مناقصة سريه تنتظر اوطأ العطاءات من بلدان الفتنة والجوار العراقي ومقاولي مجالس شورى قائدهم الدوري عزت في ولاية طالبان العراقيه ...شعارات انتهى فصلها وكسر نصلها فسقطوا في حاضنات هند آكلة الاكبادواعتاب دار ابي سفيان ...فلعنة الله على الظالمين..عادل المشهداني والصحوات وافكارها واهدافها من مخلفات ...ونتائج ..زمن الطغيان الصدامي الذي ادخله العفالقه البعثيون برغم الاسهام الاميركي بتشجيعها والاشراف عليها ثم تسليمها الى الحكومه العراقيه لتتبناها وباشراف خفي من القاعده و الماسونيه العالميه لتدخل الى حياتنا الهادئه على هذا النحو المفجع والفاجع ... نمط من الالام والاحزان يبحث عن هويه ..تماما كآلاف الجثث التي دفنت بلا اسم ..ولا هويه..قضيتنا نحن العراقيون تحولت الى امتحان اخلاقي للعالم المتحضر..ودمنا المستباح هو الرافد الثالث في هذه الارض ..عدا دجلة والفرات...وهذا الامتحان صعب جدا حتى على الضلعين في علم التاريخ التحليلي ان يجيبوا عليه..او يرسموا تضاريسه..بل انهم ينتظرون نهاية لهذه الدراما العراقيه المفجعه ..لقد تجاوزت قضيتنا كل قضايا العالم الغربيه والشرقيه وتحولت الى احجية عصية على كل الحلول ..لان المؤجل قد انفجر ولأن السيناريوهات السيئه احتلت بعض من ساحاتنا ...واضحى المشهد مكرسا لرميم المقابر...ان دراما دمنا المستباح نحن العراقيون والسكوت المجاني عن لعبة الشطرنج الدوليه والمراوحه العقيمه لدول الجوار في مربع السياسه الاول ..قد تحول ما يجري من احداث الى زلزال مدمر ينذر بتدمير ما تبقى على رؤوس اهل الفتنة والرذيلة الصداميه الوهابيه التكفيريه اليعربيه وعصابات الجريمه والحقد الطائفي .. ان ما صعب من دروس حتى الان ..على الساسه ان يقرأوه جيدا ..فأن مسلسل مقابرنا الجماعيه والمفخخات والعبوات الناسفه العاديه واللاصقه وبقية ادوات قتل العراقيين ونثر اشلائهم هو من اكثر الشواهد وضوحا على ارضنا العراقيه ..وان فرز اطراف المعادله اصبح واضحا وسهلا ...دون دخان او غبار بل ولا صقيع قد يحجب المشهد ويعيده الى ما دون درجة الصفر ...ان جغرافية القتل المجاني او المدفوع الثمن ...وتضاريسها الواضحه قد كشفت النوايا على اختلاف اشكالها ومرجعياتها ..وهذه النوايا مكتوبة بلغة عربية سليمه وليس بلغة سومريه او هيروغليفيه يصعب فك رموزها...زمر وحثالات عصابات البعث المقنعه داخل وخارج قبة البرلمان ..يغلب عليها الفشل وخيبة الامل ..والمراره...يقضون معظم اوقاتهم في رسم الاستراتيجيات والتكتيكات ..ووضع الخطط الاصيله..والبديله.....والمضاده...لعرقلة جهد الحكومه المنتخبه ...سياسات آلت كلها وتؤول بعون الله الى مكب النفايات ..هذه الزمر من القتله المجرمين والجواسيس والمرتزقه واصحاب السوابق من اللصوص ومحترفي الاعدامات والفتن الداخليه والخارجيه ..كانوا قد تسللوا الى مجلس النواب حاملين معهم اوزارهم واوزار تابعيهم وقيادييهم ومن سار على هديهم من محترفي المجازر المتنقله والممارسات الشاذه يرقبون دماءنا المستباحه ..التي تبحث عن مصب في جغرافية المقابر الجماعيه وتضاريسها الطائفيه .... انهم ظل ...فقد جسمهوحيث عجزت بعض التيارات (السياسيه) في الحكومة والبرلمان عن تقديم شخصيه سياسيه رصينه تعبر عن برنامجها رغم (قاعدتها)الشعبيه ... ووضعت نفسها في اتون مأزق قد يجرها الى ما لا تحمد عقباه...وفصائلها المسلحه وغير المسلحه المختلفه ...والمتخلفه ...تتصارع في بعض مدننا العراقيه ..تنم عن امية وجهل باصول اللعبه السياسيه حيث فتحت المجال لسقوطها السريع ..وهي تتلمس طريقها المظلم والوعر في بحر السياسه الهائج ولعبة الشطرنج الدوليه ....ومن يدعون انهم يمثلون بقايا البعث (المعارض لصدام)مثال على ذلك...تاكيدا لحقدهم الطائفي ..ونهج ايتام العفالقه الاراذل ..وعصابات البعث من الصحوات ..مضت حثالات التخلف الاهوج والتحزب الاعوج..يؤسسون لما لا يؤسس له ..تتملكهم رغبة مجنونه لسريالية وجنون اندفاعهم السريع لمواجهة خطة فرض القانون ...جعلتهم يتراكضون بعدة ابعاد واتجاهات ..وعلى صدورهم كذبة سمجه ومسرحية فاشله لم يحسن مخرجوها اتقان حبكتها لاخراجها على خشبة مسرحهم المحترق .... تماما كفشل (صابرين الجنابي ) التي لم تحسن اداء دورها كم اتقنه ضياء الكرعاوي(قاضي السماء) خريج اكاديمية الفنون الجميله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك