حسين مجيد عيدي
ان اساس قيام ثورة الامام الحسين عليه السلام هي لبناء سلطه عادله تحفظ فيها الكرامه والحريه والعدل في زمن كان هناك الانحراف والاضطهاد والارهاب الفكري والاخلاقي قائم ومااراده الامام(ع) هو الاصلاح والحريه وتغيير المعادله. وفيما بعد اصبحت تلك الثوره مدرسه نتتعلم منها الشرف والفضيله والاباء والشجاعه ومهما مرت الازمنه نحس بحاجه الى المزيد من التعلم من مبادىء وقيم تلك المدرسه كونها بحر من المعاني وطريق للنجاة واصبحت شعارات الثوره دروسا عمليه لاولائك اللذين يعيشون المظلوميه ينطلقون منها في االقضايا المصيريه والمتعلقه بحياتهم اليوميه.وعلى ضوءذالك لابد من الاستفاده القصوى من مقومات تلك الثوره لتصبح دليل عمل لكل من يسعى لبناء سلطه عادله خاليه من الظلم والاستبداد ولارهاب ومن اجل مجتمع تسوده العداله وحرية التعبير والاختيار لكي لايحرمنا كسب المال والحصول على الامتيازات من السير على منهج الامام (ع) وان لايكون للظالمين والمنافقين والفاسدين والطغاة أي موقع في مجتمعناولذا وجب علينا ان نتذكرالمبادىءوالقيم التي من اجلها استشهد الامام عليه السلام دائما وخاصة عندما يتطلب الامر الاقرار باصواتنا واعطاءها لمن يستحق والوقوف مع عقلاء القوم ممن لهم القدره على الانجاز والاصلاح والتغيير وصنع القرارات وتنفيذها.وفي المقابل يجب الانتباه الى قيام البعثين الظالمين والتكفيرين المنافقين في تشويههم للحقائق ومحاولاتهم خلط الاوراق لارجاع العراق الى المربع الاول من خلال استهدافهم الرموز الوطنيه والدينيه ممن لهم الحجم والثقل الجماهيري ولاسيما الاحزاب والتيارات والشخصيات التي جمعهم الائتلاف الوطني الموحد والذين يمثلون اغلب مكونات الشعب العراقي من مختلف الطوائف والقوميات . ولسد الطريق امام هؤلاء فلابد من المشاركه الواسعه في تلك الانتخابات المصيريه ومهما كانت الظروف للحفاظ على المكتسبات التي تحققت وافشال جميع المؤامرات والتكتلات والتي تريد اجهاض العمليه السياسيه وايصال البعثين الى سدة الحكم من جديد ولكن بوجوه جديده . اذن و لكي نكون من خريجي مدرسة ابي الاحرار(ع) لابد من ان نتذكر دائما درسين مهمين ضحى واستشهد من اجلها الامام (ع) وهما:-
1- عدم اعطاءنا الشرعيه لمن لايستحقها من المنافقين والتكفيرين والبعثين والوقوف بوجه كل من يريد تاسيس حكومه قائمه على ظلم الاخرين وانتزاع حقوقهم.
2-اعتبار الاقرار وحسن الاختيار امانه ومسؤوليه اخلاقيه وشرعيه وان يكون ثمن هذا الاقراراصلاح احوال الناس من خلال انتخابنا الاصلح وممن وقف مع الشعب والمظلومين وحملوا السلاح ضد الظالمين والمستكبرين الذين تسببوا في قتل وتهجير وتشريد الملايين من العراقيين والذين يسعون الى بناء مجتمع يتساوى فيه الجميع.
ان الانتخابات القادمه من الاهميه بحيث تحدد مستقبل وهوية العراق الامر الذي يتطلب من الجميع في الريف او المدينه رجالا كانوا او نساءا المشاركه الواسعه وهذا مااكدت عليه المرجعيه الرشيده.لان عدم المشاركه والعزوف عنها يعني صعود القتله والمنافقين والظالمين على راس السلطه . فالامام الحسين (ع) كان يعتبر الموت اكثرسعاده من العيش مع الظالمين كونه يمتلك ضمير يمثل القمه في الاحساس الانساني ومورد اعتزاز وتقديس لكل ا الاحرار في العالم. فالنجدد البيعه للامام (ع) ونعاهده بان اقرارنا واختيارنا سوف يكون ثمن لاصلاح الامه ولانقف مع الاشرار والطغاة والظالمين ومن وقف معهم وسوف نشارك في الانتخابات مهما كانت المعاناة والتضحيات .
https://telegram.me/buratha