ناهدة التميمي ، غالب حسن الشابندر
إن متابعة دقيقة لموجات الانفجارات التي تحصل في بغداد ، خاصة منذ اكثر من سنة ، يمكن أن نلاحظ أنها تأتي بعد الحالات التالية : ـ الحالة الاولى : كثيرا ما تأتي موجة هذه الانفجارا ت بعد كل تحسن أمني نسبي ، ونلاحظ أن الحكومة تطمئن إلى هذه النسبية الامنية وتتمادى في التفاخر والتباهي ، فيأتي الجواب بسرعة رهيبة ، أي انفجارات مرعبة . الحالة الثانية : كثيرا ما تأتي هذه الموجات من الانفجارات بعد تهديدات حكومية لجهات دولية كبيرة ، هذه ملاحظة يجب تتبعها بدقة وقراءة معناها ومغزاها . الحالة الثالثة : كثيرا ما تأتي موجة الانفجارات بعد اقتراب بعض الانجازات السياسية ، وذلك مثل الانتخابات البلدية أ و شبه انفتاح عربي على العراق ، وما شابه ذلك ، أو ما بعد هذه الانجازات . الحالة الرابعة : كثيرا ما تأتي هذه الانفجارات بعد تخفيف الاجراءات الامنية ، مثل رفع الحواجز الكونكريتية . الحالة الخامسة : كثيرا ما تأتي موجة الانفجارات قبيل أ و بعيد المناسبات الدينية الشيعية الكبرى ، مثل زيارة الاربعين أو عيد الغدير أو ما شابه ذلك . الحالة السادسة : كثيرا ما تأتي هذه الموجات من الانفجارات بعد توكيد الحكومة با نها مستعدة لتولي الملف الامني في الدولة . الحالة السابعة : كثيرا ما تأتي هذه الانفجارات في وقت الحديث عن انفتاح الحكومة على ما يسمى بـ ( المقاومة المسلحة ) هنا أو هناك . الحالة الثامنة : كثيرا ما تأتي هذه الانفجارات بعد أن تحتد الخلافات السياسية وتتصاعد حدة الصراعات الحزبية وتتكثف جهود النفي المتبادل . والسؤال هو لماذا دائما تحصل الانفجارات في نفس التوقيت تقريبا العاشرة صباحا بتوقيت بغداد وكيف تدخل هذه المفخخات بسهولة ويسر الا اذا دخلت تحت حماية امريكية او دبلوماسية او سيارات ذات حصانة لمسؤولين او برلمانيين غير خاضعة للتفتيش او المسائلة كما يمكن ان تكون لها اعشاش قريبة من الاهداف تفخخ وتنفذ وتختبيء بها عند اللزوم هذا من خلال رصد سريع ، ويا حبذا يشاركنا القراء بالاضافة والضمير من وراء القصد
https://telegram.me/buratha