المقالات

الارهاب الاستباقي المبكر

795 19:10:00 2009-12-08

ابو ميثم الثوري

تفجيرات يوم الاربعاء الدامي في بغداد وباوقات متقاربة ومناطق مختارة تعطي رسالة خطيرة تحمل مضامين عديدة لكل العراقيين والكيانات السياسية وان الارهاب مازال حاضراً وماسكاً لزمام المبادرة ويعمل بتخطيط مدروس وتوقيت منضبط وموقف مبيت ولم يستثن احداً من العراقيين ومن اشارات هذه الرسالة المفخخة التي بعثها الارهابيون عبر تفجيراتهم يوم امس هي:- رد فعل خطير ومفخخ حول نجاح مجلس النواب في تجاوز عقد قانون الانتخابات والاجراء السريع الذي اتخذه نواب الشعب اغضب القوى الارهابية التي كانت تعول على جر البلاد والعباد الى مستنقع الفوضى والفراغ الدستوري وتكرس الشد الطائفي من جديد ولكن امالها قد خابت بالموقف النيابي الفوري وتفويت الفرصة على كل اعداء العملية السياسية.- تنسيق المواقف الارهابية توقيتاً ومكاناً وان ما حصل من تفجيرات كان ضمن موقف مبيت ومنسق لاثبات الخيار الارهابي من جديد والتحدي بعد هذه السلسلة من التفجيرات الاثمة.- اثبات الوجود الارهاب وتكرس خيار العنف والارهاب والابادة والاشارة العابرة بان الارهاب مازال قائماً وحاضراً من اجل فرض الاجندة السياسية المدعومة خارجياً وداخلياً.- ارباك الوضع الامني واشعار المواطن بخطورة الوضع الجديد من اجل كسر ارادته وتفتيت عزيمته بالمشاركة الفاعلة في بناء العراق الجديد والممارسة الديمقراطية الجديدة في العراق الجديد.- استهداف مناطق مزدحمة ومساجد من جميع المكونات رسالة واضحة بان الارهاب لا يستثني احداً من مكوناتنا وربما يسعى الى تكريس الشد الطائفي والاصطفاف الخطير لتمزيق اوصال شعبنا وجره الى اقتتال داخلي كمحاولة لافشال المشروع السياسي في العراق.- الفعل الارهاب بدا منسقاً لمواقفه عبر التوقيت الزماني والمكاني والسياسي بينما غاب الفعل الاخر سواء على مستوى الموقف الامني الاستباقي وانهياره في لحظة واحدة رغم شدة السيطرات والاجراءات الامنية المكثفة واجهزة فحص المفخخات المستوردة بملايين الدولارات من الاموال العراقية.- بعد هذه التفجيرات الاثمة المطلوب من الاجهزة الامنية ابداء موقف واضح من هذا الانهيار والاختراق الامني وان الانشغال بترتيب الكيانات السياسية والاستعدادات للحملة الانتخابية لا يمكن ان يكون على حساب ارواح المواطنين الابرياء فلابد من محاسبة الاجهزة الامنية المقصرة وتشكيل لجان تحقيقية جادة ليس كبقية اللجان التي سمعنا بها ولم نجد نتائجها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك