بعد أن أنتهت أزمة قانون اللأتخابات التي عمد الهاشمي نائب رئيس الجمهورية على نقضه لمرتيين بهدف تعطيل عمل السلطة التشريعية من خلال مؤيديه والمطبلين له في البرلمان ولأجل تأخير الأنتخابات لا لمصلحة وطنية تصدر من رجل عرف بطائفيته بل للحصول على مكاسب طائفية ضيقة لفئة معينة أراد من خلالها أعادة العراق الى تلك الصفحة التي يحاول العراقيون طيها والتعامل بنفس وطني تمهيدا لمرحلة جديدة لما بعد الأنتخابات التشريعية القادمة . وبعد أن أقر القانون وتجاوز العراق مرحلة يمكن أن تدخله في فراغ دستوري فيما لو تعطل فترة أطول , لم يطيل الوقت حتى لجأت كلاب البعث ومن يقف خلفها في البرلمان لخلق الفوضى الأمنية تمهيدا لإرباك الوضع في الشارع العراقي كلما أستقر الوضع السياسي أو حقق نجاحا معينا , وكلما أقتربنا من موعد الأنتخابات .
لايوجد خيار ثاني في فكر هؤلاء المجرمين فأما أن يقود البعثي دفة حكم في العراق أو يفجير الوضع الامني فيه !! . زمر البعث التي لها باع طويل في الوصول للحكم عن طريق الإنقلابات الدموية والمؤامرات العفلقية , فكيف لنا أن نتصور هؤلاء يعودون مرة ثانية عن طريق السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وكم الضحايا والمصابين ونشر الرعب والخوف والدمار في الشارع ؟ . زمر البعث بعد أن قطع رأسها ليس لها عودة من جديد على الساحة السياسية العراقية, لكن الدور التخريبي الذي تقوم به دول الجوار الطائفي ومنذ سقوط النظام المباد تعمل جاهدة وبمختلف طرق الدعم المالي والاعلامي لفرضهم على واقع الحياة في العراق الجديد سياسيا أو أمنيا وكلاهما أسوء من بعض بنتيجتهما على الشعب العراقي وأعادة الأمور لما قبل 2003 . ما الذنب الذي أقترفه الشعب العراقي لكي ينكب بمثل هذا الكم الهائل من الضحايا وبتفجيرات بمثل هذا الحجم؟ فمثل ما حدث يوم الاربعاء الدامي في شهر اغسطس الماضي والاحد الاسود في نوفمبر واليوم , ماذا سنسمي اليوم , هل نسميه الثلاثاء الاسود الدامي أم نجد له تسمية آخرى ؟ حيث انتشر الرعب والهلع وتناثرت الاشلاء في جميع ارجاء بغداد ! , عشرات العوائل نكبت بأبنائها آلذين تركوا عوائلهم وأبنائهم على أمل العودة بسلام أخر النهار !! أي شرع يحلل سفك الدم الحرام في الشهر الحرام ؟ وعلينا ان نتذكر أن ايام الاسبوع سبعة , اي اننا بانتظار المزيد من الضحايا بمثل هذا الحجم !.
ولكن ومن جهة اخرى سوف لم نفاجئ بخروج المتحدثيين الأعلاميين كالمتحدث الرسمي لخطة فرض القانون أو المتحدث بأسم وزارة الدفاع أو الداخلية ليلقوا باللائمة بعضهم على البعض الاخر بمسؤولية أمن العاصمة أو ليعلنون من الفضائيات بوجود تقصير أمني ! وضرورة مراجعة الخطط الأمنية للعاصمة ! ومحاسبة الضباط والمسؤوليين الأمنيين عن المناطق التي حدث فيها الأنفجار ! وربما التوجية بضرورة إعادة الحواجر الأمنية التي تم رفعها قبل مدة ! , أو اقصاء الضباط والمراتب البعثيين الذين ما زالوا ينعمون برضا الوزراء الامنيين ! , كل هذا سمعناه سابقا منهم ولكن لم نرى تطبيقا عمليا لإمر واحد ,, لقد مل الشعب من وعود كاذبة وشعارات رنانة وفقد الثقة بكل ما تقولونه .
بعد كل حادثة يخرج علينا أحدهم وهو يبشر الناس بأن تم إلقاء القبض على العناصر الأرهابية التي قامت بالتفجيرات ولكننا لم نسمع بحكم صادر من المحكمة بأعدام هؤلاء في نفس مواقع الأنفجارات كما يطالب بها أغلب العراقيين ؟ , وكذلك لم نرى من يريد الأخذ بزمام المبادرة ويصبح القدوة الحسنة من وزرائنا المبجلين ويقدم استقالته نتيجة التقصير في وزارته أو الأعتراف بعدم القدرة على تحمل المسؤولية الأمنية أو الأعتراف بالفشل , وهذا العمل بحد ذاته سوف يذكره له الشعب على مدى التاريخ رغم الضحايا ورغم الدماء بأن يصبح ظاهرة لمسؤول يقدم إستقالته لعدم قدرته على تحمل المسؤولية ونحن نتقدم بالشكر الجزيل له من اليوم .. الا يستحق أهالي الضحايا أن يروا من قتل أبنأئهم يقتص منه ؟ أم هو الخوف على المصالحة الوطنية التي اصبحت كلمة حق يراد بها باطل يراد بها التصالح مع القتلة والمجرمين لان الشعب متصالح مع نفسة ولا يحتاج قرار حكومي ليعلن التزامه بذلك .
العدو والمجرم والقاتل موجود بينكم ياوزارتنا الأمنية عليكم بتنظيف وزاراتكم وإعادة رسم خططها وسرعة أتخاذ القرارات الرادعة بحقهم ولا تلتفتوا لمن ينادي بالحفاظ على حقوق الأرهابيين من منظمات عالمية تنادي بحقوق الانسان تريد إيقاف أحكام الأعدام بحق من قتل عشرات ألالف من المدنيين الأبرياء أو الافراج عن معتقليين ملطخة أيديهم بدماء العشرات ولا تلتفتوا الى أي من دول العربان وأغلب شعوبها التي ما زالت تمجد وتترحم على قاتل أبنائنا ومدمر بلدنا ولا أشك بأنها تفرح بمنظر الاشلاء العراقية المقطعة في شوارعه . مصلحة العراق وشعبة هي أولا وأخرا .
عراقيـــة