المقالات

التوقيت كفيل بكشف هوية القتيل !

1080 12:46:00 2009-12-08

عمار البغدادي

العاشرة والنصف هو الزمن الأول الذي انفجرت فيه مفخخة  الثلاثاء 8-12-2009 ، وفي العاشرة والنصف من صباح الأحد قبل أكثر من شهر ، انفجرت المفخخة التي استهدفت وزارتي البلديات والاشغال العامة والعدل .. هل العاشرة والنصف موعد عشوائي في حسابات منفذي جرائم الوزارات السيادية والدوائر الحكومية الرسمية ومواقع العاصمة أم هو موعد (مقدس) بالنسبة لهم ؟! .

حدث ذلك مرتين ، وبنفس التوقيت ويحدث حاليا ، ويبدو أن هذا الموعد سيكون على موعد جديد مع مواعيد الدولة العراقية والعملية السياسية والانتخابات الوطنية التشريعية القادمة ، إذا ما تدرجنا مع لغة مشروع المفخخة في بغداد ، وواجهنا مواقيت اصدار نسخها الدموية ، والإطلالة بها على الشعب العراقي واي المناسبات يختار الإرهابيون الصداميون والقاعدة وهي مناسبات أساسية يتوقف عليها مستقبل الدولة والتنمية البشرية والتطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني في البلد .. فهل يمكن اعتبار المفخخات الاربعة التي انفجرت قرب معهد الفنون الجميلة في الكرخ والحارثية والصالحية والدورة وحي القاهرة رسالة سياسية فيها مؤشرات لمضمون أفكار لها علاقة بتشريع القانون الجديد للانتخابات البرلمانية القادمة ، وان قادة هذه المفخخات يريدون القول أنهم لن يمنعهم احد وهم يتجمعون قرب آبار احد المكونات السياسية القديمة الجديدة وإذا ما منعوا أو داهمهم خطر التحريم السياسي الانتخابي ، فانهم قادرون على توجيه ضربة مؤذية للدولة والمؤسسات والشعب العراقي واجساد الضحايا ؟.

الساعة العاشرة والنصف ، سيبقى على مستوى التوقيت الزمني موعداً مفتوحا على المفخخات ويبدو أن الرفض الحكومي لاي رعاية أمريكية يجتمع في ظلها البعثيون في مؤتمر خاص تمت الاجابة عليه برد خاص عبر مؤتمر عام للضحايا شهد سقوط الأطفال وطلاب الفنون وموظفي المالية وموظفي وزارات أخرى من قبل ذات الجماعة السياسية التي عولت كثيرا على القاعدة لاحداث الفتنة الطائفية في البلد ، وفشلت في ذلك ، وجاء دورها بالمفخخات الانتخابية لتنفيذ حزمة من الأهداف واثارة حزمة أخرى من المطالب .

يجب أن ندرك أن هذا المسلسل لن ينتهي بالهين ، ولن نكون قادرين على تجاوز المحنة الراهنة الا بالاتفاق على ثوابت المشروع الوطني ، والحرص على استمرار وحدة المكونات الأساسية التي تقود إدارة الدولة ، وتبني القوات المسلحة ، وتشرف على الأجهزة الأمنية ، وهم الشركاء الاساسيون من اخوة سلاح وماض عريق وتاريخ نظيف وعدم النظر لوحدة المكونات نظرة عجلى استهلاكية نطل من خلالها على الإعلام ارضاءاً لغرور حزبي أو انتشاءاً بمكاسب سياسية وأمنية مؤقتة نشهد بين الفينة والأخرى ، انهيار بعض جدرانها على وقع انكسار الزجاج في غرفنا المحشوة بالبارود والامل .ليكن توقيت الساعة العاشرة والنصف عند الإرهابيين ، هو توقيتنا الفعلي لقيام دولة الخدمة الوطنية التي يتحقق فيها القانون بعيداً عن الادعاء والالتهاء بالخلافات السياسية الجانبية ، وإذا ما استطعنا العمل على إجراء هذا التحول فاننا سنتمكن من احباط مؤامرة اغتيال الوطن واسقاط مشروع قتل التوقيت الوطني بسكاكين مواقيت المفخخات !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمار البغدادي
2009-12-09
احترم رايك...لكن لاتعليق!
نور العراق
2009-12-08
أخي عمار .. لا تزعل من الحق .. انتو ليش ماتسمون الامور بمسمياتها الحقيقية؟؟ يعني واضح من تعليقات بعض النواب في جلسة اليوم ( نور الدين الحيالي - عمر هيجل ) ان المطلوب باختصار:عودة حكم حزب البعث متمثلا" بــ 1- تفعيل المصالحة الوطنية " مع البعثيين " 2- استيعاب رجال الصحوات في الاجهزة الامنية " ادخال المزيد من الرفاق وفدائيي صدام في قيادة عمليات بغداد " .. فان لم يحدث ذلك فان جبهة التوافق (الممثل الرسمي للمقاومة الشريفة) ستستمر بدعم عمليات المقاومة كالتي حدثت اليوم .  
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك