المقالات

معاناة المواطن المعيشية حقه الدستوري – ووجوب التشريع

728 09:52:00 2009-12-08

نبيل محسن

للمواطن حقوق دستورية تحققت له ، ودون تفعيلها لاقيمة لتلك الحقوق ؛ بل لاقيمة للدستور ؛ وجينما نقول الحقوق الدستورية ، أول ما يتبادر لنا الحقوق السياسية وحق التعبير، فلا قيمة لدستورٍ دون حق التعبير ؛ وحق التعبير يعني العمل وفق ديمقراطية ، حكم الشعب بالشعب قولا وحقا وصدقا ومشاركته القرار بلا غطاء وتمويه . أَمَّنَ الدستورللمواطن حقوقا وأَلزَّمَ الدولة العمل بهافجاء بمواده 29و30و31 ؛ نصت المادة -30 : اولاًـ تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. ثانياًـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانون.ونصت المادة -31: اولاًـ لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء مختلف انواع المستشفيات والمؤسسات الصحية. ثانياًـ للافراد والهيئات إنشاء مستشفيات أو مستوصفات أو دور علاج خاصة و باشراف من الدولة، وينظم ذلك بقانون.نصوص واضحة وصريحة لحقوق تمس حياة الفرد والعائلة ؛ وتؤمن له من ثروته التي يمتلكها بلا منَّةِ من احد .وفي النص تأكيد تشريع للضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين وثبت له الدستور بالمادة (20): للمواطنين، رجالاً ونساءً حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح.وقد إنتخب من ينوب عنه ليشرع له التشريعات ويجب ان لاتكون بعيدةً عن نظره وبدون مشاركته القرار ؛ لان المواطن اعرف واحرص واقرب بمعرفة استحقاقاته المعيشية واستحقاقات عائلته وأهمها السكن والعمل ومن ضمنها الراتب يجب ان يحقق له التوازن في اموره المعيشية وتتماشى قيمة الراتب الاسمية والحقيقية لمتطلباته .

ومن الامور البديهية حق الناخب قبل المنتخب فالناخب حمل المنتخب أمانة القسم أولا وامانة الثروة وامانة التشريع لصيانة الثروة وتنميتها من اجل الناخب .ولا يسوغ له الدستور التجاوزعلى حقوق الناخب وثروته أو يمييز نفسه عن احكام القوانين أو يتعسف فيها .

حق امتلاك المواطن للسكنمن الحقوق التي أولاها الدستور اهمية كبيرة ، والمعاناة التي يعيشها المواطن وتراكمات عقود طويلة وما يعيشه المواطن من ازماتها الحادة ؛ لم تولي السطلتين التشريعية والتنفيذية الامر بالقدر المطلوب ؛ فإزدادت حدة المعاناة المعيشية للمواطن في تعسف المالك ؛ ليس في ايجار الدور فحسب ؛ بل اسغل المالك ثغرات قانون تعسفي وأجبر مستأجر المحلات التجارية وحملها فوق طاقتها ومردودها على المستهلك ؛ فصاحب المحل يحملها سعر البضاعة وتعود على المواطن ؛ وفي مثالٍ تضاعف ايجار بعض المحلات ثلاثة اضعاف في عام واحد واصبح 500الف ؛ فيجب النظر لهذا التشرع المتعسف ؛ وحل ازمة السكن عموما بتوزيع الاراضي والقروض .

فلم نجد في الميزانيات السابقة القدر اللازم لحل مثل هذه الازمة ولا ازمة البطالة ولا ازمة التنمية المستدامة .فليس هناك تخطيط وليس هناك مبادرات سوى تصريحات وتلميحات ووعود انتخابية والمواطن يتضرس جوعا ً.

منظمات المجتمع المدني جانب من الحل بدون مساهمة المجتمع مع السلطة للخروج بالازمات الحادة ؛ أزمات المحاصصة وأزمة الديمقراطية وازمة تعسف السلطة في التشريعات الخاصة وضياع حقوق المواطنين وتقديم الخاصة على العامة ، أمور لم يعد المواطن يقبل بها ويوما بعد يوم ومع اشتداد ازماته وتعاظمها أصبح لزاما النظر لحلها وتشريعات تؤمن مطلبه .

فحينما تخصص المليارات ويخطط على مدى خمسة سنوات لمئتي مليار للصناعة والزراعة والكهرباء والنقل ، فلماذا ينسى قطاع السكن ومنه يمكن تحقيق مئات الالاف من فرص العمل اولا ؛ وهو اساسا حق دستوري ملزم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د جاسم التميمي
2009-12-08
شكرا لك الاخ نبيل محسن لانك تتكلم بلسان الامة .. تلك الامة التي سوف تضيع حقوقها الدستورية بسبب الاساليب البعثية التي تتبعها الحكومة الحالية وما تلك الانشقاقات والانقلابات الصبيانية التي تمارسها حكومة المالكي الا نتاج المخلفات الماضية من الاستهتار بحق الشعب الى حملة الاعتقالات التي يمارسها البعثيين بحق رجال بدر في ديالى الا الغيث من مطر الشر الذي يزاوله البعث الكافر كما ولايخفى عنكم التفجيرات الاخيرة التي يمارسها العثيين احد نتائج الغباء السياسي فالمالكي يقرب لبعث ويطرد المجاهدين لكن الله بالمرصا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك