المقالات

العلاقة بين حزب الدعوة والانشقاقات المستمرة

1122 19:05:00 2009-12-07

اياد العيساوي

المتتبع للاحداث منذ فترة طويلة من الزمن وأقصد من أيام المحنة التي كان يعيشها الشعب العراقي في فترة حكم الطاغية صدام وكانت المعارضة العراقية في الخارج طبعاً لاستحالة وجود معارضة في الداخل كانت تلك المعارضة بحاجة كبيرة للتوحد بجميع أطيافها فتجد في المنفى مثلاً ان المعارض العربي كان يؤازر أخيه الكردي والشيعي يؤازر السني ، لكن تفاجئ جميع اطراف المعارضة العراقية بانشقاق حزب الدعوة الاسلامي الى شقين أحدهما سمى نفسه القيادة العامة والاخر تنظيم العراق ، ومن خلال الأسماء نلاحظ ان احدهما يريد الاساءة للأخر وكأنهما أصبحا نقيضان ، والكل منهما يدعي الأصالة ، والإنسان البسيط أصبح لايعرف من هو الأصيل ومن هو الدخيل ، على الرغم من انك حين تقرأ أهداف كلا الحزبين تجدها متشابهة الى حد كبير فالسؤال هنا يطرح نفسه لماذا الفرقة اذن هل توجد مصلحة عامة ؟ ام من هـــــو الأمين العـــــام ( مصلحة دنيوية خاصة ) وانا برأيي الخاص أرشح الثانية ، وأستمر الحال على ماهو عليه الى سقوط الصنم الصدامي في 9/4/2003 ، وفي الداخل بدأ كل منهما تنظيم نفسه وكأنه حزب مستقل عن الأخر ولايربطهما سوى الاسم الذي أرادوا من خلاله كسب ود الناس فقط ، ولو كان هناك اسماً يجذب الجماهير مثل هذا الاسم لترك الاثنان الدعوة وتشدق بذلك الاسم ، وبطريقة وبأخرى استطاع حزب الدعوة ( القيادة العامة ) الحصول على رئاسة الوزراء من خلال اول انتخابات يشهدها العراق ، فبدأت الخلافات تدب في من سينال هذا المكسب ،

وطبعاً أصبح رئيس الوزراء السيد الجعفري بأعتبارة الأمين العام لحزب الدعوة ( القيادة العامة ) وجرت الانتخابات الثانية ، وأيضاً أصبحت رئاسة الوزراء بيد حزب الدعوة ( القيادة العامة ) أعطى الائتلاف العراقي الموحد المنصب الى السيد الجعفري وبسبب رفض بعض الإطراف العراقية لشخصية الدكتور الجعفري تمسك حزب الدعوة ان يكون البديل منهم حصراً فأثر الجعفري على نفسه وتنازل عن المنصب الى نائبة السيد المالكي وهنا بدأت قصة رد الإحسان بالإحسان ! فأنقلب حزب الدعوة ( القيادة العامة) على قائدهم وأمينهم العام السيد الجعفري في اول انتخابات داخلية بعد تسنم المالكي لرئاسة الوزراء ورب سائل يقول لو كان المالكي لم يكن رئيساً للوزراء هل أصبح أمينا عاماً ؟

هذا الموقف أثار السيد الجعفري فأسس هو ومن تمسك بالمبادئ الأصيلة تياراً اسماه تيار الإصلاح الوطني والناظر بتمعن اراد السيد الجعفري الإصلاح حسب تعبيره ، وفي حينها أخبرني احد الاصدقاء المراقبيين للوضع السياسي ان السيد المالكي سوف ينقلب على الائتلاف العراقي الموحد فضحكت وقلت له : مستحيل هذا الشيء ، وحدث المستحيل الذي لم يتوقعه اغلب العراقيين ، فارادوا المخلصين في حزب الدعوة ( تنظيم العراق ) من لم الشمل في الائتلاف الوطني العراقي وعاضدهم جميع قوى الائتلاف وخصوصاً تيار شهيد المحراب ولكن الامر لم يتم رغم جميع الجهود الطيبة فحدث الانشقاق الأخير في حزب الدعوة والحبل على الجرار مثل مايكولون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سحاب
2009-12-09
انا اعتقد هذه نهاية طبيعية لكل الاحزاب والتيارات الاسلامية وحزب الدعوة ليس اولها لان هذه من طبيعة الاشياء فالاجتهادات العقلية والانا المتظخمة هي وراء كل الانقسامكات
ابو حازم اليساري
2009-12-09
يبدو ان حزب الدعوة بدأ للتوجه الى الحزب الواحد والقائد الاوحد الضرورة فارى انهم ينظرون الى الشارع نظرة دونية وان دم قيادي حزب الدعوة يختلف عن دماء العراقيين فهم المنظرين وفي احدى لقاءات احد قادة حزب الدعوة يقول (الاخ السيستاني) مما يعني انه هو بمرتبة السيد الذي وقف اميريكا على قدم واذهل العالم وارى نهاية لهم قريبة
علي العابدي
2009-12-08
احسنت يااخي على هذا المقال ولكن اضيف الى كلامك شيء وهو ان العراقيين ادركوا من هو الصالح من هو الطالح وان شاء الله سوف تبين الايام ماكان خافي وكما يقول الشاعر ... ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا وياتيك بالاخبار من لم يزود
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك