زهراء الحسيني
بعد ازمة النقض الاخيرة وتوصل مجلس النواب الى ايجاد صيغة جديدة لقانون الانتخابات وتمريره ينبغي التوقف قليلاً عند هذه الازمة وانتزاع الدروس البليغة منها لكي نستفيد منها في المرحلة القادمة.لكل ازمة مهما تفاقمت دروس وعبر واحياناً فوائد وايجابيات تترتب على افرازات وتداعيات هذه الازمات.لا اقصد بالفوائد من باب "مصائب قوم عند قوم فوائد" فلسنا خنادق واصطفافات خارج السياقات الوطنية وان مصائب القوم مهما ابتعدوا عنا هي مصائبنا وفوائدهم فوائدنا لاننا ننظر الى الجميع بنظرة متوازنة لا نريد الاضرار لاحد من ابناء شعبنا.
الفائدة الاهم في هذا السياق العابر التي افرزتها ازمة النقض الاخير هي كشف الخنادق وفرز التكتلات وفضح المزايدات والادعاءات. اذا كان النقض الاخير وما رافقه من ازمات واحتقانات سياسية على المستوى الرسمي والشعبي هو واحد من الاداءات الدستورية التي اكدها المناخ الديمقراطي الجديد في العراق فان استغلال المساحة الدستورية المسموحة للاغراض الشخصية ممكنة ومتصورة كما ان استغلالها للمصلحة الوطنية العليا ممكنة ايضاً.اتضح جيداً بان ثمة قوى سياسية وشخصية قدمت مصالح الوطن العليا على مصالحها واستحقاقاتها فلم تلتزم بالاستحقاق الانتخابي وما يمنحه الدستور لها لكي تشكل الحكومة بمفردها دون اشراك بقية المكونات والاطياف السياسية في العراق ولكنها لم تستأثر بحقها الدستوري وتخلت عن استحقاقها الانتخابي من اجل اشراك الجميع في الحكومة.
فعل الائتلاف العراقي الموحد السابق وبرامج ومناهج وطبيعة خطاب الائتلاف الوطني العراقي الجديد يبعث اشارات ايجابية مملؤة بالامل والاطمئنان والتفاؤل وتعطي انطباعات ايجابية تعكس الحرص الوطني للائتلاف الوطني وشخصياته وايمانهم بتقديم مصالح الشعب على المصالح الفئوية والحزبية.
https://telegram.me/buratha