المقالات

الحسم في عيد الغدير

835 18:36:00 2009-12-07

احمد عبد الرحمن

اكتملت فرحة الملايين من ابناء شعبنا العراقي، ففي ظل اجواء البهجة والسرور بعيد الغدير الاغر، انتهت النقاشات والحوارات والسجالات السياسية بأقرار قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16 لعام 2005.ففي ساعة متأخرة من يوم امس الاول توصل اعضاء مجلس النواب العراقي الى حلول وصيغ توافقية مناسبة لمعالجة المسائل موضع الجدل والخلاف. ولعله كان من الاهمية بمكان ان تكون التوافقات هي المخرج لتجاوز عقدة الخلاف حول قانون الانتخابات المعدل، وتجنب خيار التصويت بالاغلبية، الذي من شأنه ان يعكر الاجواء والمناخات السياسية، ويعرض العملية السياسية برمتها الى مخاطر وتحديات حرجة.

والان، وبعد تجاوز عقدة الخلاف، وانفراج الامور، يتوجب على مجلس الرئاسة الموقر ان يستثمر الوقت ويسارع الى تحديد موعد نهائي لاجراء الانتخابات، ويتوجب على الحكومة بكل مفاصلها المعنية ان تهيء الظروف الملائمة لاجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل بالصورة الافضل والاكمل، ويتوجب على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأعتبارها الجهة التنفيذية المسؤولة بالدرجة الاساس عن اجراء الانتخابات ان تستنفر كل امكانياتها وطاقاتها وقدراتها من اجل انجاح العملية الانتخابية، وتلافي ما شابها من سلبيات وهفوات ونقاط خلل وضعف في السابق.ان تزامن حسم قانون الانتخابات من قبل ممثلي الشعب العراقي، مع عيد الغدير الاغر، يحمل بين طياته دلالات ومعان مهمة، ويطلق اشارات ايجابية مشجعة، تدفع الى التفاؤل والاستبشار بما سيجلبه الغد من خير لهذا البلد، وهذا ما افصح عنه الكثير من المواطنين العراقيين، وعبروا عنه بعبارات ومفردات واضحة وجلية.ولعل هذا التزامن، يشكل حافزا ودافعا، للتأمل في منهج امير المؤمنين الامام علي عليه السلام، في التعاطي مع مصالح الامة، والحرص على صيانتها والمحافظة عليها وتقديمها على المصالح الخاصة، وتجنيبها منزلقات الاهواء والامزجة والرغبات والحسابات الضيقة الافق.

وحمل هموم الامة وتطلعاتها وطموحاتها، والسعي الى انهاء معاناة ابنائها ومشاكلهم وازماتهم، يعد امانة كبرى في اعناق المتصدين لزمام الامور، ولاشك ان الامام علي الذي اختارته العناية الالهية ليخلف خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه والى وسلم، خير من حمل الامانة بصدق واخلاص ونكران ذات، حتى بات نموذجا ومثالا وقدوة لدعاة الحرية والعدل والمساواة في كل زمان ومكان.ولم لا يكون لنا جميعا امير المؤمنين عليه السلام اليوم نموذجا ومثالا وقدوة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك