عبد الحمزة الخزاعي
قليلون جدا من العراقيين لايعرفون النائب سامي العسكري غير الواضح في اتجاهاته السياسية. معظم الناس يعرفونه لانه دائم الحضور في مختلف وسائل الاعلام، بمناسبة ومن دون مناسبة، سواء كان مدعوا او من دون دعوة، ولانه مستعد دائما لفتح جبهات مع أي طرف، واستخدام من المفردات والتعابير اسوأها. ولان هجومه كان حادا وغير مؤدبا على رئيس ديوان الوقف السني قبل عامين، لذا فأن الاخير اضطر الى الرد عليه بعبارات حادة ايضا حيث وصفه بالقزم.
ولان اتهاماته لوزير الخارجية هوشيار زيباري لم تكن دقيقة بخصوص ما اسماه بالليالي الحمراء في القاهرة ، فأن الوزير اضطر الى ان يرفع دعوى قضائية على العسكري بتهمة القذف والتشهير ربحها الوزير في النهاية. ولانه كان بأستمرار يختلق امورا بعيدة عن الواقع، ولااساس لها، في اطار دفاعه عن رئيس الوزارء وحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون ، فان رئيس الوزراء وحزب الدعوة كانوا في مرات عديدة يؤكدون ان العسكري يعبر عن وجهات نظره الشخصية ولايتحملون مسؤولية مايقوله.
واخر ما تفتق عنه فكر النائب سامي العسكري هو تصنيفه للقوى السياسية في الساحة العراقية الى ثلاث فئات هي، القوى ذات التوجه البعثي التي تعمل على وضع العصي في دواليب العملية السياسية، واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل 9-4-2009 ، والفئة الثانية، تمثل القوى المرتبطة بجهات خارجية، وتتبنى اجنداتها وتتلقى منها الدعم والتمويل، والفئة الثالثة تمثل القوى السياسية ذات التوجه الوطني التي تعمل من اجل الوطن ومن اجل المواطنين. واعتبر العسكري ان قوى ائتلاف دولة القانون وحدها تمثل الفئة الثالثة ذات التوجه الوطني، وسواها من القوى السياسية تندرج في الفئتين الاولى والثانية.وبهذا يكون سامي العسكري قد اعطى لنفسه حق توزيع صكوك الوطنية، الذي يعد واحدا من اكثر الذين عبثوا بها وعرضوها للمزايدات في سوق النخاسة السياسية، الذي هو احد سماسرته البائسين.
https://telegram.me/buratha