المقالات

طارق الهاشمي والبحث عن انتصارات وهمية

941 22:44:00 2009-12-06

قاسم الخفاجي

ليست اهداف الهاشمي من كل مافعله مع قانون الانتخابات خافية على اي مراقب فهو اراد الظهور بمظهر المدافع عن طائفته وانه يرفدها بمكاسب وان لم تستحقها اصلا. فما يتحدث عنه الهاشمي حول استقطاع مقاعد من محافظاته ان هي الا اوهام تعشعش في ذهنه الطائفي والذي يرفض ان يغادر مرحلة انتهت ولعنت من قبل الجميع عداه وجماعته طبعا. فحتى لو لم يكن لدينا احصاء للسكان فهناك امور سكانية تتم تحت النظر ويعرفها الجميع فبالنسبة لمحافظة الموصل اي مجنون يمكنه ان يصدق ان نفوسها اصبحت 3 مليون وربع المليون في الوقت الذي يعلم الجميع ان العكس هو الذي حدث اي ان نفوس الموصل قد تناقصت حيث ان ما يقارب المليون مواطن غادروها الى خارج العراق الى دول مجاورة وبعيدة واستوطنوها مع اموال هائلة حملوها معهم ونصف هؤلاء كانوا من المسيحيين الذين فروا بجلودهم الى اوربا وامريكا. ونفس الامر ينطبق على محافظتي الانبار وصلاح الدين اللتان غادرهما ما يقارب نصف السكان الى دول مجاورة وبعيدة ايضا . ولكن يبقى سؤال كيف يمكن حل احجية ان احصاءات وزارة التجارة والبطاقة التموينية تظهر ان نفوس الموصل تتضخم ولا تقل ؟ الجواب بكل بساطة ان دوائر الحكومة في الموصل لازالت تحت سيطرة البعثيين والشوفينيين الذين قرروا عدم حذف اسماء المواطنين الذين هربوا او اولائك الذين توفوا فضلا عن تكرار الاف الاسماء لمرات متعددة مما جعل عدد السكان فيها يبدوا مذهلا ولايمت للواقع بصلة . ونفس الامر حدث في الانبار وصلاح الدين بحيث تضخمت اعداد السكان فيهما بعيدا عن الحقيقة . ولذا فان مهمة الشرفاء من اعضاء البرلمان ان يقفوا بكل قوة بوجه ادعاءات الهاشمي وعدم الركون اليها لان اي استجابة لها تعني نصرا له وفرضا لارائه وتعميما لسلوكياته المريضة والتي هي محل شجب واستهجان الشعب العراقي برمته الا حفنة لازالت تعيش في عالم الغفلة والنسيان والاوهام.على النابهين في البرلمان ومن كل المكونات افشال عصيان الهاشمي وتفويت الفرصة عليه بنقض نقضه الذي يتطلب 165 عضوا وهو عدد متيسر وممكن وبعكس ذلك لا سمح الله فان الهاشمي سيدعي انه قد حرر القدس وطليطلة وبات قريبا من تحرير باريس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الكربولي
2009-12-07
فعلا المتتبع لتصرفات هؤلاء لا يصدق الذي يحدث فهل ان زوال جرذ العوجة و زمرته الحقيرة مدعاة لكل هذا الذي يحدث من قبل الهاشمي و جوقته؟ معقولة؟ ان هؤلاء الناس يريدون العودة للسلطة بهذه الطريقة و يرفضون الاعتراف بمكونات شعبهم و يعتبرون ان انتهاء حكمهم البغيض المريض هو مثل اغتصاب فلسطين و الاراضي العربية ؟ انا لله و انا اليه راجعون.
ابي العلاء
2009-12-07
اخواني الاعزاء بمن يذكركم طارق المشهداني انه يذكرني بالمقبور عبد السلام عارف عندما وقف (سكين خاصرة) للزعيم عبد الكريم الى ان قضى عليه وعلى منجزات ثورة الزعيم وهذا اليوم يقف بوجه العملية السياسية بكل قوته مدعوما بالدول العربية وامولها الطائلة فبعد تعطيله لكثير من القوانين التي تهم المواطنين ومنها القرض الياباني لانه ياتي بالفائدة على اهل البصرة المحرومين ثم ماهذا التخندق الطائفي اود من الائتلافين ان يبعدوه نهائيا من اي حكومة مقبلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك