مهند العادلي
هل أصبح قانون الانتخابات الموضوع المستعصي في أروقة مجلس النواب أم أن بعض الكتل لا ترغب بإقرار القانون من اجل منافع وإرباح سياسية صغيرة قد لا تتحقق في أي وقت أخر إذا لم تستغل هذه الكتل الفرصة الآن .ماذا يمكن تفسير عدم تلبية دعوة رئيس الجمهورية لعقد جلسة طارئة لمجلس النواب من اجل أقرار القانون هل هو عصيان لسيد رئيس الجمهورية أم انه ضغط سياسي لتحقيق أرباح سياسية , السؤال الأهم هو متى تنتهي عملية المد والجزر ما بين الكتل السياسية لشعب يخضع لمهاترات سياسية ومراجعة مع رئيس الكتلة السياسية أما إذا ما كان القرار يخص النواب وعوائلهم ومنافعهم الشخصية فيتم أقراره من أول جلسة .
ورغم دعوة ونداء المرجعية الدينية لكافة أعضاء مجلس النواب من اجل التخلي عن النظرة الضيقة للمصلحة الشخصية والتحلي بنظرة شمولية فيها ما يقدم المصلحة العامة لشعب على المصلحة الشخصية , ألا أن اغلب أعضاء مجلس النواب لا يلتزم بذلك والمصيبة انه يدعي انه رهن أشارة وأمر المرجعية في كل ما يمكن أن يخدم العراق وأبناءه . عامة الشعب بدأت تعلو في داخله وتكبر نداءات واخذ الدم العراقي يغلي من اجل مصلحة العراق .ولا تسمع في الشارع سوى جملة واحدة اتجاه أعضاء مجلس النواب وهي :(الله لا يوفقهم ماذا قدموا لنا من قرارات تخدمنا )طبعا هذه الجملة لا تشمل أعضاء الجبهة الكردستانية لأنهم بحمد الله ناولوا وحصلوا على أكثر مما كانوا يتوقعون ويحلمون .
https://telegram.me/buratha