المقالات

الغدير وتصحيح الانحراف

1026 21:22:00 2009-12-05

زهراء الحسيني

عيد الغدير الاغر هو يوم من ايام الله له دلالات تأريخية وعقائدية وفكرية وهو لم يكن حدثاً عابراً كما يتوهم الاخرون او انه يجري في سياق التوصيات والتعاليم النبوية للمسلمين والا فما معنى ان يتوقف النبي الاكرم بعد اتمام حج بيت الله الحرام في غدير خم ومعه الالاف من المسلمين العائدين وفي ظروف الجزيرة العربية المناخية اللاهبة وينادى باعلى صوته " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله"؟وقفة الرسول الاكرم في غدير خم جاءت بعد الخطاب الالهي مباشرة والاستجابة الفورية لنداء الاسلام "يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل  فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس.."

الحدث التأريخي والعقائدي الذي اكده القران الكريم لا يمكن المجاملة فيه ولا يمكن ان نغض النظر عنه مداراة لزيد او محاباة لعمرو فالغدير درس لكل المسلمين وهو تصحيح للانحراف والاخطاء وليس ضد احد بالضرورة. واذا دار الامر بين الفكرة الصائبة اليقينية وبين المزاج الاخر المتبلور من قراءات مشوشة لاحداث التأريخ فليس امامنا الا تصحيح هذه القراءات المشوشة برؤية اصيلة وليس الانغلاق والتحجر والتزمت فاننا لا يمكن ان نلغي التأريخ والحقيقة من اجل امزجة الاخرين وتعصبهم الخاطىء.بالغدير نحقق الوحدة الوطنية ونكرس الوعي الاصيل وننصر الحق والمظلومين وبالغدير نحقق الوئام والمصالحة الوطنية ونستشرف معالم الامل والتفاؤل لمستقبل عراقي واعد.واذا كان الغدير يغيض التكفيريين واعداء الاسلام فانه سيكون الانطلاقة الصحيحة لتأكيد الحوار الايجابي والتفاهم البناء وتصحيح الانحراف الفكري التكفيري وهو المشعل الوضاء لتنوير الفكر والمسار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك