سعد ألكعبي/ بغداد
الخيـر والشر عنصران متضادان لايمكن في يوم من الأيام أن يجتمعان, فهما النقيضان المتوارثان منذ أن اقتتل الأخوين قابيل وهابيل حسدا, ومن هذه اللحظة عرف الناس سبب العداوة والحقد, مابين الطيب والشرير, المثقف والجاهل, النبي والكافر, وعلى هذه النظرية نرى كل يوم بل في كل ساعة يشب خلاف وقذف وإسقاط بالكلام وحراك الأيدي والأسلحة حتى وصل الأمر استهداف الرموز الوطنية بالعبوات الناسفة لأنهم يعرفوا جيدا شجاعة خصمائهم فتجد الحاقدين لايواجهون وجها لوجه بل جبنهم وحقدهم والشيطان القريب منهم أمرهم أن يزرعوا الحقد والمفخخات وسط طريق خيار الناس وبذلك يكونون قد قضوا على الخيرين ونسوا أن الله يحولُ بينهم وبين مايشتهون.
إلى الشاعر الدكتور الأديب جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة.... سلاما لك وأرواحنا فداك من كل سوء ومكروه.استهدفوك .... لأنك من سلاله الرسول ولأنك من آل علي, ولأنك الثائر الحسيني ووارث الشهداء, استهدفوك يا أبا محمد لأنك ثقل الائتلاف والمنتفض بوجه كفرة البعث المارقين, ولأنك الشاعر الذي حمل خشبته ثلاثين عاما بعدها خمسة أعوام متحديا الموت بكل إشكاله .
في يوم الاثنين المصادف23/11/2009 تعرض موكب الجابري لعملية إرهابية قام بها خفافيش الليل والظلمة التكفيريين من الذين لايطيقون أن يسمعوا الحق وأهله من الذين أزعجهم ما حققه الجابري من انجازات وطنية وثقافية كبيرة يشار لها بالبنان , بعد أن زرعوا بحقدهم الأعمى الدفين الطائفي زرعوا عبوة ناسفه للقضاء على رمز من رموز العراق, رجل جمع الصفات والكمالات, جمع النسب الطاهر النبوي والبلاغة والشجاعة العلوية والشجاعة والمواجهه الحسينية, أرادوا بهذه العملية القضاءعلى سفير الأدب العراقي بعد أن املا عليهم الشيطان ليزين أعمالهم, ألا أن رعاية الله تعالى كانت فوق ما يتخيلون ويتصورون, ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين, كان مكر الجبناء القضاء على الرموز الوطنية مستهدفين الجابري, وكان الله تعالى بمكره تدبير الأمر لينقذ وحيد أهله وعائلته التي فقدت ابنيها العلامتين السيد عباس والسيد حسن في أحواض التيزاب والمقابر الجماعية على يد المجرمين البعثية لانكون مبالغين أن قلنا ان الفضائيات العراقية قد تناقلت بأهتمام بالغ بتايتلاتها الخبر يوم احجمت عن ذلك الفضائية العراقية لأسباب الجابري يعرفها والخيرين يعرفونها وانأ على دراية بأسبابها, الاتصالات الهاتفية والمسجات التي وردتنا من العراق وباقي بلدان العالم, يطمئنون على سلامة ابا محمد, ونحن نقول لهم ان الشاعر العراقي جابر الجابري سالم معافى باذن الله الواحد الاحد ورعايته , ورد الله كيد الكائدين بحقدهم الاعمى.
أما مؤامرة يوم الاثنين في ساحة الواثق وسط بغداد التي استهدفت الجابري لم تكن الأولى أو الأخيرة فهذه المؤامرة لها تاريخ وأصول وأصوليين ومخططات استهدفته منذ عام 1977 يوم اعتقل وتكررت الاعتقالات والمطاردات من قبل حزب عفلق واليوم باسم القاعدة وآخر ماتبقى من جبناء صدام ولا زالت المؤامرات مستمرة.
البعثية والتابعين لهم والطارئين على الثقافة لم يكفيهم او ينفعهم العداوة التي يكنونها للجابري من خلال الكتابات والاساءة له بيد وصل الامر الى التحريض وزرع الجواسيس في الشوارع او في غيرها والتهم الباطلة, كل هذه الاعمال القذرة نحن نعلم بها وكل يوم نكشف بفضل الله المخططات البعثية التي تحاك ضد هذا البطل الحيدري, والاجندة المجندة من رجال ونساء لدينا قائمة طويلة من الالف الى الياء, من الاراذل وبائعي الضمير من الذين نشكُ بطهارة مولدهم ،فلن يستطيعوا مهما حاولوا ويحاولوا ان يمسوا ذرة التراب التي يمشي عليها هذا السيد الثائر المجاهد التي شهدت له الجبال والاهوار بالشجاعة والاقدام.
https://telegram.me/buratha