المقالات

الجزء الثاني من الفلم العراقي " أحذية الصحفيين "

1001 15:05:00 2009-12-05

احمد حبيب السماوي

يبدو أن الجزء الثاني من فلم أحذية الصحفيين بين سيف الخياط ومنتظر الزيدي قد أعاد إلى أذهاني مشاهد من الفلم الأمريكي " الفاني " للمثل العالمي ارنولد شوارزنجر والذي يظهر في جزئه الأول الشخصية التي تمثل الخير وفي جزه الثاني الشخصية التي تمثل الشر . وهنا أقول في أي جزء من فلم أحذية الصحفيين مثل منتظر الزيدي شخصية الخير فقد ضرب منتظر الزيدي بفردتي حذائه الرئيس بوش لأنه يمثل عدو العراق حسب اعتقاده . فهل كان منتظر الزيدي عدوا للعراق عندما أطلق عليه سيف الخياط " صليات " من أحذيته في ارض الأدب والشعر والفن الفرنسي ؟. دعوني ألان أطلق مجموعة من الأسئلة تتعلق بهذا الموضوع بطريقة مهنية وموضوعية وليست على نحو " الاطلاقات الحذائية " التي مارسها منتظر وكررها وأعادها بوجهه سيف الخياط حينما كان الأول يتحدث عن تجربته " الحذائية ". لماذا كل هذا الهجوم على الصحفي سيف الخياط من قبل بعض الجهات السياسية والإعلامية؟أليس ما فعله سيف الخياط هو من باب حرية التعبير عن الرأي وهي نفس الحرية التي منحها المهاجمون أنفسهم لمنتظر الزيدي عندما ضرب الرئيس بوش بحذائه ؟ والتي اعتبرها آخرون طريقة تعبير وقحة وتدل على الهمجية واللاتمدن .وإذا كان سيف الخياط وحسب ادعاء بعضهم ممن صفقوا لمنتظر في السابق ، مدفوع من قبل جهات سياسية داخلية أو خارجية .... فهل تصرف منتظر الزيدي كان بشكل شخصي ولم يكن مدفوع من جهات سياسية لينفذ هذا هجومه الانتحاري على بوش بطريقة الأحذية ؟ وهل حصل منتظر الزيدي على ثمن فعلته تلك فأصبح من مجرد مراسل صحفي مغمور لم يكن احد يسمع به إلى لاجئ سياسي ورئيس منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان وأعلامي كبير تدار الندوات التي يحضرها من قبل جهات معروفه سلفا بمواقفها السلبية من العراق والعملية السياسية فيه . وهل معامل الأحذية التي صنعت حذاء شبيه بحذاء منتظر الزيدي تفاخرا بضربه الرئيس بوش ستصنع حذاء جديدا لسيف الخياط ؟أنا أقول لسيف الخياط بان معامل الأحذية في ايطاليا سوف لم تصنع حذاء شبيه بحذائك كما فعلوا مع منتظر الزيدي لان الأخير قد ضرب شخصية مهمة في العالم أما أنت فلم تضرب شيئا يذكر .لقد نسي منتظر الزيدي تقاليد العشيرة التي ينتمي إليها والتي تحترم حتى ألد أعدائهم أذا كانوا ضيوف لديهم وفي عقر دارهم وربما لم ينسى تلك الأعراف التي تربى عليها ولكنه تناسى ذلك بعد ما ملى دماغه من قبل جهات تلاعبت في عقله وجعلته أداة لإفشال كل مايتعلق بالعراق هذا أذا لم نأخذ في الحسبان التقاليد المهنية لعمله كصحفي التي تقتضي منه أن يحترم هذه التقاليد ويُبعد عن سلوكه المهني أي توجهات أخرى طائفية أو سياسية أو عنصرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حازم
2009-12-07
اكيد الفرق شاسع بين الاثنين فا الاول كان وطني اما الثاني خائن ومنبوذ كما هو مجلسكم الطائفي . سوف ينهض العراق من جديد واما انتم سوف ترمون في مزابل التاريخ..... ألف تحية للبطل الزيدي
ابو عمار
2009-12-06
تحيه الىالصحفي الشريف سيف الخياط لانه اثلج قلوبنا حينما رد على القندره منتظر بما يستحق00وانا من ماليزيا اطالب جميع افراد الجاليه العراقيه الشريفه ان تستقبل هذا النكره بهذا الاسلوب الذي شرعنه بنفشه واعتبره وسيله للاحتجاج00اطالب ان يرشقوه بلاحذيه اينما حل في بلدان الحريه والديمقراطيه وانا اول من سيحاول رشقه بحذائي لو حل بماليزيا00لكي يعود ببظاعته القندريه الى اصحابها العربان لانهم من القنادر والى القنادر
al hassany
2009-12-05
الطريف ان منتظر القفاص يقول في الفيديو الذي انضرب فيه بالقندرة يقول وهو فخور بأنه صاحب اول وسيلة سلمية للاحتجاج ..... تخيلوا اخر ابتكارات التقفيص ...منتظر استبدل وسائل الاحتجاج السلمي بالقندرة وجعلها رمزا للسلام ...فعلا عبقرية فذة ..المانيا انتهت توا من تصنيع اول جهاز بالعالم لمعالجة السرطان يقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة ومنتظر القفاص اكتشف وسيلة احتجاج سلمي قندري جديدة لم يفكر بها احد في العالم ...مبروك مبروك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك