حسن الهاشمي
نعم إنها نظرية السد طرحها الشيخ عدنان عرعور عبر أثير صفا محذرا من مغبة الخطر الشيعي على الدول السنية بقوله: لو تنزلنا بأن صداما كان ظالما ولكن ختم حياته بالشهادة!! وأنه كان السد في الحدود الشرقية للأمة العربية ولكن أمريكا وبعد احتلال العراق حطمت ذلك السد ما حدى بدخول مئات الآلاف من الإيرانيين الشيعة إلى العراق وتزوير الإنتخابات لصالح الشيعة في العراق!!! إلى هنا انتهى كلام العبقري العرعور في نظريته الخارقة للعادة والتي كثرت نظائرها في الآونة الأخيرة في العالم العربي وهو بأمس الحاجة إلى مثل هكذا نظريات ليواكب التطور التكنلوجي الحاصل في الغرب، وهنا أطرح سؤالا واحدا على القراء الأكارم واترك الجواب لهم من أين انطلقت أمريكا لتحطيم ذلك السد؟!
يذكرنا هذا التحليل الغريب بطائر العنقاء الخرافي وكيف أنه أصبح رمزا لبعض الأمم في الخلاص والنجاة من الكوارث الطبيعية والمصائب والإبتلاءات التي تمحق الأمم، وكانت عجائزنا تلتجأ في غابر الأيام إلى مثل قصص السعلوة والعنقاء واللولو درءا لشيطنة الأطفال أحيانا أو تمهيدا لكي يغطوا في نوم عميق أحيانا أخرى، ويبدو أن هذا العجوز الخرف قد أبرع في هذا المجال وهو يخاطب قطعان المواشي الهائمة المصدقة لخزعبلاته هذه، وهم بلا شك أدنى مستوى من الأطفال من ناحية الفهم والإدراك.
لا أريد مناقشة ما استدل به من ترهات هي واقعا مضحكة للثكلى وأترك إجابته لأصغر طفل من أتباع أهل البيت عليهم السلام فإني مقتنع بافحامه والجامه، ولكن الأمر الوحيد الذي يعذر فيه العرعور وغيره من أولئك الذين بهتوا من المد الفكري الشيعي الذي أخذ يتغلل في أوساط المنخدعين بالفكر أو بالأحرى بسفاسط المذهب الوهابي المليء بالتناقضات والمحابي لسلاطين الجور والمخالف لأبجديات الإسلام المحمدي الأصيل، هذه الأسباب وغيرها جعلت العرعور وغيره من خرفان الوهابية التائهة يهيمون على وجوههم ويفقدون توازنهم وشعورهم وحتى عقولهم ويطلقون تلك الحكايات العنقائية وعبر الفضائيات وهي بلا شك بمثابة سكرات الموت وما يرافقها من هذي تنبأ عن انتكاسة وزوال.
https://telegram.me/buratha