صلاح الغراوي
واقصد بالعمل السياسي ، بناء المؤسسات الدستورية والديمقراطية التي تتيح للعراق بناء الدولة الحديثة وفق مقايس الدولة الخدمية.هل يمتلك الائتلاف الوطني القدرة لتحقيق مشروع الدولة الخادمة ونبذ مفاهيم الدولة الدكتاتورية والا ستبدادية التي يدعو لها الاخرون.هذه مقدمة للدخول حول موضوع هام جدا طرحه الاخ علي المالكي والمنشور في موقع دولة القانون وعنونه" مجدا ايها المالكي العظيم" بعد ذلك تم حذف كلمة العظيم ليصبح المقال بصورته النهائية " مجدا ايها المالكي"المقال كتبه احد قيادات الدعوة واضح من اسلوبه وطريقة استخدامه لبعض المصطلحات الخاصة . من حق هذا الاخ القيادي ان يكتب عن المالكي بكل احترام ومن حقه ان يفتخر بالمالكي ،لكن الاشكالية التي وقع بها الحزب ومن ثم هذا القيادي هي كيف نصنع المستبد؟ ولا اريد ان يفهم من كلامي ان اعني دولة رئيس الوزراء، بل اتحدث بعموميات.الائتلاف الوطني لا يمتلك هذه الروح روح الشخصنة وعبادة الاخر هو تشكيل منسجم، غير منسجم، من شخصيات وكيانات ترتبط بتحقيق هدف معين وبالتالي يسعى الجميع لبناء دولة الخدمات الموعودة على خلاف الاخرين الذين يسعون ويمضون قدما لتقوية دور الدولة على الطريقة الهيجلية.الائتلاف الوطني بما يملك من شخصيات سياسية متنوعة قادر على خلق روح الدولة الجديدة الدولة الخدمية وهو ما ينقص الدولة العراقية الحديثة التي تشكلت بعد سقوط الصنم الصدامي، هذه الدولة في حال تحققها سوف تقضي على جميع المرتكزات السلبية والمشوهة التي ورثناها من البعث ومنها خلق الرمز الذي نضحي ونموت من ا جله، الائتلاف يدعو ناخبيه لبناء دولة الخدمات ومحاسبة المسؤولين المقصرين وفق الاستحقاق الخدمي، كما يدعو ناخبيه النظر في مشروعية الدولة من خلال ما انجز وما تحقق، وهو يمتلك القدرة على محاسبة وزراؤه ومدراؤه الذين تم تعينهم وفق اليات تم ضبطها، وهذا ما افتقدناه خلال المرحلة السابقة من دولتنا العتيدة فشهدنا هناك من يدافع عن المفسدين وهناك من يبرر السرقة ، حتى اصبح المال العام سائبا وبيد السراق، الائتلاف الوطني وضع اليات وضوابط صارمة اعتقد انها ستحول بين المفسدين منها المراجعة السنوية لاداء الوزراء مع دراسة الخطة السنوية، مثل هذه الافكار ستبقى نظرية وهذا ايضا ما اؤمن به لكن طرحها للشعب سيشكل ضغطا على تلك الكيانات التي تبنت هذا المشروع ويجعلها في حالة حرج شديد، هذا ما يسعى الائتلاف الوطني اليه ربط الشعب ايضا معا قيادات الائتلاف بعقد انتخابي سيكون له الاثر في بناء الدولة او شكلهاما نحتاجه في المرحلة المقبلة هو الدور القيادي للائتلاف وليس لشخص معين .
https://telegram.me/buratha