عماد الاخرس
ارجوا أن لا تغضب أيها الإعلامي العراقي ( منتظر ) وأنا أمنحك شرف هذه الكنية لأنك أصبحت تستحقها بجداره وسأوضح لك الأسباب.. أولا.. لأن البعض من أصحاب الملايين العرب دفعوا عشرات الملايين من الدولارات لاقتناء زوج قنادرك التي رميت بها الرئيس الأميركي ( بوش ) .. لذا فلا عيب أن يحمل الإنسان كنية هذا الزوج الثمين جدا من القنادر.. ثانيا .. لأن وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة في كل العالم تناقلت موضوع رميك واستقبالك لزوج القنادر وباهتمام كبير جدا يفوق آلاف المرات اى حدث هام آخر.. ثالثا .. الآن لا يتم الحديث عن اى زوج قنادر إلا ويذكر اسمك فيه .. كما يذكر كاتم الصوت مع الإعلامي ( عماد العبادى ) .. رابعا .. حدسي بتعرضك مستقبلا لهجمات قندريه كثيرة من قبل داعمي العملية السياسية في العراق الجديد ومحبي احد أقطابها الأستاذ ( نورى المالكي ).وقد تتساءل عن السر الذي يقف وراء غضبى منك لدرجة إطلاق هذه الكنية .. وسأجيبك متمنيا احترامك لوجهة نظري..فالكل يعلم ضخامة الجريمة التي ارتكبتها عندما رميت زوج قنادرك بوجه الرئيس الأميركي الزائر للعراق ( بوش ) ولم تحترم ضيافة رئيس الوزراء العراقي الأستاذ ( نورى المالكي ) له والذي هو الآخر يحمل نفس مشاعرك فيما يخص قضية العراق وشعبه ولكن يفهم جيدا كيف يتعامل مع هذا الضيف وفق البروتوكول الذي يؤمن له النجاح في خروج العراق من المأزق الذي هو فيه .. مع كل هذا حصلت على محاكمه نزيهة وقرار حكم عادل وفق الدستور العراقي وأطلق سراحك قبل انتهاء مدة محكومتيك وسمح لك بالسفر دون اى منع او إشكالات .. ولكن للأسف الشديد لم تحترم كل هذه التسهيلات وغادرت البلد إلى دول العالم لعقد مؤتمرات التشهير والإساءة للعراق والعملية السياسية الجارية فيه.. وسؤالي لك.. ماذا كان مصيرك وعائلتك وعشيرتك لو قمت بمثل هذا التصرف في عهد صدام ؟ا!
أما عن ادعائك بالاعتداء عليك في القاعة التي نفذت فيها جريمتك وتم كسر احد أضلاعك من قبل الحضور ورجال الحماية.. فاعتقد انك تعلم جيدا بان هذا هو رد فعل عادى وعاطفي مثل رد فعلك ولم يكن بتوجيه او بأمر من الأستاذ ( المالكي ) او غيره لأنه حدث آني وسريع نتج عنه تصرفات فوريه غير مسئوله .. وأسئلتي هنا .. ماذا كنت تتصور أن يكون رد فعل الحضور اتجاهك و أنت تقوم بمثل هذا التصرف في اى وسط آخر واتجاه اى إنسان حتى لو كان من أدنى شرائح المجتمع ؟ هل تتصور بان دول العالم المتحضر الديمقراطي تسمح لك بان تقوم بمثل التصرف ولم يتم اتخاذ اى إجراء قانوني بحقك ؟ ولأاعتقد يخفى عليك بان من يحمل اسم إعلامي عليه أن يكون ملتزم بأخلاق المهنة لأنه قد يلتقي المجرمين والسفاحين والفاشيين ..الخ و على اختلاف مستوياتهم وقدراتهم وأفكارهم .. والسؤال هنا .. هل يسمح لكل إعلامي أن يبرز انفعالاته العاطفية كما يشاء وبنفس أسلوبك عند لقاء اى من هؤلاء ؟وللمزيد من العلم فان الإعلامي الذي يخرج عن طوره الأخلاقي إثناء تأديته لواجبه في جميع دول العالم يتم سحب الهوية منه مباشرة ويعرض على المحاكم التي تتخذ بحقه اشد العقوبات ولن يرحموه او يفرجوا عنه إلا إذا تم ترتيب أمر إصابته بلوثة عقليه من المحامى الذي يتكفل بقضيته !!
بعد رسالتي الطويلة أعلاه للقندرجى ( منتظر ) أعود لقارئي الكريم وعسى أن يجيبني على هذا السؤال .. ما هي المنجزات الايجابية التي حققتها لغة القنادر المنتظريه للقضية العراقيه وما هي نتائجها السلبية على السياسة الأميركية ؟ .. وعن وجهة نظري عند الإجابة على هذا السؤال .. فلا اعتقد إن القادة الأميركيين غيروا من خططهم او بدلوا نواياهم التي جاؤوا من اجلها لغزو العراق وكذلك لم يحدث اى انقلاب او ضرر في اقتصادهم ولم تجتاح المجاعة والعطش شعبهم بسبب قنادر منتظر!!
أما الصحفيين العرب في باريس فاعتقد إن غايتهم من استضافة القندرجى ( منتظر) هي .. إن أقلامهم المأجورة أصبحت عاجزة عن التطبيل لرؤسائهم الجمهوريين الوراثيين وأمرائهم وملوكهم من اجل ضمان استمرارهم في الحكم والتسلط .. لذا فكروا بوسائل أخرى لتحقيق ذلك ووجدوا أفضلها في الاستعانة بقضية ( منتظر) القندريه للتأثير على عواطف شعوبهم وكسبها للاستمرار في الطاعة وعدم التفكير بالثورة ضد حكامهم وتخويفهم من أن تكون بنفس الطريقة العراقيه .. اى إنهم فكروا في الاستفادة من الأفكار القندريه لخدمة أسيادهم وعسى أن يستفيدوا منها في تجارب النضال العربية القادمه !! .. وهنا لابد لي من التدخل والسؤال .. أية فوائد وخدمات تحصدها الشعوب بفقدان لغة العقل واستخدام لغة القنادر؟ !!
ويبقى السؤال الذي حيرني دوما وعسى أن يجيبني عليه من اشرفوا على ضيافة القندرجى في باريس .. لماذا لا تضربوا الرؤساء الأمريكان وقادة الصهاينة الذين يتوافدون على بلدانكم بالطماطم او غيرها ولا نبالغ في طلبنا ونقول بالقنادر ؟ اعتقد إن الإجابة والتفسير السايكولوجى للحالة واضح وهو .. إن هؤلاء يشعرون بالنقص والجبن والذنب لعدم مقدرتهم على ذلك .. لذا يتصورون بان تصرف القندرجى نابع من قوته وعسى أن تساعدهم ضيافته على التبرك به وتزيدهم عزما للإقدام على مثل بطولته القندريه مستقبلا او هم بحاجه إلى أن يتباهون بها وكما قال المثل ( الكر عه تتباهى بشعر أختها )!!
أما الإعلامي العراقي (سيف الخياط ) الذي وجه زوج قنادره إلى ( منتظر) في باريس فرسالته واضحة وهى تعريف الإعلاميين العرب الفرحين ببسالته القندريه بان هذه اللغة سهله ويمكن أن يستخدمها اى إنسان حتى لو كان ضعيفا جدا وفى اى زمان ومكان ولأاعتقد تحتاج إلى مؤتمرات وندوات لشرح بطولتها .. ولكن يبقى هناك تفسيرا واحد لهذا المؤتمر و هو.. قد يطمح المشرفون على المؤتمر في استخدام الأسلوب القندرى المنتظرى لتحرير الأراضي العربية المغتصبة !!
وقبل أن اختم المقال وجدت من الضروري توضيح وجهة نظري بهذه القضية و لكي لا يتصور البعض باني أحب أميركا وبوش وأدافع عنهما.. كلا فانا لا احترم السياسة الأميركية في التعامل مع الشعوب ولكنى على قناعه بأنها دوله قويه لديها تكنولوجيا متقدمه وقدره فائقة وخارقه على غزو الشعوب وهذا ما فعلته ببلدي .. لذا فالصحيح هو أن استخدم حبكتي ودهائي وذكائي في التعامل معها لضمان حقوق شعبي والخروج بأقل الأضرار ولن تنفع الفوضوية والعنجهية والعنتريات التي يتبعها الحكام الجهلة السياسيين وكما فعل صدام سابقا ليصل عراقنا إلى المصير الذي نحن فيه الآن !!أخيرا .. اعتذاري للإعلامي العراقي ( منتظر ) على إطلاق كنية القندرجى عليه رغم تبريري له ذلك في مقدمة المقال .
https://telegram.me/buratha