حميد الشاكر
( لن تقدّس أمة لايؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع )) علي بن ابي طالب ع *********************************تُفلح الامم اذا وضحت عندها الرؤية نحو المستقبل وتشبثت بالحق واهله ودافعت عن الضعيف في قُبالة الظالم والفقير في قبالة الغني والمستضعف في مجابهة المستبدّ وانتهجت الاخلاق السامية والفضيلة الدايمة واتقت الله سبحانه والتزمت بمنهجه قدر المستطاع والممكن والمتاح !!!. وتُفلح الامم اذا كانت قياداتها حريصة على مصالحها خائفة على حمايتها محبة لخيرها ساعية في سبيل الارتقاء والنهوض بواقعها ومتقية الله ومصلحة مابينه وبينها ومحترمة لارادة شعبها !!.وتُفلح الامم اذا كانت في قلبها الرحمة على الانسان والطاعة لاصحاب الحق من السلطان والتعاون على البرّ والتقوى والتناهي عن الاثم والعدوان والهمّ للاخرة والاعتناء ببناء الحياة !!!.وتُفلح الامم اذا كان راعيها من رعيتها كالاب الحنون للولد البار والشقي ، ورعيتها من راعيها كالمدبر للمعاش والقائم بالعدل والناظر بالسويّة !!!.أما إن كانت قادة الامم كارهة لشعوبها حاقدة على الارض التي تمشي عليها راغبة في الهيمنة والسيطرة عليها ، مدبرة للمكائد ومنتميا للاستبداد والجريمة ولاعبة بمصائر الامم والشعوب ، ومنتمية الى فئة ضد اخرى ، ورافعة طائفة او عنصر على اخيه فهل سيكون لمثل هذه الامم اي مستقبل او قداسة ؟!!!.طارق والمطلك والدليمي ..... هم قادتي في العراق ، وهم الذي فرضهم لااعلم من هو ليقودوا مسيرة امة نحو الهاوية !!.كلما ارادت الامة العراقية ان تخطو للامام خطوة دبّر لها قادة العراق الجدد حفرة لتقع فيها !!.وكلما ناضلت من اجل الوصول الى المستقبل او الى الامل خرج عليها قائد ضرورة ليضرم النار في هشيم العراق المتبقي !!.وكلما حاول الشرفاء ان يثبتوا الامن وينهضوا باعباء الحكم والدولة انبرى طارق واردفه المطلك ودعمهم المضروب بجميع ماحوته كيشوانية النجف من امانات اياد علاّوي ليكمل مثلث الغدر والخيانة ليدمروا مابني وليرجعوا البيدق الى اخر مربع في لعبة الافاعي والسلالم لنجد انفسنا في تصفير الانجاز والبدأ من البداية !!.كيف ستقدّس امتي وفيها قادة امثال طارق الهامشي واللاصالح المطلّق وعلاّوي وباقي من لو بقوا في العراق فانه سوف لن يرى النور او تقوم له قائمة ؟.كيف سيقدّس العراق ويرتفع فوق والامم وفيه الجنابي الارهابي ناصر وحارث الضاري والدايني والدليمي ؟!!.كيف تنظّف هذه الامة من ادران الماضي ومآسيه ولم يزل الهاشمي طارق له الكلمة العليا في رئاسة الجمهورية ، والمطلك يسعى جاهدا وفي وضح النهار للانقلاب على التجربة والدستور والعراق كله غير آبه بقانون ولاخائف من انتفاضة شعب او عقاب دستور ؟.كيف يتطوّر هذا العراق وتستقرّ بوصلته وفي العراق نفاق ثقافي وفوضى والحاد وشيوعية واعلام حكومي يستولي عليه أناس ليس لهم همّ الا تدمير هذا العراق الجديد وافشال تجربته والحاق الهزيمة بقادته ودستوره ومنجزاته ؟.كيف ينجو هذا العراق من تحت اسنان الذئاب الاعرابية المحيطة في العراق وفيه وصوليون باعوا كل شيئ في سبيل مصالحهم الذاتية ولم يبقى غير عظام العراقيين العارية يتاجرون فيها لبيعها قطع غيار مجزأة لهذا القطر البترولي او الاخر الاستعماري ؟.كيف تقدّس امتي والراعي فيها لايعمل لصالح رعيته ، والكاتب فيها باع الانسان والوطن لايدلوجيته وفوضويته ، والسياسي غارق في تبعات خلافاته الحزبية التي ورثها من زمن الاحتلال العثماني ليصفيها الان وعلى مائدة العراق الجريح والجديد ؟!كيف تُفلح حكومتي وفيها طارق ومطلك وعلاّوي من جهة ، وكاكا حمد على اليسار واجعيور على اليمين من جانب اخر ؟!!.
https://telegram.me/buratha