المقالات

لا تنقض اليقين بالشك

781 19:48:00 2009-12-03

ابو ميثم الثوري

بعد النقض الثاني لقانون الانتخابات من قبل الدكتور طارق الهاشمي النائب الثاني لرئيس الجمهورية يكون القانون قد انتقل الى مجلس النواب ولن يحتاج سوى 165 صوتاً لكي يتم اقراره من جديد دون رجوعه الى مجلس الرئاسة ويعتبر القانون نافذاً.لا يهمنا النقض الثاني الذي كان متوقعاً فليس امام الهاشمي الا خيارين لا ثالث لهما وهما المواقفة على القانون بعد التعديل الاخير او نقضه وهما خياران احلاهما مر وهو ادخل البلاد والعباد في دوامة الازمات ولم يستطع اخراجهما لينقضه ثانياً في واحدة من اخطر التحديات التي تواجه العراق الجديد والدستور والمعادلة السياسية الجديدة.ما يهمنا في هذا السياق هو الموقف المطلوب بعد النقض الثاني ولا اقصد موقف مجلس النواب فان ذلك يكاد يكون محرزاً فان السقف المحدد لاقرار القانون ورد النقض متوقعاً وواقعاً ولكن ما نريد تأكيده في هذا السياق هو هو لابد من مراجعة المواقف والخطابات السياسية السائدة بعدما كشف الاخرون عن طبيعة ما يبيتونه للعراق الجديد وطبيعة التحديات التي تواجهنا جميعاً دون استثناء.

قد يؤدي النقض الثاني الى نتائج غير محسوبة وتداعيات خطيرة على مستوى التماسك الوطني ويمكن ان يؤدي الى انقسامات خطيرة في بنية الشعب العراق واعادة الاصطفاف الطائفي والمناطقي من جديد رغم ان شعبنا لم ولن يتسامح او يسمح باعادة الشد الطائفي من جديد بعد كل الثمن الباهظ الذي لاقاه شعبنا وتجربته الجديدة.والرسالة الاخطر لهذا النقض لقوانا السياسية صاحبة المشروع السياسي وصانعة العراق الجديد ومؤسسة الدولة الجديدة هي لابد من اعادة النظر في الخنادق السابقة والجديدة والسعي لمنع وصول الخطر الى مفاصل الدولة العراقية التي يسعى اليه الاخرون والتفكير الجدي بضرب العملية السياسية من الداخل بعدما فشل ضربها من الخارج.ولابد ان يعي السياسيون الى مكامن الخطر ومواضع التهديد ويتناسوا ثقافة التنافس السلبي وتوزيع الكيانات السياسية ضمن خانات مزاجية خاطئة واتهام الاخرين بالطائفية او التبعية لدول الجوار بطريقة لا تعكس الا الانانية والحزبية والفئوية.نتوقع ان يوحدنا النقضان والا فسوف نتوقع مكاره الزمان وتصاعد العدوان ولا ينفعنا حينئذ عض الانامل واللطم على الوجوه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك