صلاح الغراوي
العمل في السياسية يستلزم الصبر وبعد النظر ودراسة الاحتمالات، وحال السياسي كحال لاعب الشطرنج عليه ان يحسب جميع خطواته ، حسابا دقيقا وبخلافه فان الخسارة ستكون حتمية. ما فعله الهاشمي لم يكن صوابا كان خطا فضح الرجل وبين عوراته، فنقضه لقانون الانتخابات لمجرد النقض، واثارة زوبعة اعلامية ،النتائج الخطيرة على نقضه لم يحسبها ولم يدركها وهذا هو الخطا. وبعد ان خسرت المحافظات السنية بحدود اربعة عشر مقعدا نتيجة لهذه الحماقة كان له ان يبرر هذا الفعل الخياني للسنة العرب، فالمعادلة صارت كالاتي كيف ضحى ممثل السنة عن مقاعد السنة بنقضه لقانون الانتخابات ومن الذي يجبر المكسور؟
محافظة نينوى هددت بمقاطعة الانتخابات الحركات الوطنية السنية والاسلامية حملت الهاشمي مسؤولية كبرى اتجاه هذا الوضع الخطير. وظل ارجل راكبا راسه كما يقال المثل ، صار العناد له عادة وتصور انه سيربح . طالب بضمانات تحريرية ويالسخفه؟ وسط امريكا ،اتصل ببايدن؟ صال وجال ،وانتهت المهلة وامام راسه مقولة العصا لمن عصى يا هاشمي؟البرلمان منتخب والحكومة منتخبة الامم المتحدة مشرفة على القانون لماذا اذن نقضت ؟
ولماذا تنتظر الساعات الاخيرة من المهلة . امور كثيرة يجب على الهاشمي ان يوضحها قبل اعلان استقالته عن العمل السياسي . ولكن هل لمثل الصداميين ان يعلنوا استقالتهم وعدم اهليتهم للحكم؟ حاشا الله ان يفعلها الهاشمي المنبوذ من الحزب الاسلامي فهو يعتقد كما اعتقد سيده صدام بانه الوحيد القادر على اىنقاذ الشعب وانه المخلص والمعزى وانه يد الله في العراق ولولاه لذهبت السنة الى الجحيم، هذه النظرة الفوقية هي من جعلت الهاشمي يرتكب الاغلاط تلو الاغلاط.انتهت المهلة والهاشمي لم ينقض ترى ما الذي منعه هل العصا لمن عصى؟
https://telegram.me/buratha