المقالات

العصا لمن عصى.. الهاشمي انموذجا

1188 18:52:00 2009-12-03

صلاح الغراوي

العمل في السياسية يستلزم الصبر وبعد النظر ودراسة الاحتمالات، وحال السياسي كحال لاعب الشطرنج عليه ان يحسب جميع خطواته ، حسابا دقيقا وبخلافه فان الخسارة ستكون حتمية. ما فعله الهاشمي لم يكن صوابا كان خطا فضح الرجل وبين عوراته، فنقضه لقانون الانتخابات لمجرد النقض، واثارة زوبعة اعلامية ،النتائج الخطيرة على نقضه لم يحسبها ولم يدركها وهذا هو الخطا. وبعد ان خسرت المحافظات السنية بحدود اربعة عشر مقعدا نتيجة لهذه الحماقة كان له ان يبرر هذا الفعل الخياني للسنة العرب، فالمعادلة صارت كالاتي كيف ضحى ممثل السنة عن مقاعد السنة بنقضه لقانون الانتخابات ومن الذي يجبر المكسور؟

محافظة نينوى هددت بمقاطعة الانتخابات الحركات الوطنية السنية والاسلامية حملت الهاشمي مسؤولية كبرى اتجاه هذا الوضع الخطير. وظل ارجل راكبا راسه كما يقال المثل ، صار العناد له عادة وتصور انه سيربح . طالب بضمانات تحريرية ويالسخفه؟ وسط امريكا ،اتصل ببايدن؟ صال وجال ،وانتهت المهلة وامام راسه مقولة العصا لمن عصى يا هاشمي؟البرلمان منتخب والحكومة منتخبة الامم المتحدة مشرفة على القانون لماذا اذن نقضت ؟

ولماذا تنتظر الساعات الاخيرة من المهلة . امور كثيرة يجب على الهاشمي ان يوضحها قبل اعلان استقالته عن العمل السياسي . ولكن هل لمثل الصداميين ان يعلنوا استقالتهم وعدم اهليتهم للحكم؟ حاشا الله ان يفعلها الهاشمي المنبوذ من الحزب الاسلامي فهو يعتقد كما اعتقد سيده صدام بانه الوحيد القادر على اىنقاذ الشعب وانه المخلص والمعزى وانه يد الله في العراق ولولاه لذهبت السنة الى الجحيم، هذه النظرة الفوقية هي من جعلت الهاشمي يرتكب الاغلاط تلو الاغلاط.انتهت المهلة والهاشمي لم ينقض ترى ما الذي منعه هل العصا لمن عصى؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك