المقالات

من ينقذ العراق

820 13:38:00 2009-12-03

اياد الناصري

بعد شد وجذب وطول انتظار وغياب الحلول بشأن قانون الانتخابات الذي اصبح رهين محبس الهاشمي ينتظر العراقيون ان يتم الافراج عن هذا القانون لضرورات باتت ملحة اليوم اكثر من اي وقت مضى وهنا لابد من الوقوف عند مجموعة من التسأؤلات المنطقية التي يمكن ان يقال عنها بأنها تسأولات الشارع العراقي لقادته والمتصدين لادارة شوؤنه السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها و اول هذه التساؤلات يرتبط بأليات ادارة الدولة ومن هو المسوؤل المباشر عنها هل هو البرلمان ام الرئاسات الثلاث ام ان رئاسة الوزراء الذهبية صاحبة التاثير السحري هي من تدير الامور وتدافع عن الحق المهتضم للمواطن العراقي الذي مل لغة الوطنيين المملة في وقت يزايد فيه بعضهم البعض من اجل اثبات من هو الوطني والى اين يقود الوضع المفترض للبلد و متى في حين ان اكثرهم تحركه شهواته السياسية الى ابعد من الغاء اكثر من مكتسب لهذا الشعب وعلى رأس هذه المكتسبات الدستور الذي كتب من اجل الانصاف وابعاد شبح الاجحاف الاعمى عن هذا البلد المبتلى بمن يصفون انفسهم بالوطنيين والاحرار والمدافعين وغير ذلك من الاوصاف التي انتهى مفعولها كونها شعارات ثبت عدم جديتها وصدقها والدليل ما يجري اليوم من هرج ومرج ولامبالاة بوطن ومصير مواطن ولعل الوصف الاقرب لما يجري هو الانحياز الكامل والمفضوح للانتماء الحزبي والطائفي المرفوض من قبل هولاء السياسيين على حد زعمهم وهذا بالتأكيد ليس الا ادعاء كاذب اخر يضاف لحزمة الادعاءات التي تكال لتسقيط الاخرين وخذ مثلا الدور الذي يلعبه الهاشمي اليوم لتعطيل مسار الانتخابات وقانونها المعضلة ومتى كانت القوانيين مشكلة توقف امثال الهاشمي عن متابعة تقدمهم بأتجاه اسقاط الجهود الخيرة ووضع العصي بالدولايب وهو الذي لم يدخر جهدا ويفوت فرصة الا واعلن فيها معارضته لما يجري في العراق اليوم وعلى طول الخط منذ سقوط جمهورية الرعب الصدامي مطالبا بدولة تفصل على مقاسات اوهامه في انه يمثل اكثرية طائفية ومذهبية لها الحق في ادارة العراق كيفما تشاء وهذا ما لا يقبل به عاقل او منصف يا حضرة السيد نائب الرئيس ... التساؤل الثاني قطعا مرتبط بالاول وهو تسأول قديم يتجدد كلما اصر شخص على الاستئثار بمقاليد الامور وهو .. هل الشخص ملك المنصب ام ان المنصب هو ملك للشخص ومن يحرك من في التعامل مع القوانين والقرارات وما يشغل البال حقا هو الشخصنة ودفع الاوضاع بأتجاه المواجهة في تصوير درامي محبوك بأتقان يعطي تصورا مغلوطا ويرسل اشارات خاطئة عن طبيعة ما يجري على الارض فعلا ومدى التطابق بينه وبين ما يراد له ان يكون!!! ان استغلال البعض لمنصبه ووجوده على راس هرم ادارة ما يفتح الباب امام المتصيدين بالماء العكر لفرض شروط وابرام صفقات تخدم مصالحهم على حساب المجموع بالدرجة الاولى ويفسح المجال لتدخلات خارجية غير مرغوب فيها وهذا ليس اتهاما بقدر ماهو حقيقة مصرح بها تريد للبعث ان يدخل من الباب بعد ان دخل الى المسرح السياسي من الشباك وهاهو يمارس الاعيبه وقذارته بنفس الاسلوب والطريقة التي اتبعها في غير مناسبة وموضع .. من ينقذ العراق هو ذاته من خدم العراق وقدم التضحيات في سبيل خلاصه من الدكتاتورية وقبضة النار والحديد الملحدة التي لا تتورع عن فعل القبائح وارتكاب المجازر الوحشية !! ومن ينقذ العراق هو ذاته من قاد مسيرة الاستقلال واثبت ولائه للوطن والمواطن ورفض ان يكون العراق ساحة لتصفية حسابات الماضي ونزاعات المستقبل ومن ينصب نفسه منقذا لعراق اليوم فعليه ان يخدم العراق وينسحب من لعبة المزايدات وفرض ارادات عرووووبية واجنبية تحاول حرق الاخضر واليابس وتخلط الاوراق لتسحق الشعب العراقي كما فعلت في الماضي وهي ذاتها من تحاول اليوم سحق الشعب اليمني في صعدة دون وازع او رادع وشتان بين الجلاد والضحية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المرجعية
2009-12-03
اخويه المحترم.... والله ملينه من هذوله الوطططططنين ما عدهم شغل وعمل غير اذية الفقرة لا فايدة ولا زايدة بس كال علاوي وكال المطلك وكال المالكي والنتيجة شنو وين راح تصفة محد يدري المهم يكولون ان البعث هو الي يكدر يقود البلد؟؟؟ والله لو تنكلب الدنية بعد يحلمون يرجع المجرمين البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك