المقالات

الأمارات تدفع الثمن

1545 11:42:00 2009-12-03

إن دولة الأمارات العربية المتحدة التي استطاعت وبفترة قياسية ان تصبح قوة اقتصادية كبيرة في المنطقة والعالم كانت بحاجة ماسة إلى تأمين هذا الإنجاز والحفاظ عليه ، وأهم وسائل التأمين والحفاظ على تلك القوة الاقتصادية العملاقة هو " الأمن الداخلي " . ومع بدء ظاهرة الإرهاب وانتشارها في المنطقة أحست الأمارات بخطورة الوضع وما ستؤول إليه الحال إذا ما دخل الإرهاب إليها وبدأ بتنفيذ عملياته في أراضيها التي تعج بالأجانب عموما والأمريكيين خصوصا .

وهنا اتخذت هذه الدولة قرارها وحسب بعض المطلعين الإماراتيين بتجنب الدخول في حرب أو حتى مجرد الاحتكاك بتنظيم القاعدة من خلال دفع أموال طائلة وبشكل منتظم إلى هذا التنظيم القذر من خلال صفقة جبانة لضمان عدم دخوله إلى ذلك البلد مما ساهم مساهمة فعالة في استفحال القاعدة وإعطاءها زخما اكبر في استباحة الدماء وانتهاك الأعراض في دول أخرى ، فالمهم أن الأمارات المتحدة تحافظ على تجارتها !!! . ولكن الله بالمرصاد وكما قال تبارك وتعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فإن الدماء التي سفكت من العراقيين وغيرهم في بلدان أخرى من العالم بفضل التمويل الأمارتي الكبير لن تذهب حقوقها هباء الريح ، فجاءت الأزمة الاقتصادية العالمية والتي لم يحسب لها حسابا أصحاب ( البعران بالأمس والروزرايز اليوم ) لتبدأ بوادر الانهيار الاقتصادي الذي وقفت عاجزة أمامه إمبراطورية المال والمجون وتبدأ رحلة الانحدار السريع الذي سيفوق سرعة الصعود الذي حققته في الثلاثين عاما المنصرمة ، ولكن روح المكابرة والخوف من قول الحقيقة هو ردة الفعل الوحيدة التي لا يملك غيرها قادة تلك الدولة التي بنت مصارفها وتمددت أرصدتها على أشلاء الضحايا ودماء الأبرياء وتبني نعيمها على جحيم الآخرين ضاربة بكل قيم السماء بل وحتى قيم الأرض عرض الجدار ولكن شاء الله لها أن تدفع الثمن وما زال أمامها الكثير الكثير من الحساب وتسديد جميع الفواتير التي بذمتها إذا كانت لديها ذمة أصلا .    

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ذياب الموصلي
2009-12-06
اخ داوود لا تنخدع بالمضاهر نحن العراقيين نعرف كلش زين تمويل القاعدة ولا تنسى ترى اموال الاماراة سحت ورب العالمين طيب وما يقبل الا الطيب واصابيعك ما سوى هم يلدغون من جوا ويداوون من براء فقط امام الاعلام حتى يقولون هذولا خوش ناس يحبون العراقيين قد يكون الشيخ زايد رحمه الله زين مع العراقيين بس مع الاسف فقدناه ولو هوا باقي ما كان صار الي صار
داود بلاسم
2009-12-06
السلام عليكم 1- اتمنى ان ينشر تعليقي بالكامل رجاءا انا مقيم في دبي ولم اجد في هذا البلد الطيب الا كل الخير وهم شعب مثقف ومحب للعراق والعراقيين اما ابعران فنحن العرب نفتخر بالبعير وهذا دليل عروبتنا ...... اخواني الاعزاء عندما نتكلم يجب ان نضع الله بين اعيننا فالمرحوم الشيخ زايد جعل من صحراء قاجله جنه من جنان الارض وجعلها من ارقى مدن العالم ويزيدهم فخر ان اكثر دول العالم فقرا تاكل وتعمل وتعين عوائلهم من الامارات والله سبحانه وتعالى يرى وهو خير الرازقين لا تجعلو حقدكم وكرهكم للخير يطغي عليك
حوبة الشيعة
2009-12-03
هل تعلم بان الامن الاماراتي قام بالفترة الاخيرة بترحيل اعداد كبيرة جدا من شيعة العراق ولكن بصورة خفية وغير محسوس فيها فهناك اكثر من شخص ممن اعرفهم تم تبليغهم بالرحيل القسري من الامارات وهم الان يعيشون بالعراق رغما عنهم ليس لهم ذنب سوى انهم يحضرون في مساجد شيعية لكن ربك بالمرصاد
احمد الربيعي
2009-12-03
الامارات دوله كامله بيد التجار الهنود والشركات الكبرى كل مدرائها من الاوربيين اما الاماراتيين اهل البعير فلا يعرفون فقط سباقات الهجن ولبس الدشداشه المستورده من الصين...فاضمحلال هذه الدوله قد بدأ وستنتهي نهايه مدويه ونتخلص من شرورها باذن الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك