سلمان الشاكري
كنتُ ولا زلتُ أكتبُ تحت اسم مستعار.. يا للعار!! لأنني وببساطة وبكل جَد أحس وأشعر بأن نظام المافيا الصدامية لازال حياً يرزق! ولا زال مرتزقته يغتالون, ويخطفون ويفجرون ويهددون.. ويحاولون تصدر العملية السياسية بواجهات مختلفة وتحت عباءات سوداء وصفراء ينسلون إلى المراكز الحساسة والدوائر الأمنية والقطعات العسكرية وينفذون جرائمهم في ظلام الليل وإذا دعت الضرورة في وضح النهار ويقتحمون كل دائرة ودار!! ذلك لأنهم بعثيون صداميون أشرار.
سقط أو أسقطَ نظام المافيا الصدامية.. بكل كيانه ومؤسساته وعصاباته ودوائره الأمنية السرية منها والعلنية.. وذهبوا جميعا إلى مزابل التاريخ وما بقي منهم غير الأشرار اليائسين يحاولون "العودة" بكل وسائلهم الإجرامية كما هو حاصل هذه الأيام.. ولكن هيهات منا الذلة!
الذي نهدف إليه هو .. لما سقط نظام المافيا الصدامية بكل كياناته وأسسه.. فلماذا لا تسقط كل قوانينه الشريرة التي كانت بمجملها ضد مصالح الشعب وفي خدمة مصلحة الطاغية وعائلته ومرتزقته؟
تلك القوانين التي يستخدمها اليوم أعداء العملية السياسية الجديدة ضد مصالح وشؤون الناس في كل مرافق الدولة ومؤسساتها لطمس حقوقهم - بل رمسها - في زمن التغيير والتجديد, إلا أن وجود تلك القوانين تقف في كثير من الحالات دون إحقاق الحق الواضح بل هي في نصرة الباطل الطالح!.
بموجب القوانين الجديدة تم استرجاع بيتنا الذي كان محتلاً من قبل أزلام النظام الساقط.. عن طريق محكمة نزاعات الملكية سنة 2005؛ وكان مشتري البيت قد أنزل فيه حارسٌ, ولما أعيد البيت إلى اسمنا القديم بموجب القوانين الجديدة عندها وقفت القوانين القديمة حائلا دون إخراج "الحارس" الذي ظل يماطل ويتحايل بل يتحدى أي واحد "يكدر" يطلعه من البيت ... لماذا؟ لأن قانون صدام لا يسمح بذلك وهو نافذ المفعول إلى هذا اليوم وتعمل المحاكم بموجبه!!؟ فأي منطق هذا؟ ومما يزيد الطين بلة.. ويراكم الهم علة! أن مجلس النواب الموقر ممثل الشعب المبجل! لا يريد أن ينظر في مثل تلك القوانين لأنها تسبب إرباكاً لدوائر الدولة وتمنع موظفيها من النوم في الغرف المكيفة!! وتزيد رأسهم دوخة!!
وأوكلنا محامٍ وأوكل الخصم "خادم البعثي" السابق محامٍ أيضا منذ ما يقارب السنة ولا زالت التأجيلات تترى ولا نرى لها نهاية مادام "قانون صدام" نافذ المفعول!؟؟ أليس هذا الحال هو من سخريات الأقدار الظالمة.
منذ 2005 نحن نحاول إخراجهم من البيت فلم نستطع؛ واضطررنا إلى أخذ بدل إيجار رمزي لبيت ومشتمل في لم نستلمها نحن والآن رفضنا استلامها منذ أربعة أشهر..ولأننا كنا نغيب عن بغداد لفترات طويلة بعد يأسنا من القضية وكنا نأمل أن نسكن في بيتنا بعد غربة ثلاثين سنة وخمسة شهداء!! إلا أننا لم نحصل عليه إلى الآن.. ومما زاد الأمر سوءاً اعتبروني أستلم إيجاراً فلا يحق لي المطالبة بالبيت, علما بأننا لم نعرف هذا الحارس ولم نكتب عقداً معه وكنا طالبناه بالإيجار رغماً عنا لأنه ساكن فيه لا محال.. وليس لدينا السند القانوني لمطالبته بالإخلاء بموجب قوانين صدام المقبور.. فأين هي قوانيننا إذن ومتى ينظر إلينا وينصفوننا من هؤلاء اللصوص حتى في عهد حكم المظلومين وحزب الدعوة وحزب الحكيم وحزب الجعفري والائتلافات الأخرى التي تصرخ بالشعارات البراقة ونحن نكتوي بنار البعث الصدامي الحراقة!!.
نعود ونقول: لما كان نظام المافيا الصدامية قد سقط واندثر.. فلماذا لم تسقَط قوانينه خلفه وتندثر.. أمر غريب عجيب!!؟يبدو أننا سوف نضطر إلى توسط "صالح المطلك" و "خلف العليان" و الأستاذ " أياد علاوي" أو "أسامة بن لادن" لإعادة حقوقنا!!؟
https://telegram.me/buratha