المقالات

الانتخابات... وضرورة المرحلة

684 14:24:00 2009-12-02

سعد البصري

لم يمر الشعب العراقي في تاريخه الطويل بتجربة ديمقراطية عبر فيها عن رايه بصورة شفافة وطبيعية مثل ما مر به في المرحلة التي اعقبت سقوط الصنم ،والتي كانت الديمقراطية بنظرة هي عبارة عن مصادرة رأي الشعب والاستماع الى صوت واحد فقط، وهو صوته وللاسف ان ما فعله النظام المقبور توارثه الكثير من العراقيين من الذين كانوا أذنابا له أو الذين أصيبوا بنفس العدوى، فبعد ان تنفس الشعب الصعداء ، وبدا يشم ريح الحرية والديمقراطية والتعددية التي مارس خلالها حقه الطبيعي في عملية اختيار المصير في جميع الاستفتاءات في الانتخابات التي مرت خلال الفترة المنصرمة، ومع الاخذ بنظر الاعتبار الهفوات والكبوات التي صاحبت هذه العمليات، وهذا شي طبيعي لكل بلد مر بالضروف التي مر بها العراق .. فالكثير قد تسلق على اكتاف العراقيين ليتسنم مناصب مهمة في الحكومة وهؤلاء كما ذكرت منهم الغث ومنهم السمين... منهم من لازال متشحا بوشاح البعث الذي للاسف بدء وخلال المرحلة الحالية بنسج خيوطه من جديد بواسطة هؤلاء الاذناب ومن يساعدهم على ذلك من عرب وغيرهم، ومنهم من كان تصديه لهذه العملية يعتبر ضرورة ملحة وجازمة ليمثل الكثير من طبقات الشعب التي ذاقت وعلى مر عصور طويلة الذل والهوان فأصبح التوجه نحو اختيار القوائم التي تمثل أغلبية الشعب والتي هي قريبة من المرجعية الدينية من أهم ركائز النهوض بالعملية السياسية، ويجب على أبناء الشعب العراقي الذي خاض الكثير من الحروب خلال عمره الطويل ان يستمر في نضاله،

فمعركة الانتخابات لا تقل شراسة عن الحروب المدمرة؟، فعلى كل مواطن الان ان يراجع نفسه كثيرا، ويترك الماضي او يضعه جانبا اذا صح التعبير ليواجه به ضرورات المرحلة القادمة المتمثلة في كيفية إيجاد السبل الناجعة للوصول الى قناعة تامة بضرورة المشاركة في الانتخابات أولا ،واختبار المرشح او القائمة التي من شانها ان تؤدي به الى بر الأمان ثانيا، وهناك الكثير من هذه الطرق ومنها ان يكون الاختيار على أساس تكليفي بتعبير أخر اختيار القائمة التي لا تتقاطع مع خط المرجعية ثم الاختيار عن طريق معرفة القوائم النزيهة .. ومن هم الأشخاص الذين يمثلون هذه القوائم وهناك طرق أخرى . وأخيرا فان على الناخب العراقي ان لا يحتار وان لا تغره الدعايات والخطابات المنمقة التي تطلقها الكثير من الأحزاب خلال حملاتها الدعائية، وهنا تتجلى مقولة الإمام الصادق عليه السلام (ان أمرنا واضح كالشمس في رابعة النهار)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك