المقالات

اغلقوا منافذ الطائفية

752 13:58:00 2009-12-02

زهراء الحسيني

الظاهرة الطائفية في العراق ليست وليدة التغيير وما رافقه من احتلال وشد طائفي بل الظاهرة الطائفية في العراق ممارسة سلطوية تشكلت منذ تأسيس الدولة العراقية بعد العشرينات من القرن الماضي. والطائفية لا تعني الانتماء للطائفة او الدفاع عنها او المطالبة بحقوقها والا لاصبح كل الناس طائفيين بالضرورة بل الطائفية تعني ممارسة الالغاء والتهميش والاقصاء لاغراض طائفية ومحاولة الشطب على الجميع ومنع حقوقهم وقمع حرياتهم.

الطائفية من موروثات النظام السابق التي مارسها بحق الاغلبية من ابناء شعبنا وحارب عقائدهم وعلماءهم وحوزاتهم ومنع الاذان وراقب المساجد والمراقد واعدم خيرة ابناء العراق بدوافع طائفية وفي مقدمتهم الشهيدين الصدرين والكوكبة العلمية من ال الحكيم ومشاعل الجهاد من آل المبرقع وغيرهم من ابناء العراق الشهداء. وسقوط النظام في التاسع من نيسان 2003 كشف عن حقيقة الطائفية التي كان يمارسها النظام السابق وخطورتها وحاول بقاياه وعصابات القاعدة احراق واغراق العراق بنار الطائفية لكي تتشظى اوصاله ونسيجه الاجتماعي ولكن حكمة مراجعنا ورموزنا السياسيين ووعي شعبنا فوت عليهم هذا المخطط الاجرامي التآمري.

ولعل اخطر مرحلة عاشها العراق الجديد في اشباح الفتنة الطائفية هي العملية الاجرامية لتفجير مرقد الاماميين العسكريين سنة 2006 واوشك العراق ان يدخل ابشع حرب طائفية في تأريخه المعاصر لولا لطف الله بعباده ورحمته علينا.واليوم وبعد مغادرة العراق لاشباح الفتنة الطائفية وتحطيمها على صخرة الوحدة العراقية يحاول بعض الساسة اعادة العراق الى المربع الاول وتعميق الشد الطائفي من جديد عبر اثارة النعرات الطائفية وفتح ملفات خطيرة لا تصب في مصلحة شعبنا بل تحقق اهداف اعدائنا جميعاً.ان محاولات اعادة الشد الطائفي لاغراض سلطوية وضرب وحدة العراق ارضاً وشعباً من مخططات القاعدة والبعث الضدامي والاجندة الاقليمية والخارجية وليعلم هؤلاء مثيري الفتنة الطائفية ان نار الطائفية لا تستثني احداً من العراقيين وستلحق الاذى بكل الاطياف والطوائف العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك