المقالات

هل تريدون نهروان بعد الانتخابات ؟!!!

1073 15:48:00 2009-12-01

قلم :سامي جواد كاظم

اثنان اصحاب القرار في تحديد هوية من سيقود العراق هما الشعب العراقي والاجندة الامريكية ، ونحن مقبلون على مرحلة جدا حاسمة قد لا تبدو الاصابع الامريكية ودول الجوار واضحة للعيان امام المواطن العراقي والذي لا يعلم ان السياسة الامريكية الجديد هو خلق شعب عميل بدلا من حاكم عميل تحت غطاء الديمقراطية التي بدأت تتشوه صورتها في العراق .الاسلوب الذي تعتمده القوى الكواليسية هو من خلال وضع عراقيل امام العملية السياسية وفي شتى المجالات وبمختلف الوسائل منها التفجيرات وتعطيل القوانين والفساد المالي والاداري وبث الاعلام الكاذب ووسط هذه الزحمة تكون الصورة ضبابية امام الناخب العراقي .فليعلم المواطن العراقي هنالك قوى خير وقوة واحدة شر تحت غطاء الوطنية وداخلها بعثي وهابي صرف وكم من شعار نسمع من هنا وهناك عن ان البعثيين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين لا مكان لهم في العملية السياسية ، وكأن الذي لم تتطلخ يده بدماء العراقيين بريء !!!اليوم نعاني من فساد اداري ومالي وتلام الحكومة على ذلك ولكن هنالك شريك لها في هذا الفساد والذي يعد المؤثر الاقوى في تفاقم هذه الظاهرة الفاسدة ، هذا الشريك متستر تحت غطاء ابعاد البعثيين الملطخة ايديهم بدماء العراقيين على اعتبار انهم الحالة العكس أي لم يجرموا دمويا بحق الشعب العراقي وهذا هو الخطأ الجسيم .منذ ان تسلط البعث على السلطة بدأت اعماله الفسادية بالعمل اتذكر عام 1969 أي بعد مرور سنة من الطامة الكبرى جاء معاون مدرسة دجلة الابتدائية في الكاظمية اسمه ابو سفيان يامر وينهي كما يشاء ولا من رادع ومن ثم تم نقله الى مدرسة الكاظمية النموذجية وبرفقته بعض المطربين منهم فاضل عواد هذه العملية الصغيرة الغاية منها نسف العملية التربوية في المناطق الشيعية وعلى غرارها نجد ان الراوي والتكريتي والعاني مسؤولون عن المحافظات الجنوبية واما البعثي الشيعي يكون قائممقام الرطبة على ان يتلقى اوامره من المسؤول الحزبي في المنطقة .ولعلكم سمعتم عن الدوائر المغلقة التي يجب ان يكون عناصرها من البعثيين او على اقل تقدير استلام المناصب الحساسة من قبل بعثيّ الاستخبارات مثل موظف التدقيق في الضرائب او المخمن او الخبير المصمم لمدينة بغداد هؤلاء بحكم عملهم واكتسابهم الخبرة الوظيفية وسرقة اموال الشعب من خلال الرشاوي لا يمكن الاستغناء عنهم في وقتنا الحاضر ، بل حتى اني سالت المستشار القانوني لقصي الطاغية عن من لا ياخذ رشاوي في العراق اجابني بالحرف الواحد طاغية العراق فقط قلت له يعني غيره ياخذ قال نعم وحتى اوفر لك الاجابة عدي وحمود والدوري والجزراوي كلهم ياخذون رشاوي .فالموظف الذي يرتشي ويفسد ماليا واداريا هذا لم تتلطخ يده بدماء العراقيين وهم من اعيدوا الى الخدمة فهل ما يحدث من فساد في دوائر الدولة هم براء منه ؟ هنالك شريحة ثانية ساعدتهم على هذا العمل الفاسد وهم البعض من العراقيين المحرومين في زمن الطاغية فعندما تسلموا منصب ما اساءوا استخدامه من خلال الفساد المالي والسرقة الشرعية .الان نحن امام مفترق طرق وما هي اسابيع وتفتح مراكز الانتخاب ابوابها والمعلوم عنا اننا نندم كثيرا عل الامس واليوم غدا سيكون امس واعلموا ان لم تكن هنالك دقة اختيار وبعيدا عن التعصب ومع الرؤية الموضوعية لحالنا اليوم فاننا سنضطر الى معركة باسم النهروان لان ازلام البعث يعملون على واجهتين الاولى تغرير الشعب العراقي باسم الوطنية والامان والثانية تصفيته بعد ما يتمكنون منه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك