تعميما للفائدة نوصي الأخوة المهتمين بمتابعة أخبار الحوثيين في جهادهم ضد السلفية المقيتة لنظام علي عدو الله صالح بعد ان غدر بأبناء جلدته من المذهب الزيدي والنظام السعودي بالرجوع لموقع صعدة أون لاين ففيه الكثير مما يمكن أن يغني متابعات الأخوة من رواد الوكالة الكرام http://sadahonline.org/ar/ وهم كبقية المستضعفين في هذا الزمان العسير في نصرة المظلومين يحتاجون لكل ما من شأنه نصرهم ودعمهم ضد العدوان الغاشم لآل سعود الذين ما فتأوا يوزعون ظلمهم على كل شعوب المنطقة تارة بأسلوب الحرب المذهبية وأخرى بشراء الذمم وثالثة باتجاه الخداع الإعلامي والتخدير الثقافي متسترين بلباس الوهابية البغيضة تارة أو بلباس داعرات روتانا أخرى أو بلباس أوباش هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
صعدة تقع شمال اليمن تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 240 كم شمالاً، وتقع في أرض جبلية وعرة وهي مدينة تقطنها غالبية زيدية وتجاورها في الأراضي السعودية كثافة اسماعيلية تنتمي لطائفة البهرة والعليخانيين في جنوب نجران السعودية والمنطقة من الوعورة بمكان بحيث لم يتمكن الجيش المصري أن يقتحمها حينما اقتحم اليمن أيام عبد الله السلال وصمدت بسبب ظروفها الجغرافية وشراسة أبنائها وبسالتهم في الدفاع عن أراضيهم أمام أعتى الهجمات التي شنتها القوات اليمنية التي تدعمها الطائرات السعودية في بادئ الأمر ثم تدخلت القوات السعودية بشكل مباشر وسط مباركة اقليمية أو صمت عالمي اعتدنا عليه، وارتكبت القوات المهاجمة أبشع الجرائم بحق المدنيين العزّل من دون أن نسمع للرأي العام العالمي إلا رجيع صدى القبور الصامتة، بالرغم من الاستخدام الواسع للقنابل الفسفورية، وكذا الحديث عن استخدام الأسلحة السامة وفق شهود عيان.
أما عشيرة الحوثيين فإنها وعلى خلاف ما يتصوره البعض فإنهم ليسوا من الإمامية وهم من المتمسكين بمذهبهم الزيدي الذي استوطن هذه المناطق منذ امد بعيد، والعشيرة معروفة بشدة شكيمتها وثبات عزائمها ويجري تسميتهم بالحيات نتيجة لسرعة تحركهم وقدرتهم في المناورة وشدة لسعاتهم، والرجل المبرز فيها الآن هو الشيخ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، وليس بعيدا عن العشيرة قبائل همدان المعروفة تاريخيا بولائها لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومنها الحارث الهمداني حيث تقع جبال همدان.
ويبدو إن القوات اليمنية أذعنت لهزيمتها الشنيعة وراحت تتلمس السبل الدفاعية وتحصين العاصمة صنعاء لاسيما المواقع الأمنية الخاصة بالنظام وكم كان مضحكاص الخبر الذي انتشر قبل أيام أربع حينما أعلن النظام اليمني تحصين مواقع القصر الرئاسي لتأمين النصر على الحوثيين!!! وهو إن دل على شيء فإنما يدل على تقدم مخيف لحركة المعارضة اليمنية التي أخذت تناصر بشكل أفضل الحركة الحوثية، أما القوات السعودية والتي استعانت بجيش باكستاني مدرب لديها فإنها بعد الحرب المخفية عادت وأعلنت عن اشتراكها الفاضح في معارك الشمال اليمني تحت فضائح الهزائم التي ألحقت بها على يد الحوثيين وآخرها ما جرى في هزيمتهم النكراء عند جبل المدود عصر هذا اليوم، ومن المآسي الكبيرة أن المسلمين فيما كانوا يحتفلون بالعيد المبارك كان المجرمون السعوديون واليمنيون يرتكبون جرائم منكرة بحق المدنيين أثناء سعيهم لاحتلال جبل المدود والمناطق المحيطة.
ويتوقع جميع المحللين إن اقبال الشتاء المبكر على المنطقة ساعد الحوثيون بشكل استراتيجي وينتظر ان يحسم فصل الشتاء الكثير من الأمور لصالح المنطقة التي تنخفض درجة الحرارة فيها إلى ما يقرب من ال16 درجة تحت الصفر في بعض الأحيان.
نصر الله كل مظلوم ومستضعف وأهلك كل ظالم وطاغوت والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha