المقالات

العيد في وطن البترول

1054 18:24:00 2009-11-30

جواد الركابي

" خرجت يوم العيد " هذه العبارة التي دائما ما ينشدها المساكين الناقمون على حياتهم وعندما ينشدوها بثقافتهم البسيطة وبلغتهم العربية الهشة التي يرفعون وينصبون بها حسب قواعدهم النطقية بعيدا عن قواعد اللغة العربية ، في هذا العيد قررت ان اعيش بعيدا عن الزوراء تلك الحديقة الوحيدة في بغداد التي يذهب اليها الناس في بلد النفط ووطن المظالم العظام ذهبت هذه المرة نحو الثورة او مدينة الصدر التي اخذ منها صدام وطر حتى سماها باسمه ليذبح من اهلها ما يحل لنفسه خرجت لاصل الى حدود مدينة المعامل لارى ما انجزته انتخابات مجالس المحافظات الجديدة والتغيرات التي قيل ان المواطن اختار المعمرون خرجت لاجد بيوت الصفيح وهل من انسان يعقل ان في بلد البترول والمخزون الاول في العالم من النفط بيوت مصنوعة من اكوام الازبال " خرجت يوم العيدو بملبسي الجديدو " لم ارى في مدينة الصفيح وما خلف السدة من يلبس " الجديد " فملابس الاطفال مرقعة وعندما سالتهم عن صندوق الرعاية الاجتماعية عرفت ان اسمائهم لاتوجد في لوائح تلك الوزراة وما يوجد في الوزارة اسماء اغنياء وميسورين او ابناء الاغنياء والميسورين والمسؤولين ما دامت الحكومة تسير من دون توقف نحو دولة الاغنياء والمتنفذين ،

لم يلتفت الوزراء ولا كبار الحكومة نحو الفقراء في بيوت الصفيح لم يشأ احد ان يزور هؤلاء الفقراء المعدمون لانهم لايملكون صوتا لانهم لاينتمون لمفوضية الانتخابات ولم يذهبوا ليجددوا اسمائهم في سجلات الناخبين انهم يعيشون على الهامش المتبقي من ورقة الرياضيات ليس لانهم يريدون ذلك بل لان الحكومة لاتصل اليهم رغم انها تعرف انهم موجودون ، ذهب الكبار للنزهة في دول العالم المختلفة وذهب الاخرون الى شمال العراق لكردستان او لكربلاء للنزهة طبعا

 لكن لم يذهب اي من هؤلاء الكبار خلف السدة بل حتى لم يصلوا الى السدة كما لم يزور منطقة المعامل ولم يزوروا بيوت الصفيح على مشارف بغداد لانهم يتقززون من ابناء جلدتهم فهل يحق للمتقززين ان يتحدثوا عن الوطن او عن المواطن او عن المواطنة او عن الترشيح في الانتخابات وكم من مرة احتك رئيس حكومتنا وسمع من جمهوره عندما ذهب لمفجوعي الاربعاء الدامي وانهالت حمايته بضرب المواطن المجروح والفاقد لاحبته ام عندما وقعت انفجارات الاحد الدامي حين لم يسمح المالكي لتلك الصحفية من سؤاله وانهال ضباطه لضربها فسقطت الغيرة التي يحملها حمايته ، انها مظالم العراقيين تتجد في العيد ، رجعت يوم العيدو لاكتب هذه الكلمات عسى ان يلتفت المسؤولون من رئيس الوزراء لمحافظ بغداد لرئيس مجلس المحافظة اللغافة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2009-11-30
لهذا اليوم فتحوا المسبح المغلق في المنطقة الخضراء المسمى مسبح الخضراء لكي يسبح به هؤلاء الفقراء الذين منحوا صوتهم لمن لايستحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك