المقالات

همسات في زمن الحرية...7

886 01:42:00 2009-11-29

حامد كماش آل حسين

المعروف إن الهمسات تكون في زمـــــن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمن الحرية بل جــهر القول والرأي هو عنوان زمن الحرية.. ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فـي زمـن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحـد فأن الأمـر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح... ومنها هذه الهمسات أن دام لــــها البقاء والتجديد إن شاء الله...

الهمسة السابعة:

عندما تختلط الأمور...يتكون أي شعب من الشعوب من مجموعة من الأفراد مختلفين في الصور ومتباينين في الأشكال ومتفرقين في الوظائف والأعمال. وكيان أي شعب من الشعوب متوقف على انسجام وانتظام الأعمال الفردية وتعاون الأفراد فيما بينهم نحو الهدف العام والمشترك الذي يكون في خدمة هذا الشعب أو ذاك.فإذا صادف واتفق أن عمل ما كان مؤذيا ومدمرا لفرد آخر كانت محصلة هذا التدمير تتناسب مع عدد أفراد الأذى والتدمير.ولمنع ذلك نشأت القوانين الاجتمـــاعية وضوابط الأخلاق مــن الشرائــع السماوية والنظم المدنية فأفراد أي شعب موزعون على وظائف عديدة المفروض أن يؤدي كل منهم وظيفته ضمن امكانيتة وحدوده الاجتماعية والقانونية حرا طليقا إلى أن تبتدئ حرية غيرة فيقف عندها فلا يتجاوزها حتى تكون هذه الوظائف كلها متناسقة في خدمة الشعب.

أما إذا اختلطت الأمور:

• فخرج النائب مثلا عن حدود وظيفته المشروعة إلى مساندة الباطل وتشويه الحقائق واستغلال نفوذه.• وإذا انصرف الناس عن أعمالهم إلى سفاسف الأمور وراج الباطل والدجل بينهم حيث لا ينفع نقدا ولا رشاد.• وإذا ولي على الناس صبيانهم وجهالهم.• وإذا اقفل التاجر متجره ليشتغل بالاستقبالات والاحتفالات بمناسبة وغير مناسبة.• وإذا اندفع الطبيب نحو السياسات وترك المستشفيات.• وإذا ترك المحامي مهنته وانطلق إلى الاستغلال وتبرير الفاسد منالأعمال.• وإذا قام القاضي في النوادي البارات.• وإذا ترك العلماء أعمالهم ومكاتبهم واشتغلوا في أمور لا تهم البلد ولا الدين.• وإذا زج المعلمون أنفسهم فـــي الأحزاب والمنظمات وتركوا مهمةتربية الأجيال.• وإذا قام الطلبة في مناسبة وغير مناسبة يصرخون في الشوارعوالساحات.• وإذا ترك الفلاحون والمزارعون أراضيهم وهجروها إلى المدينة .• وإذا انبرت النساء للمؤتمرات والتظاهرات وتركـــــــن بيوتهن خلف ظهورهن.• وإذا تم تسييس الجامعات والمدارس لحزب من الأحزاب أو عدة أحزاب وانتقل هذا الداء إلى بقية الدوائر الأخرى الخدمية وغير الخدمية.• وإذا كانت الحياة المنزلية جحيما لا يطاق وكان حبل الود في كل بيت معدوم.• وإذا كان حب الخير في السوق مفقود وكان الصدق سرابا بعيدا.

أقول:

إذا كان ذلك منتشرا بين أفراد الشعب وسائدا في طبقاته فان النتيجة تكون حتما مثل مانرى اليوم وأكثر في قابل الأيام إذا لم يتم تتدارك الأمور.وعندها لا يزول العجب والاستغراب وعنها لا يحق لعاتب عتاب إذا:رأى الطالح يستوي على العرش والجاهل يتصدر المحراب.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك