حامي حماها من لإساطيل الغرب في خلجاننا أرساها ؟
حامي حماها قاتلُ الملايين الثلاث والباقي نفاها
صقرُ العروبة لكل جميلا لقرى الشمال والجنوب في العراق أفناها
بطل العروبة لم يسمع صوت الجياع وآنين الثكالى والمدفونيين أحياءاً
أعمى الغرور عينه وقلبه حتى كاد ينصبُ نفسه إلها
يقول هو من يمد الظل بين يديه ويطعم الجياع والعراة أكساها
وهو من علم العراق كيف يفك الخط وللحضارة أحياها
بنى صروح الوهم على جماجم الكرام وللقلوب أدماها
ملئ ألارض زنازين وقيود وسجوناً بنى صرحها وعلاها
سرق العراق وبدد الخير والثروات أهداها
لمن غنى وهلل وهتف للقائد الاوحد المقدام الذي حرم الام من ظناها
هلآ نظرتم الى ضحاياهُ كيف بالأرض أخفاها ؟
أربعة عقودٍ تولاها إبليس وجنوده بالحرمان والذّل والمهانة التي ذقناها
تبا لمن لا يرى بعين الحق والإنصاف كيف مّرت ظلما وهظما وعدوانا
وتبا لمن يمجد طاغية ً من الأعراب والشذاذ والأعوانا
هذا الذي ملئ ثرى العراق دما وقيحا وحرمانا
فر مذعورا الى حفرةٍ كالقبرتأنف من دخولها الجرذانا
خرج منها كثّاً ذميماً أغبراً الوجه مبهوتاً وحيرانا
في صورةٍ أثلجت صدور الأمهات والأحرار والايتاما
وأحزنت فيها قلوب الأجلاف والأعراب و"الأخوانا"
وجوههم كالحة كريهة بعد أن إرتضت بيع الضمير بأبخس الأثمانا
وبقايا من أيتامٍ أضاعوا العزَ والجاه والسلطانا
رفضوا الإ أن يبقوا عبيداً لذكرى طاغية جعلوا منه هبّل الزمانا
عراقيـــة
https://telegram.me/buratha