ياسر ابو شوصاء
في الوقت الذي يتحدث إعلام السلطتين المتعاونتين على الظلموالعدوان السعودية وعملاءها في صنعاء، ويرددون بفم واحد وقلمواحد وحقد واحد، عن تسلل الحوثيين إلى السعودية، ليحرفواالحقيقة ويضللوا الرأي العام، فإن السعوديين يفشون ما يخفونهأحيانا في تصريحات متعددة،
فهم يتحدثون عن غارات تشنها طائراتهم على ما يسمونها بمواقع الحوثيين، ما يجعلالمستمع يظن بأن للحوثيين قواعد حربية ومعسكرات كتلك التي تجثم على الكثير منمناطق السعودية بينما هو يستهدف القرى والأسواق والمزارع داخل اليمن فمواقعالحوثيين التي يذكرونها في اليمن، وليست في السعودية، ورازح وحيدان والملاحيطوشدا ومدينة صعدة وضحيان وآل ذرية التي يضربها طيرانهم أين هي أهي على سطحالقمر أم في اليمن، وميدي أين هي أليست في محافظة حجة، ومع ذلك يؤكدون ويكررونالتأكيدات بأنهم لم يدخلوا اليمن ولا شبرا واحدا، نعم أما في المناطق التييتواجد فيها الحوثيين فلأن الحوثيين يحمونها من أطماع التوسع السعودي ودونهاالعلقم، غير إن الجو اليمني الذي لا يمتلك الحوثييون دفاعات جوية يبقى محتلامن قبل القوات السعودية، فطائراتهم العسكرية تسرح وتمرح هناك، حيث تدس السلطةالعميلة وجيشها رؤوسهم في التراب ولسان حالهم يقول " جت فكة من مكة" وإذا كانالحوثييون يحمون من الوطن ما يقع تحت سيطرتهم بكل بطولة واستبسال، ويصدون كليوم زحفا سعوديا أو زحفين ويكبدونهم الخسائر الفادحة،فلماذا لا تحمي السلطةالعميلة المناطق التي تحت سلطتها رغم عدم وجود حوثيين فيها، وما ذا يعنياحتلال السعوديين للمياه الإقليمية في ميدي وتشريد الصياديين اليمنيين وضربهمبحجة مطاردة الحوثيين وليس هناك من مقاتل واحد،غير أن العجز الذي أصابهم فيالبر في مواجهة الحوثيين جعلهم يستقوون على الصيادين في البحر ويظلمونهم تغطيةلهزيمتهم، إن السعودية التي نشأت وترعرعت على الدجل والتضليل تمتلك من هذه المهاراتوأدواتها ما يجعل الكثير يصدقونها بأن الحوثيين هم الذين غزو السعودية ودخلواأراضي سعودية، ومع ذلك تتناقض في تصريحاتها وكما يقول الإمام علي: الحق أبلجوالباطل لجلج. فها هي تقول ومنذ أيام بأنها قد طردت المتسللين الحوثيين منأراضيها، وعلى لسان الملك عبد الله نفسه إذا فلما ذا لا توقف حربها عليهموعدوانها ضد اليمنيين؟وهاهنا تظهر الحقيقة وهي أن السعوديين يريدون احتلالاليمن، وإلا لماذا كل هذه الزحوف المتكررة ولما ذا هذه الحرب الكبيرة التييستخدمون فيها الطائرات والصواريخ والمدفعية وجميع الأسلحة ما دام والمتسللونقد خرجوا من أراضي السعودية، ولما ذا كل تلك الخسائر البشرية التي تضحي بهاالسعودية؟ هل ذلك من أجل ما تقول عنه من وجود مجموعة متسللين وهل هناك فيالعالم بلد لا يوجد به متسللون؟؟ أسئلة كثيرة لا يريد علي صالح وأسياده فيالسعودية،أن يلتفت إليها الشعب اليمني، ويتنبه لها فتحت غطاء طرد المتسللينيقومون باحتلال الوطن وقتل الشعب في مجازر جماعية كتلك التي حصلت اليوم فيمدينة ساقين محافظة صعدة ومديرية وشحة محافظة حجة، فهل أولئك المواطنونالضحايا وفي الأشهر الحرم متسللون ومحتلون لأراضي سعودية؟وهناك دليل آخر على أن السعودية تنوي احتلال الوطن اليمني، وتتمثل في استقدامقوات خاصة من البحرين، ومشاة من الكويت، و1400 من قوات الصاعقة الأردنية، ففي عدوان غاشم بهذا الحجم وبهذه القوات، ينبلج الحق ويتضح الواقع من بين كلذلك الضجيج الإعلامي المضلل بأن السعوديين يمارسون حربا عدوانية ضد بلد وشعببهدف احتلاله وقتل مواطنيه في حرب إبادة عامة أعلنها عميلهم المهووس علي صالحمن فمه، إذا فالشعب اليمني وفي ظل سلطة عميلة متواطئة مع العدو المحتل والقاتلالحاقد، أصبح الحفاظ على سلامته من القتل وأرضه من الاحتلال في أمانة الحوثيينالذين صمموا على الدفاع المقدس والوقوف إلى جانب الشعب والذود عن حياض الوطنفي الوقت الذي خانه المتشدقون من العملاء والمرتزقة، وأصبح من واجب الحوثيينكقوة وطنية نزيهة مخلصة حماية الوطن والدفاع عن الشعب، بكل قوة فهم الآن القوةالشرعية اليمنية، وفقا للمسلمات العالمية التي تقول بأن القوة التي تدافع عنشعبها ووطنها وتقف في وجه عدوان أو تسلط خارجي فإنها هي القوة الشرعية لذلكالشعب، مع أن المواطنين في كل مناطق المواجهات يعلنون بأن الحوثيين يقومونبواجباتهم من رعاية الفقراء ومداواة المرضى، وإيواء النازحين بشكل متكاملوتنظيم تام، أما من أبناء المناطق الأخرى فإنهم يشعرون بأن الحوثيين إنمايدافعون عن الشعب في إطار مناطقهم، ويذودون عن الوطن في إطار تواجدهم ومن هنافإن الحوثيين لا يمكن أن يتخلوا عن حماية الشعب والذود عن الوطن كل الوطن مهماكانت النتائج ومهما طال الزمن، ولديهم الاستعداد على المواجهة ولو عبرالأجيال.ومن الأدلة على أن السعودية تحارب اليمنيين لأجل الاحتلال، لهجتها الاستعلائيةعلى اليمنيين وكأن الأمراء قد وطنوا أنفسهم أنهم وفي نزهة سريعة سيتسلطون علىاليمنيين ويحجبونهم بالعقال والبشت، ما تدعيه من أسرها لآلاف المتسللينالحوثيين في منطقة "إمخوبة" في بداية غزوهم وكأنهم أغنام، مع أنها لم تعتقلإلا الشغيلة من أصحاب المطاعم والمخابز والرعاة والمزارعين هناك، وقد وردتأنباء من المنطقة أن الجيش السعودي قتل العديد من أولئك المساكين، بينماالحوثييون الذين يعرفون أصحابهم واحدا واحدا يؤكدون بأن لا أسرى منهم ، مع أنهلو كان هناك أسرى فعلا لأظهروه كما أظهر الحوثييون أسراهم، نعم لقد أظهرواشايبا عجوزا من أبناء المنطقة وليس من المقاتلين الحوثيين بل هو من رعاياالسعودية، وكذلك الشاب الأسود صاحب الغترة الحمراء والثوب الأبيض وهو الآخرسعودي كل ذلك لأجل أن يتصور بجانبهما العساكر ليظن المشاهد أنهما أسرىحوثيين.ولا ننسى أن السعوديين وفي تنفيذ خطتهم هم والعملاء في صنعاء التي تتمحور حولدخول السعودية إلى اليمن بحجة طرد متسللين من الحوثيين، أنهم أخلوا القرىالحدودية من أهلها باتجاه جازان ، وجاءوا بالجيش اليمني من جهتهم إلى جبلالدخان، قبل المشكلة بينهم وبين الحوثيين بأيام فلو لم يكونوا مرتبين لإدخالالحوثيين في المشكلة كمبرر لاحتلال البلاد لما كانوا أخلوا تلك القرى منأهلها.
https://telegram.me/buratha