المقالات

الخليفة المتوكل وطارق الهاشمي والنجيفي وعزة الدوري

1295 14:12:00 2009-11-27

د.طالب الصراف

تقول العرب ان حبل الكذب قصير, ويضع الانكليز هنا في لندن على ابواب محلاتهم التحذير القائل "في يوم ما سوف يقبض على السارق", والذي ايقظ انتباهي الى مثل هذه الاقوال او الحكم تصريحات نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي وكذلك النجيفي محافظ الموصل(نينوى) وغيرهم من حمل اوزار الطائفية على كتفيه صارخا بملء فمه سلبت حقوق السنة العراقيين والسنة منهم براء. سلبت حقوق السنة؟! لانهم يريدون اضافة وزيادة في المقاعد البرلمانية, اقول للسيد طارق الهاشمي ولمن يحذو حذوه ان الكثير من الشيعة قد تجاوزوا الافكار الطائفية ولا اقول كلهم بل اعني المثقفين والمفكرين, واما عامة الناس فاسلامهم بالفطرة ولايرعون الى تصريحات الهاشمي وغيره من المغرضين والكثير من الناس يعرفون ان الذين يتكلمون باسم السنة امثال الهاشمي ومن سار خلفه لاتوجد اذان صاغية لسماعهم. اقول ان الزيادة في مجلس النواب التي يطالب بها الهاشمي لاتهمني اطلاقا لانها لاتهم مرجعيتي الدينية التي تقول لمقلديها من قادة العراق السياسيين وغيرهم من عامة الناس لاتقول ان السنة اخواننا بل قولوا انفسنا, فلا تهمني الزيادة التي يطالب بها النجيفي والهاشمي وغيرهما اي زيادة عدد النواب لمدينة الموصل بشرط ان لا يكون الطرح طائفيا والهدف سياسيا تستخدم الطائفية فيه وسيلة للوصول الى غاية حقيرة.

المشتركات التي اريد التعليق عليها بين المتوكل والسياسيين الجدد هو لو ان المتوكل كان حيا ويعيش في الموصل يمكن ان تكون نسبة النمو السكاني في الموصل التي يطالب بها طارق الهاشمي والنجيفي فيها عقلانية ومقبولية وكذلك الحال في كركوك, ولماذا المتوكل فاني اذكر لكم ما يكتبه المفسر للقرآن والعالم اللغوي والفقيه السني المذهب جلال الدين السيوطي في كتاب تأريخ الخلفاء وتحت عنوان الخليفة المتوكل: (لايعلم احد متقدم في جد ولا هزل الا وقد حظى في دولته, ووصل اليه نصيب وافر من المال,وكان منهمكا في اللذات والشراب,وكان له اربعة آلاف سرية ووطئ الجميع.) فاذا كان الهاشمي والنجيفي وطئ كل منهما بقدر ما فعل المتوكل من الجواري والسرايا ولابد ان يكون على غرارهما هنالك وقد يزيد او يقل عليهما والا ما حدثت هذه النسبة بالنمو السكاني لولا الطفرات الوراثية عند بعض ابناء الموصل كالنجيفي ومن يدعي دعواه. ولكن حسب علمي لاتوجد اليوم وفرة من السراري او الجواري بهذا العدد الا عند العائلة السعودية.

ولكنني اتساءل عمليا وبما هو شائع ايضا هل ان النمو السكاني عند ابناء مدينة الصدر او ابناء عشائر الفرات الاوسط التي تنتمي الى محافظات جنوب بغداد والتي يحتوي البيت الواحد منها اكثر من عشرة افراد كمعدل متواضع. واسوق لكم مثلا على ذلك؛ ان قضاء مدينة الرميثة التابع لمحافظة المثنى (السماوة) سابقا كان عدد سكانها واعني مركز المدينة لايتجاوز 40,000 نسمة في الثمانينيات اما اليوم فهو يتجاوز 200,000 نسمة فهل ان الزيادة حدثت في محافظة نينوى وكركوك فقط والمحافظات الاخرى تابعة لدولة الصين التي فيها قانون نظام تحديد النسل والانجاب بطفل واحد فقط. فلماذا الكيل بمكيالين لتمزيق وحدة الشعب العراقي من اجل المصالح الشخصية التي جرّت الويلات على الشعب العراقي, ولكن الشعب العراقي يعلم جيدا بمدى ارتباطات هؤلاء بدول الجوار وطارق الهاشمي معذور لانه مأمور.

اما من معين لأبناء الجنوب؟ فلقد سرى الفساد الاداري والاخلاقي حتى في تزييف النمو السكاني في المحافظات للآستحواذ على البرلمان العراقي بعد ان استحوذ على ثروات الشعب اذ يريد الهاشمي والنجيفي والمطلق بقلب النسبة الديموغرافية في العراق لجعل ابناء الجنوب يشكلون 27% وابناء الموصل 72% والله ولي التوفيق. وهل تعلمون ان محافظة المثنى لايوجد في البرلمان العراقي عضوا واحدا من ابنائها وهي اليوم قد تصل نفوسها الى مايقارب المليون نسمة.

ولكن السيد الهاشمي لايختلف عن رفيق الدرب عزة الدوري الذي فشل دراسيا اذ رسب اكثر من سنة ما بعد الثالث المتوسط في ثانوية الاعظمية فتحول الى اعدادية الميثاق المسائية في الكاظمية-التي كنت انا مديرا لها واطلعت على سجل الطلاب الذي يحتوي على صفحة من المعلومات عن قائد الضرورة الذي لاتتجاوز عقليته مدارك الثالث متوسط ففشل ايضا ثم صدر كتاب من مجلس قيادة صدام (الثورة) يعتبر عزة الدوري و18 ثمانية عشر اخرين حاصلي على شهادة البكلوريا فمنذ جاء صدام الى دفة الحكم بدأ الفساد الاداري ليصبح اليوم آفة المجتمع. ويبدو ان السيد طارق الهاشمي يشبه الى حد ما المفكر عزة الدوري, اذ ان طارق الهاشمي فاشل في علم الاحصاء السكاني (demographic studies)وهو يشهد على ذلك بنفسه حين كتب عن مسيرته الدراسية وقال: ان جامعة بليموث في بريطانيا رفضت طلبه لاكمال دراسته العليا فيها ليس لكونه بعثي صدامي فقط ولكنه غير مؤهل علميا وما بالك لو اراد دراسة علم الاحصاء الديموغرافي وهو من المواضيع التي تحتاج الى عقل لابذل مال وشراء شهادة. واليوم رسب في الامتحان الاحصائي لسجلات نفوس اهل الموصل وهذا دليل على عقليته المتخلفة.

اما الحديث عن عراقي المهجر فانا وامئالي اولى من الذين يدافع عنهم الهاشمي, الا يعلم السيد طارق الهاشمي ان الذين هجرهم صدام وكذلك الذين هاجروا من ظلم صدام اينما حلّوا وارتحلوا في بلد او قارة حلت معهم المواكب الحسينية التي تنظم لها وتجنمع اليها مئات الآلف من محبي ال البيت(ع), وبدأ هذا منذ اكثر من اربعين سنة ولازالوا يزدادون عددا يوما بعد يوم بسبب الاوضاع في العراق. وهو يعرف جيدا ان وزارة التعليم العالي والداخلية والدفاع وبقية الوزارات الاخرى لايزال اقطاب حزب البعث يعشعشون فيها ويفتحون الذراعين باستقبال الصداميين الذين انهزموا بعد سقوط صدام, اما نحن الذين قدمنا الغالي والنفيس منذ عشرات السنين لانزال نعيش الغربة والمنفى وكلما حاولنا الرجوع الى البلد غلقت وزارة التعليم العالي الباب بوجوهنا لأننا اعداء صدام ولأن شهاداتنا ارقى واعلى واصدق من شهاداتهم فهم يخافون من كشف مستوياتهم الدراسية وليس العلمية لأنه لايوجد في ادمغتهم شيئ من العلم الا الكذب والمراوغة ولذا اصبح العراق العزيز بهذا الحال , واذا كان هنلك شك او اشكال فيما نقول فاسألوا البروفسور الاقدم والشاعر العربي الكبير محمد حسين الصغير ليكمل لكم ما للحديث من صلة, فيا ايها النائب البعثي الذي تنعمت بأيام صدام لاتزال تنعم بمثل ما كنت عليه بفضل قوى الاحتلال وكان شأنك شأن عبد الرحمان النقيب الذي استمر العيش بالتعمتين النعمة العثمانية الاسلامية والنعمةالانكليزية المسيحية, فكيف جمع بين الاثنين؟ والله شديد العقاب. واذا كان هنلك من يطالب بزيادة نسبة اهل الخارج فالاولى ان يطالب بزيادتها الاتلافان: الوطني والقانون وكفى ضحكا على البسطاء من الناس يازمرة طارق الهاشمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-28
عاش عاش قلمك الشريف يا اخ طالب الصراف فوالله لقد قلت مايختلج في صدري واصبت كبد الحقيقه..نحن نحتاج الى امثالكم من الكتاب الجريئين على اعداء الوطن..بارك الله فيك ووفقك لخدمه العراقيين المظلومين من البعث الكافر..واسجل اسمي من المعجبين بفكركم النير الذي يفضح البعثيين والنواصب واذنابهم ورواسبهم في العراق امثال طارق الطائفي ومن لف لفه
mohammed mehssen
2009-11-28
الهاشمي يمثل اليد السعودية في العراق والسعوديون يراهنون علية في مشروعهم اكثر من اياد علاوي.لعد اسباب السبب الطاثفي واحد منها طبعا بالرغم من علاوي ليس لة دين اساسا تربا على يد عفلق
الحجي
2009-11-27
عاشت ايدك على هذا الكلام الذي انا اشهد ان كلمة فية هو الحق ولا ادري لماذا يسكت رئيس الوزراء على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الوزارة الطائفية رقم 1 في العراق يعاملون الناس وخصوصا اصحاب الشهادات وكانهم خدم ينتقمون لسيدهم المجرم وخصوصا جماعة الحزب اللااسلامي الذين يديرون الوزارة والذين غالبيتهم من الارهابيين والقتلة؟الى متى هذا السكوت عن الباطل ؟لقد ملئت قلوبنا دما وقيحا من ظلم هولاء فاالى متى نصبر! لقد نجحوا في افشال عمل الحكومة من خلال التلاعب في مصير الناس ورئيس الوزراء لايدري؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك