سامي محمد
اعترافات الخلية البعثية التي القت الاجهزة الانمية القبض عليها والمتورطة بتفجيرات الاحد الدامي تعيد الى الاذهان حقائق كثيرة يبدو ان ماكينة اعلامية ضخمة تحاول طمسها بل والتلاعب بها وتزييفها لصالح جهات معينة في خانة القتل الترهيب والابادة .. فالبعث بكل سيرته الاجرامية المثقلة بدماء الضحايا حتى وهو يمسك بالسلطة في العراق بقبضة الحديد والنار ويمثل السلطة في دولة معترف بها في الامم المتحدة وكافة الهيئات الدولية .كحزب وايديولوجيا وتطبيق حزب عنصري اقصائي اجرامي .
وسجلاته الدموية توثق عقودا من التخريب لدولة كبيرة كالعراق ودمار كبير في دول الجوار واستنزاف لطاقات جبارة وكبيرة واستهتار بشتى المواثيق والاعراف والقيم .. فمالذي بقي للبعث كي يحاول البعض بعثه من جديد من مقبرة الابد !! بل مالذي بقيت لتلك المجموعة من الذين تعفنوا في ملاهي دول الجوار وانتفخت شفاههم من لثم البساطيل الاميركية التي يشتمونها في العلن ويلمعونها في الخفاء .. مالذي بقي لتلك العصابة المهووسة بالسلطة بعد ان بصقهم الشعب واعلن البراءة منهم وكفر بكل شعاراتهم ومسمياتهم الخبيثة .. وهل من الممكن ان يكون المنادين بالبعث والمروجين له عقلاء بعد ان انكشفت اخر وجوهههم وسقطت عن عوراتهم اوراق التوت التي لطالما حاولوا بواسطتها حجب الحقيقة الاثمة عن البعض . واي حقيقة المع واسطع من حقيقتهم الجبانة وهم يتساقطون كالذباب على مقصلة العدال جزاءا بما حاكته اصابعهم اللئيمة من دسائس وارتكبوه من جرائم ..
اعضاء فرق واعضاء شعب يقودهم ويخطط لهم ويمدهم بالمال والمعلومات اعضاء قيادات واجهزة مخابرات عربية لا ينام لها جفن والعراق ينهض من سبات الدكتاتورية ..هذه هي حقيقة البعث الذي لفظ اخر انفاسه حين اصبح عاريا عن كل مايستره بعد ان بانت واتضحت كل الالاعيب والاباطيل والكلمات المنمقة .. ان من يحاول الان اعادة البعثيين باشكال مختلفة وتحت اسماء مستعارة وصفات مزيفة وشعارات متهرئة كالتحرير والامن والثروات ووحدة البلد وهلم جرا ..من يحاول ذلك خاسر مقدما بل ان اي مقامرة من هذا النوع محسومة سلفا في ظل التوجه الشعبي لنبذ اي تلميحات بالعودة وبعد ان تكشفت ادوارهم الخبيثة في كل صفحات الاجرام التي ينفذونها في العراق ..ان من يحاول اليوم ان يجعل من البعثيين وانصارهم في الخارج معطفا يتقي به برد الشتاء الانتخابي الذي سيدخله اجردا من حب الجماهير انما يكشف عن عريه التام وعن عهره المطبق وسيخيب كما خابوا ..فاللعبة السياسية لا يمكن ان تنفرج على حثالات لذلك النظام القذر وتحديث التجربة البعثية مستحيل جديد يضاف الى مستحيلات العرب الثلاث..الغول والعنقاء والبعث من جديد .
https://telegram.me/buratha