المقالات

انتم ايها السنة العرب .. من اوصلنا الى هذا الحال

1275 12:03:00 2009-11-27

ناهدة التميمي

في كل مرة تكون الانتخابات على الابواب يخرج من السنة العرب جهبذ يفتي بشيء تكون نتائجه وبالا على العراق وكارثية عليهم بشكل خاص .. ففي الانتخابات الاولى خرج عليهم حارث الضاري مفتيا بوجوب مقاطعة الانتخابات وقتل الشرطة والحرس الوطني من شبان العراق اليانعة الباحثة عن لقمة عيش وكانت النتيجة كارثية عليهم اولا اذ حرموا من من التمثيل البرلماني الصحيح وغيبوا من محافظات لها وزنها مثل ديالى وكركوك ونينوى حيث مناطق اهلنا السنة وثرواتهم .. وكان من نتائجها ايضا انهم اخافوا الشيعة من هذا الشطط وهذا الغلواء في القتل والذبح ووضع يدهم بيد القاعدة لاشاعة القتل والفوضى والتدمير للبنى التحتية والتهجير القسري للعرب من مناطق بغداد المختلطة وديالى وكركوك والموصل وصلاح الدين .. ما ادى بالشيعة الى الالتجاء للتحالف مع الاكراد ليدرأوا خطر حرب الابادة والتهجير التي شنت عليهم ..

والنتيجة كانت اخلاء مناطق ومحافظات باكملها من العرب الشيعة وبقاء السنة فيها اقلية لانهم قاطعوا الانتخابات وحرمانهم من مجالس المحافظات في نينوى وكركوك وديالى والمستفيد الوحيد كان الاكراد .. ويمكن لو ان هنالك عينا ثاقبة ترصد الامر بجدية وحيادية وتجرد لقالت ان هؤلاء الذين تواطئوا مع القاعدة ودمروا وهجروا وقتلوا الجيش والشرطة وافتوا بمقاطعة الانتخابات انما هم عملاء للامريكان او الصهاينة او الاكراد وينفذون اجندتهم لان الاكراد هم المستفيد الاكبر من كل عرقلة في كل مرة .

واليوم وبقرب الانتخابات التشريعية الجديدة .. طل علينا طارق الهاشمي لينقض قانون الانتخابات وهو يعرف ان الاغلبية ستقر قانون الانتخابات حتى لو نقضه ثانية .. وبعد هرج ومرج وجلسات برلمانية مطولة ومداخلات ومشاحنات فسر الماء بعد الجهد بالماء وتمت التسوية بان اجريت تعديلات على القانون وربح الاكراد من هذا العمل خمسة مقاعد اضافية وخسر العرب السنة مقاعدهم في نينوى وكركوك وصلاح الدين .. اي ان نتيجة الفتوى العاطلة ايضا كانت بالضد من مصالح السنة وبصالح الاكراد  فلو كنا سيئيي النية لقلنا ان هؤلاء يعملون لصالح اجندات خارجية ولصالح الاكراد ليزيدوا نسبتهم ويمكنوهم من السيطرة على محافظات عراقية صميمية ومقدرات وثروات الشعب العراقي

لو ان السنة العرب منذ البداية تكاتفوا مع الشيعة العرب لما اشتط الاكراد في مطالبهم ولما وصلنا الى الحال الذي يبتزونا فيه ويساومونا على اراض عراقية ويسمونها المتنازع عليها خلافا لكل قوانين العالم اذ لايوجد في الدنيا بلد يتنازع على اراضي داخل البلد نفسه. وفي هذه المرة وبمواجهة احتمالات الازمة البرلمانية والفراغ الدستوري لجا الشيعة مرة اخرى للاكراد ليتحالفوا معهم في مواجهة هذه التهديدات والاكراد بدورهم استغلوا الظرف ليرفعوا من سقف مطالبهم ويصطادوا المقاعد الخمسة الاضافية التي كانت مخصصة للعرب السنة

وليكن بمعلوم العقلاء من العرب السنة ان ضياع المقاعد بل وحتى قضم الاراضي من قبل الاكراد لايهم الشيعة كثيرا لانهم لديهم ثلاثة ارباع بغداد باعتبار الثورة وحدها بها مايقرب من خمسة مليون نسمة ولهم وتسعة محافظات اخرى مغلقة عليهم تقريبا يعني في اسوأ الحالات ينفصلون ويتركونهم يواجهون مصيرهم الاظلم مع الاكراد .. فهؤلاء انما يقضمون باراضي السنة العرب ويستولون على مدن النفط في ديالى وكركوك ويزحفون زحفا مخيفا على الموصل لما لها من اهمية ستراتيجية ولانها نقطة الوصل بين مدنهم وتركيا وسوريا حيث الاكراد في هذه البلدان ولانها تسيطر على عقدة المياه ولما لها ايضا من اهمية اقتصادية وتاريخية عظيمة .. الموصل بلد الكرام تتغير هويتها اليوم بفعل التكريد ومناطق ديالى وكركوك النفطية هي اصلا مناطق عربية وامتدادات لاراضي السنة العرب يصار الى تكريدها ولكنكم او بالاحرى سياسييكم يفتون في كل مرة بما يضر بمصالحكم ويكون في صالح الاكراد .. اليس هناك من ابطال مثل عبد الستار ابو ريشة والجدعان وحاتم السلمان والهايس ليدركوا الامر ويتكاتفوا مع العرب الشيعة ليحدوا من اشتطاط الكرد قبل فوات الاوان ولات ساعة مندم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الحسيني
2009-12-02
على رسلك على رسلك يااخت ناهدة ماهكذا تؤكل الكتف ولاهكذا هو منهج اهل البيت صلوات ربي وسلامه على نبينا وعليهم وليس من طبعنا العراقيين ان نقسم ونوع الحصص سواء في بغداد او في غيرها .. وانا اتسال ؟؟؟؟ هل ماتحدثي عنه سوف يكسبنا شي ؟؟ وسوال اخر هل ان كلامك في المقال سوف يوحد الصف الاسلامي ؟؟ هذا اذا كنا نعترف بحقوق اخواننا من ابناء العامة ؟؟ وسوال اخر ايضا هل نحن الان بحاجة للاثارة هكذا امور ؟؟ هذه الاسئلة وغيرها اوجهها لكل عاقل وادعوا الجميع الى وليمة الحب العراقي ومهرجان الوحدة العراقيه واعاقل يفهم.!
نور العراق
2009-11-28
الى كل شيعي يتكلم عن الاكراد بسوء:: بدلا" من هذا الكلام الغير صحيح ومحاولة اظهار الاكراد بصورة المتصيد في الماء العكر.. تعلموا منهم.. صار لهم اقليم ( كما يفترض بل يجب ان يكون في الجنوب ) منذ سنين ولهم علم يختلف عن علم صدام التكريتي (وهذا مايجب ايضا") وقوات البيشمركة المظفرة جاهزة للدفاع عن وجودهم في حالة تعرضهم لمحاولة ابادة ثانية(حلبجة ثانية) وكل هذا مطلوب في منطقتي الفرات الاوسط والجنوب ولم يحدث حتى الآن..ماذا تنتظرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم تتجرعوا من نفس الكأس التي تجرعوا منها؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد الربيعي
2009-11-28
الاخت العزيزه ناهده التميمي فيما يخص الجزء الاول من مقالك فقد اصبت كبد الحقيقه وبالخصوص فيما يتعلق بطارق الطائفي..لكن لاينبغي التحذير من حلفائنا الاكراد بهذا المستوى..فالاكراد لم يبدر منهم مايسئ للعمليه السياسيه فيجب ان لانعتبر ما اعترفنا به لهم في الدستور شطط وغير ذلك لاسامح الله ولنعلم ان الاكراد حلفائنا ضد البعث والنواصب فلو رفعوا تحالفهم عنا سوف نعاني كثيرا من امثال طارق الطائفي..فيجب ان نشخص الاعداء الخارجيين والداخليين بنفس الدقه..واود تسجيل اسمي من ضمن المعجبين باطروحاتك المفيده جدا جدا
عراقي حر
2009-11-28
من الجميل أن يحلم المرء ويتمنى أن تتحقق أحلامة الوردية لكن الواقع شئ أخر مع الأسف. لقد تناست الكاتبة الفاضله جملة حقائق لايختلف عنها أثنان في العراق وبنت أستنتاجاتها للاحداث بمعزل عن الصراع الأقليمي الموجود في المنطقة. أن صراع شيعة أهل البيت ضد الظلم هو صراع تاريخي وأمتداد لثورة الأمام الحسين علية السلام لذا من غير المعقول أن نصدق من يحل قتل الشيعه سوف يضع يدة بيد أخوتة في الوطن لبنائة. بالنسبة لي أني أومن بان هذا اليوم سيأتي أذا صلى قاتل الأبرياء بالنجف الأشرف أعترافا بذنوبة وظلمة لكن لمن تنادي
عراقي كردي من أمريكا!
2009-11-27
أختي الفاضلة..أنا متابع لمقالاتك منذ فترة .ليعلم الجميع بأني عراقي مخلص وعشت في بغداد الحبيبة حتى نهاية العام الماضي.أختي العزيزة حاولي أن تجمعي شمل العراقيين من خلال كتاباتك وكوني على يقيين بأن أخواني شيعة العراق ماكانوا ولن يستطيعوا حكم العراق الغالي من دون الأكراد. ان الاكرادلايريدون من خلال مطالبهم حكم العراق.نحن فقط نريد أسترجاع حقوقنا المسلوبةسلميا.رجاء كوني موضوعية في مقالاتك فلاتنسي عمليات التعريب المنضمة ولسنوات طوال والأن تدعيين زورا بأن كركوك وغيرها من المناطق عربية.أتقي الله في ذالك فأنك متعلمة وتستطعيين قرأة التأريخ والجغرافيا.وللأمانة فأن ألاكراد يقرون بحقوق التركمان فأنهم شعب أصيل في كركوك وللأسف ليس مثل أخواني العرب السنة الذين أستقدموا الى كركوك(مدينيتي الاصلية) بعد مشروع ري الحويجة أو أخواني العرب الشيعة الذين أستقدمهم النظام السابق كجزء من عمليات التعريب! أنا متالم من استخدام هذه المسميات المقيتة كعرب الشيعة والسنة والأكراد.أن مايجع الاكراد وأخوانهم العرب الشيعة سنين من الأضطهاد والحرمان فكوني حريصة على أدامة المحبة والتألف بينهم.أن الخطر كبير والبعث قادم بقوة.
طائر الجنوب
2009-11-27
سيدتي التميمية لم يخطيء من سماك القلم السيف ولبوة العراق فانا من المتابعين لمقالاتك في براثا والمرصد العراقي وارى كم هي ثاقبة وواضحة نظرتك وتحليلك للامور ليتنا نراك في البرلمان العراقي.واقول لك ان من انجازات القاعدة والبعثية والوهابية بالتنسيق مع زعماء السنة في ديالى مثل المطلك والجبوري والدايني والهاشمي وغيرهم هي انهم ذبحوا شبان الشيعة وقتلوا رجالهم وصاروا يضعون رؤوسهم المقطوعة في سلال الفاكهة ويرمونها في الطرقات والاسواق عملا بمقولة الحجاج اللعين ارى رؤوسا قد اينعت وحان وقت قطافها .. ونتيجة ذلك شردت عشائر سعد و بني تميم اهلك وعشيرتك واستولوا على بساتينهم واموالهم وضياعم وهم الان مشردين في الديوانية ومدن الجنوب تتصدق الناس عليهم بعد العز وكان ذلك خدمة للاكراد الذين استولوا على مجالس المحافظات هناك وغيروا ديمغرافيتها بعد ان كان تسعين بالمئة منهم شيعة وكذلك الحال في كركوك .. هؤلاء يخدمون اجندة اجنبية امريكية صهيونية تريد احداث تغيير في سكان العراق من عرب الى اقوام اخرى ليكونوا سد وحاجز بين شيعة العراق وشيعة ايران وشيعة لبنان .. دمت قلما سيفا ولبوة لاتهاب في قول الحق
عراقي يكره البعثيه
2009-11-27
اريد ان اسبق الاخرين في تسجيل اسمي في قائمه قراءك والمعلقين على مقالاتك سيدتي الكريمه..اختي الفاضله هم يعلمون انهم بنقض الهاشمي انما يخسرون ولكن تعرفين الاخوه السنه لايوجد فيهم رجل رشيد للاسف وان وجد وهم على عدد اصابع اليد فيركنونه في زاويه ويسقطونه .. ابلينا بهم وابتلوا بنا .. لازلت اكرر واعيد لايستقر الوضع العراقي الا بالتقسيم للاسف وهذه الحقيقه الكل يعرفونها لكنهم يؤجلونها خجلا وجبنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك