المقالات

نصيحة خالصة للائتلاف الوطني العراقي

904 18:29:00 2009-11-26

ميثم المبرقع

الى هذه اللحظة وضمن قراءة سريعة لطبيعة الائتلافات والتحالفات العراقية نعتقد ان الائتلاف الوطني العراقي الاكثر انضباطاً وتنظيماً وحضوراً في الواقع العراقي من خلال شخوصه وقواه ومساراته وخطابه السياسي العام. كما نعتقد ان الهجمة الاعلامية القادمة او الاحتراب الانتخابي سيشتد بين جبهة المطلك وعلاي وبين المالكي كلا يحاول تسقيط وتشويه الاخر من اجل رئاسة الوزراء. ويبدو ان ثمة بوادر لصراع جديد في الافق العراقي بين جماعة البولاني من جهة والمالكي من جهة ثانية والمطلك من جهة ثالثة.

والائتلاف الوطني العراقي ينأى بنفسه عن هذه الصراعات لانه لم يمتلك السلطة والحكومة الحالية حتى تتوجه اليه معاول التشويه والتسقيط كما انه يمتلك قيادات واعية لا تؤمن بالتسقيط واضعاف الخصوم وانما تؤمن التنافس النزيه والدخول في الانتخابات بحملة دعائية تسودها الاخلاق والكفاءة والمهنية. كما ان من خصائص الائتلاف الوطني العراقي تعدد رموزه وتنوع قواه السياسية والاجتماعية والدينية والمذهبية ولم يختزل برمز واحد يؤدي سقوط هذا الرمز الى سقوط ائتلافه ولكن ينبغي ان يتبه الائتلاف الوطني الا جملة قضايا لكيلا يقع في الاخطاء السابقة ونشير الى هذه القضايا بشكل اجمالي وهي:

1- ترتيب اعضاء الائتلاف الوطني العراقي بحسب مسقط رأسهم او مناطق نشاتهم وترعرعهم او مناطق نفوذهم وتأثيرهم خاصة اننا باتجاه القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة وهي ما يحتم علينا ترشيح الاشخاص الاكفاء والمعروفين ضمن محافظاتهم وحذار من ترشيح اعضاء لمحافظات من غير اهلها فانه ذلك سيؤدي الى احجام المشاركة الجماهير وقلة تفاعلهم مع الانتخابات من جهة والائتلاف الوطني العراقي من جهة ثانية.

2- الاستفادة من اخطاء المرحلة السابقة وطبيعة الخطاب الانفعالي والارتجالي وقد يحاول بعض السياسيين استدراج الائتلاف الوطني العراقي للدخول في مستنقع الاحتراب الداخلي والتشويه والتسقيط او استدراجهم للدفاع عن بعض القوميات او القوى السياسية من خلال الصراع والنزاع على ملفات قادمة يفتعلها سياسيون بارعون في اختلاق الازمات مع الاخرين من اجل اثارة مشاعر الشارع وتأجيج حماسه. قد يكون التصعيد القادم الذي سيختاره الاخرون ضد الكرد مقتدين بطريقة قائمة الحدباء التي استطاعت كسب تأييد وود الشارع الموصلي العربي الناقم على الكرد وعلى الائتلاف الوطني ان يكون حذراً من الدخول مع اية جهة دفاعاً او هجوماً لكي لا يتم توريطه في هذا الخندق النتن.

3- في المواجهة الوشيكة بين ائتلاف دولة القانون وائتلاف المطلك علاوي سيحاول كلا الطرفين توريط الاخرين في هذه المعركة الخاسرة وربما يحاول كل طرف تحشيد اطراف اخرى معه وموقف الائتلاف الوطني ينبغي ان يكون متوازناً وذكياً ووجود قيادات امثال سماحة الشيخ الدكتور همام باقر حمودي بوعيه المنفتح ورؤيته المعمقة ونظرته الواعية يُمّكن الائتلاف الوطني من تجاوز ازمات التوريط في ازمات داخلية لا تسمن ولا تغني من جوع.

4- الحذر من الاندفاع بمهاجمة البعثيين بطريقة التعميم الخاطىء او الانسجام مع نغمة التخويف من عودة البعثيين فان التخندق مع الدعوات الهادفة الى تهويل البعث ستكون لها مضاعفات جانبية خاطئة.

5- الوقوف بمسافة ذكية واحدة بين الائتلاف الوطني العراقي ودول الجوار الاقليمي العربي والاسلامي والحذر الشديد من استعداء دولة على حساب اخر او الدخول في سياسة المحاور الدولية التي تحاول لبننة العراق وتشظية ولاءاته الوطنية وتغييب هويته.

6- احترام موقع المرجعية الدينية ومكانته المحترمة بين الجميع وعدم الايحاء او الاشارة تصريحاً او تلميحاً بوقوف المرجعية الدينية مع أي طرف وكيان سياسي، والوقوف مع المرجعية الدينية بالموقع الذي تستحقه والمكانة التي تليق بها.

7- اختيار اشخاص كفوئين ومقتدرين بعيداً عن المعايير المزدوجة او الشخصنة او العلاقات الشخصية لاعضاء لم يمتلكوا حضوراً سياسياً واجتماعياً في الواقع الشعبي العراقي فان اهتمامنا واحتراما لاشخاص معينين لا يعني بالضرورة احترام واهتمام الناس اليهم.

8- الحذر من الدخول بمهاترات ومزايدات مع الاخرين ممن يعيش على الازمات ويحاول ادخال البلاد والعباد في دوامة التوترات الداخلية فان الائتلاف الوطني العراقي لا يليق به ولايجوز له الدخول في مثل هذا المستنقع النتن.

9- التحرك السريع باتجاه دول المنطقة وارسال اشارات طمأنة للجميع لكي يتعاملوا مع الملف العراقي وقواه بمسافة واحدة دون تدخل او تغلغل في شؤوننا.

10- الخطاب الطائفي التحريضي اصبح خطاباً ممقوتاً من قبل الجميع وهناك من يحاول اعادة هذا الخطاب والشد الطائفي من اجل ايجاد اختناقات ومخاوف طائفية عبر استفزاز الائتلاف الوطني العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ammar
2009-11-30
السلام عليكم ارجوا من الائتلاف العراقى ان يرشح الاشخاص الكفوئيين المشهود لهم بالنزاهه والعفه ومن كل القوميات وايضا محاوله التقرب للناس من خلال المشاريع الخدميه واللتى تمس حياه المواطن ومحاربه واستئصال الموظفين الفاسدين ولو سرقوا دينارا واحدا كفى فسادا وهدرا لاموال الناس والله حرام حرام حرام وارجوا ان تبتعدوا عن مسائل اللافتات والصور اللتى تمجد اشخاص الائتلاف حيث يوجد اناس ليس لهم عهد بالشبع وليكن مقياسكم فى اختيار المسؤليين من وصيه الامام امير المؤمنين الى عامله على احد الامصار كيف يوصيه
النجفي
2009-11-27
من الامور المهمه التركيز على محاربه الفساد وليس باقوال اعلاميه بل بخطوات عمليه التركيز على مساله ان الاستثمار يجب ان يكون للعراقيين اولا وليس للاجانب لان العراقيين بطبيعتهم لايحبون ان يذهب بلدهم لاجانب تطوير الجيش العراقي المستقل والذي يمثل كل الطواءف وحسب نسبتهم لان احد اسباب ضعف العراق هو ضعف حيشه الذي لايمتلك مدفع او طاءره مقاتله فكيف سيحارب الارهابيين الاعلان عن خطوات عمليه لبدء البناء البييوت الخطوط السريعه انا اخشى انه الائتلاف اذا لم يعلن عن هكذا مشاريع فان المطلق يعلنها والناس تخدع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك