بقلم:فائز التميمي
ظهور الطرف الأمريكي وبحماس لينقذ الهاشمي من ورطته ربما دليل قوي على أنه كان بنقضه قانون الإنتخابات بدفع أمريكي أيضاً .فقد أتضح أن أمريكا لم تعد ترغب بإكمال العملية الديمقراطية وأنها عادت الى ماضيها في تبني أزلام البعث أو من يحملون فكرهم الذي لا يتقاطع من الدول العربية المحيطة. ففي الوقت الذي كان يحذر فيه السفير الامريكي إئتلاف دولة القانون من الإندماج مع الإئتلاف الوطني وهو رأي يوافقه فيه الدول العربية وصقور سياسية عراقية إبتداءً من المطلك والنجيفي وإنتهاءً بالعسكري. والعجيب أن تتفق إرادة السفير الأمريكي مع إرادة إسلامي عتيق هو النائب العسكري. فهل يظن النائب العسكري أن أمريكا تريد خيراً بإئتلاف دولة القانون . واهم والف واهم .!!.
والأمر الآخر إن من راهن على إختفاء الطائفية السياسية( ولا أقصد الشعب العراقي بسنته وشيعته فهم مسالمون) فهو واهم فهاهي العلمانية الى الكشر ميسون الدملوجي تقف صفاً واحداً مع الإسلامي السني أو البعثي أو ..الخ.إنها تريد أن ترد على السيد النائب العسكري إتهامه الإئتلاف الوطني بأنه طائفي بخطوة عملية لتقول له نحن طائفيون الى العظم وبإمتياز . بينما أثبت إصطفاف الإئتلافين لرد المؤامرة أن المصير واحد وأن الأمريكي ليس بعيد عن تباعد الإئتلافين ولا ندري ما المخفي ولكن يكفي أن المعلن منه يزيد الناس ريبة من الوضع الحالي.
ولدينا تساؤل واحد فقط ومهم (وحتماً يدور في خلد الامريكان والعرب): ماذا يحدث لو إغتيل السيد المالكي لا قدر الله أو حدث له قدر ما أو ..الخ !!فهل سيستطيع إئتلاف دولة القانون أن يقف على قدميه؟. إن من الغباء والإنتحار السياسي أن لا تفكر بكل المحتملات وخصوصاً وأنت أمام مخابرات عربية ودولية وأمريكية جل تفكيرها في الإغتيالات والمؤامرات!!. ولن نجد جواباً شافيا من إئتلاف دولة القانون !! وأتحداهم أن يجيبوا !! ونحن في الإنتظار!!.
https://telegram.me/buratha