المقالات

اطلقوا رصاصة الرحمة على الديقراطية التوافقية

789 14:23:00 2009-11-26

خالد عبد الله الجبوري

الدول التي تعتمد النظم الديمقراطية في الحكم وإدارة أمور البلاد والعباد تتفق على شيء مهم هو إن النصب أو الموقع هو تكليف وليس تشريف وهي لهذا تحدد صلاحيات المنصب ومسؤولياته وان كان ضمير الإنسان المسؤول هو من يحاسبه على أداء مسؤولياته قبل أي جهة رقابية شعبية أو رسمية فان استخدام الصلاحيات يراقبه الضمير الشعبي والرسمي ويحاسب عليه حاضراً ومستقبلاً.

ولأننا في العراق نعيش تجربة ديمقراطية فتية كانت واحدة من ضرورياتها وجود مجلس للرئاسة من ثلاث أشخاص مقسمين حسب التنوع العراقي المذهبي والقومي فقد أعطيت لكل عضو من مجلس الرئاسة صلاحيات مهمة تشريفية وتكليفيه واقسموا جميعاً وعدم استغلالها لمصالح فئوية أو حزبية أو شخصية.

وللأمانة أو الوفاء بهذا التعهد تباين في تطبيقه من عضو مجلس الرئاسة إلى أخر لكن المتفق عليه إن النائب الثاني طارق الهاشمي كان الأكثر استغلالاً لمنصبه وصلاحياته لخدمة فئة معينة وكان في كثير من الأحيان عقبة في مسيرة العملية السياسية حتى جاءت الإحداث الأخيرة مابعد إقرار قانون الانتخابات في البرلمان ونقصه من قبل الهاشمي لأهداف انتخابية ومصالح شخصية حارب بها حتى حزبه القديم وفتنته التي أوصلته إلى منصبه الحالي.

من المتوقع إن يستمر الهاشمي في نقضه للقانون وإيجاد كل ما منشانه تعطيل العملية السياسية لإيصال رسائل إلى جهات تمنحه الرضا وربما أشياء أخرى.

إن تجربة مجلس الرئاسة الحالي وتجربة الهاشمي بالذات برهنت لنا فشل تجربة الديقراطية التوافقية في مجلس الرئاسة وغيره وعسى إن نستفاد من هذه التجارب في تشكيل مؤسساتنا السيادية في المستقبل.

خالد عبد الله الجبوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-27
المثل العراقي يكول (السفينه اذا تكثر ملاليحها تغرك)..فشنو حاجتنا للتوافق والمصالحه وغيرها من الخرابيط؟؟ وما هي الدول الاوربيه التي تسلك اسلوب التوافقات المشؤومه؟؟!!! بالتاكيد لايوجد....ففي اوربا الحزب الفائز هو الذي يقود..فعلى الساسه العراقيين لو ارادوا ديمقراطيه فعليه تقوي العمليه السياسيه عليهم الاخذ بحكم الاغلبيه فقط مع مراعاه حقوق الاقليات وضمن القانون وترك الانحناء امام ضغوط البلدان العربيه الطائفيه التي تفكر بعقول القرون الجاهليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك