بقلم : الكوفي
لست هنا بصدد النيل من ( حزب الدعوة والمالكي ) بقدر ما اريد ان اوصل رسالة واضعها بين ايديهم واقول لهم ، اتقوا الله في شعب العراق ، اتقوا الله في دماء الشهداء ، اتقوا الله في المحرومين والمشردين والمهجرين ، اتقوا الله في هذا الشعب المظلوم الذي لازال يتعرض للظلم والقتل والتشريد ، اتقوا الله في الايتام والارامل الذين فاق عددهم في السنوات الست الماضية عدد الذين قتلوا على يد المجرم المقبور صدام العوجة ، اتقوا الله وكونوا احرارا في دنياكم وانتبهوا لانفسكم قبل فوات الاوان ، اتقوا الله في وحدة الصف ولا تكونوا عونا للظالم من حيث تشعرون اولا تشعرون ،
نعم اتقوا الله في هذا الشعب المظلوم ويكفي ما جرى عليه ويجري يوما بعد يوم ، ان الحملات التسقيطية التي تشن على قيادات الائتلاف الوطني العراقي ليل نهار من اجل غايات ومصالح حزبية انية تنم عن توجهات خطرة ومخاطر مستقبلية لاتصب الا في مصلحة البعث الصدامي والفكر التكفيري الذي ذبح هذا الشعب بدم بارد ،
ان مثل هذه الحملات التسقيطية التي تتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم ربما ستدفع الاخرين اذا ما نفذ صبرهم الى كشف الكثير من الملفات الخطرة التي تطيح بكل قيادات الدعوة ، ان السكوت ليس من باب الضعف ابدا كما ان مطالبة القيادات في الائتلاف الوطني العراقي لاخوة الامس بالالتحاق بهم ما هي الا من باب الشعور بالمسؤولية الشرعية والوطنية والاخلاقية وذلك لخطورة الموقف وحجم التحديات التي يتعرض لها الشعب العراقي والذي شخصه المالكي قبل غيره هذا اذا كان صادقا في قوله ،
ان العداء المعلن والحملة التسقيطية الشرسة من قبل المواقع التابعة لحزب الدعوة وبالتحديد ( شبكة دولة القانون ) وقياداته من خلال التصريحات تعطي مؤشرا خطرا المراد من وراءه جر الائتلاف الوطني العراقي ومناصرية الى معركة حقيقية لاندري ماهي دوافعها الحقيقية وما الذي يراد من ورائها ،
لايمكن ان يخوض حزب الدعوة هذه المعركة الشرسة الا اذا كان مسنودا ومدفوعا من قبل جهات خارجية لها ثقلها وهيمنتها على الوضع العراقي بشكل كامل ولا اخفي مايدور بخلدي من ان الجهة ربما تكون الولايات المتحدة الامريكية وحليفتها بريطانيا للاسباب التالية ،
اولا : لايمكن لحزب الدعوة او اي جهة سياسية اخرى ان تقاتل جميع القوى الوطنية وغير الوطنية في وقت واحد الا اذا كانت مدعومة من قبل القوات الاجنبية المتمثلة بامريكا وبريطانيا والا يعد تصرفها انتحارا لها والامثلة على ذلك كثيرة ،
ثانيا : المتتبع الى الحرب التسقيطية التي يقودها حزب الدعوة والمالكي ومناصريهم من طرف واحد ضد جميع القوى السياسية وبالخصوص الائتلاف الوطني العراقي لم تكن حرب عبثية وانما حرب مدروسة وممنهجة حسب المكان والزمان واليكم قسما منها وقبل ان اوضح على شكل نقاط الفت نظر القارىء حتى لايقال اننا نتهم المالكي جزافا اذ انه كان السباق وللاسف في قيادة هذه الحملة الشرسة من خلال اتهامه للائتلاف الوطني العراقي بالطائفي واعطاء الضوء الاخضر لشن هذه الحرب التسقيطية ،
أ - اتهام جميع القيادات في الائتلاف الوطني العراقي بانهم غير عراقييون وان اغلبهم من التبعية الايرانية وهو نفس الاتهام الذي كان يتبناه المقبور صدام العوجة ضد المعارضة العراقية ومن بينها حزب الدعوة لايهام الشعب العراقي .
ب - اتهام الائتلاف الوطني العراقي بالطائفي وكذلك جميع القوى السياسية والقصد من وراء ذلك اظهار حزب الدعوة لنفسه بانه الحزب الوحيد الذي يحمل صفة الوطنية رغم ان الائتلاف الوطني العراقي يضم جميع الاطياف على العكس من ائتلاف دولة القانون والذي هو من طيف واحد حصرا كما هو باقي حال القوى الطائفية الاخرى .
ج - اتهام التيار الصدري بالتيار الطائفي الذي قتل ابناء الشعب العراقي متناسيا ( حزب الدعوة ) انه كان حليف التيار في مجالس المحافظات كما انه كان حليفه في انتخاب رئيس الوزراء ، علما ان حزب الدعوة هو المسؤول الاول والاخير في اقناع ودفع التيار الصدري لعداء المجلس الاعلى وقتاله وبالتالي يتحمل مسؤولية الانفس التي ازهقت انذاك .
د - السب والشتم والتسقيط الى ايران ليس المقصود منه ايران تحديدا بقدر ماهو المقصود منه السيد عمار الحكيم وعائلته التي قدمت الغالي والنفيس من اجل العراق ولايخفى على الجميع كم من الشهداء الابرار سقطوا مضرجين بدمائهم من هذه العائلة الكريمة ، ان جميع المقالات التي تنشر من قبل موقع ( شبكة دولة القانون ) والذي عائديته لحزب الدعوة يتهم عائلة ال الحكيم بانها عائلة ايرانية رغم ان الطاغية المقبور صدام لم يتجرأ ويتهمهم بهذا الاتهام وبالتالي المراد من حشر ايران وال الحكيم والتهجم عليهم معا تشويه سمعة هذه العائلة والنيل منها وهذا ليس بجديد ، الجدير بالذكر ان ايران اول دولة اعترفت بالحكومة العراقية والعملية السياسية واعترفت بالمالكي وحزبه باعتباره جزءا من العملية السياسية كما ان رئيس الوزراء قبلته ايران ورفضته السعودية التي هي العدو اللدود للعملية السياسية ورغم ذلك تتجنب مواقع الدعوة المساس بالسعودية وتشن حربها ضد ايران ، وهنا نود الاشارة الى اننا ضد اي بلد يعبث بامن العراق وشعبه سواء اكانت ايران او غيرها من دول الاعراب التكفيريين .
ه - العمل على تأجيج وأشعال الفتنة بين التيار الصدري والمجلس الاعلى ونبش الماضي الذي كان وراءه حزب الدعوة وبأمتياز ودفع التيار الصدري لمعاداة وقتال المجلس الاعلى من جديد وبالتالي تفتيت الائتلاف الوطني العراقي وادخال محافظات الجنوب تحديدا بحرب مستهدفة القصد من ورائها اضعاف الحضور الشعبي لكلا الطرفين ،
و - تناول الشخصيات القيادية في الائتلاف الوطني وبالخصوص المجلس الاعلى والتيار الصدري والسيد الجعفري من قبل مواقعهم في مقالاتهم واخبارهم وقلب الحقائق وفسح المجال للمعلقين بالسب والشتم والقذف المخجل الذي لم نعرفه من قبل في جميع المواقع التي تنسب نفسها الى المواقع الاسلامية او الوطنية ، الانكى من ذلك فسح المجال امام الكثير من المعلقين باستخدام كلمات تطعن في الشرف اذ انها تذكرنا بماض اليم .
اكتفي بهذا القدر واجدد دعوتي الى حزب الدعوة والمالكي والمواقع التي تمثلهم ان يتقوا الله في هذا الشعب المظلوم ومن حقهم ان يخوضوا الانتخابات كيفما شائوا وان يبتعدوا عن السب والتسقيط والشتم والقذف وان لايشيعوا الفتنة بين ابناء الشعب العراقي بشكل عام وابناء المذهب بشكل خاص من اجل الوصول الى كرسي الحكم الذي فقده من قبلهم طاغية العصر وعصاباته المجرمة وعليهم ان يتذكروا ذلك المشهد المخزي الذي انتهى اليه اعتى طاغية عرفه التاريخ واقذر جزب شهدته الانسانية ،
كما انني ادعوا قيادات الائتلاف الوطني العراقي ومناصريهم والمواقع التي تساندهم او التابعة لهم ان يستمروا في خطابهم المعتدل والتمسك بالثوابت التي رسمها المجاهدون الابطال والشهداء الابرار والمضي على سيرتهم العطرة ولاسيما الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب والشهيد عز الدين سليم والشهيد الخالد عزيز العراق الذي حفظ لنا العراق من المؤمرات الخبيثة والمدسوسة والذي كان مطيعا وخادما للمرجعية الرشيدة في النجف الاشلاف وبالخصوص مرجعية الامام السيستاني واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha