المقالات

المرجعية تحذر ...كلا للنخاسين ..

898 11:44:00 2009-11-26

عصام عبد الحسين

اذا كان للدعاية الانتخابية ما لها من ضرورات وما عليها من استحقاقات باعتبارها الحلقة الاوسع في دائرة الترويج للمرشحين وقوائمهم الانتخابية فانها يجب ان تكون محكومة بجملة من القواعد العملية والنظرية التي يستند عليها في انجاح التجربة الديمقراطية العراقية الفتية ..نبرة التصعيد والعداء والاستعداء الغير مبرر له من قبل هذا الطرف تارة او ذاك الطرف تارة اخرى لا يمكنها ان تزيد ثقة الشارع في سلة المرشحين برمتها ..فقد تقذف به اشكاليات الاتهام الى خانة العزوف عن الممارسة الانتخابية او قد تخدعه الحجج الباطلة المساقة من هنا او هناك في ظل تشتته الذهني ...طريق النجاح وحصاد الاصوات لا يعني بالضرورة اسقاط الاخر قدر ما يعني ابراز الهوية الناصعة وتوضيح نقاط القوة من خلال البرامج الانتخابية ..المرجعية الرشيدة ممثلة بالمرجع الاعلى السيد علي السيستاني شددت وركزت كثيرا على تلك الضوابط الاخلاقية التي من المفترض ان ترافق اي دعاية او ترويج انتخابي لهذا الطرف او ذاك ..فممثلها في كربلاء المقدسة وخلال خطبة الجمعة دعا الى اعتماد اساليب اكثر شفافية وصدقا في كسب ود الناخبين ..فان يقوم هذا الحزب او تلك الجهة السياسية بالتركيز على تلميع صورته وتبريق شعاراته مع الطعن بالطرف الاخر والتركيز على نقاط ضعفه لتقليل شعبيته يقود الى هشاشة المفهوم الديمقراطي واضعاف ثقة الجماهير بقياداتها المستقبلية ايا كانت هذه القيادات ..العملية الديمقراطية الحقيقية هي تلك التي تتساوى فيها حظوظ المرشحين ويكون فيها الناخب قادرا على المقارنة بين كل منهم بعيدا عن تاثيرات الاعلام والدس وادوات لتشويه والتاثيرات المغلوطة ..لقد كانت مسيرة الائتلاف الوطني العراقي ورموزه القيادية ممثلا حقيقيا لهذا الشكل النبيل من التنافس الانتخابي الشريف الذي يفتح المجال امام الناخب للاختيار بشفافية بعيدة كل البعد عن لغط الانباء وحمى الفضائح والمتاجرة بالشعارات ..فكانت سياسته في هذا المجال والتي يعرفها الجميع هي الثبات على الموقف الوطني والثوابت التي ينادي بها مترفعا عن سفاسف القول والفعل ودون الدخول في مجادلات وتناحرات قد تقوض البناء الديمقراطي برمته ..والمتابع لمسيرة هذا الائتلاف عبر شخوصه واحزابه وحركاته المشاركة في بنائه حتى قبل الدخول الى دوامة العمل السياسي الديمقراطي في البلاد يلحظ بدقة تلك الروح الشفافة في التعامل والصدق في الشعار والخلق العال في التنافس في شتى المحاور وعلى مختلف الصعد ..ولهذا السبب تاتي تاكيدات المرجعية لتكون مصداقا لحركة هذا الائتلاف بشكل يغلق الباب امام المتربصين بالعملية السياسية والمتصيدين في الماء العكر عن تعطيل تلك الممارسة او جعلها سوقا للنخاسة وباعة الشعارات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك